منقوووووووووول
كيف "نتوقع" ممن يعاني من النزيف "الداخلي" أن يحتفظ بقواه في حالة جيدة تمكنه من التعامل "بالتوازن" مع من حوله، وكيف يتعامل بأساليب ذكية مع مشاكل أولاده، ولا يوجد أبناء بلا مشاكل.. لذا فإن تضميد الجراح للمطلقين ضروري لأولادهم أيضا.
يحاول معظم المطلقين -من الجنسين- استمالة الأبناء إلى صفوفهم، وتأليبهم ضد الأطراف الأخرى، وتأكيد أنهم ظالمون، وأنهم حرموا الأبناء من الدفء العائلي "وحكموا" عليهم باليتم رغم وجود الوالدين قيد الحياة، وإخبارهم بكل التفاصيل السيئة لما ارتكبوه، واستخدام جمل مثل: لقد تحطمت بسببه، لو كانت تحبكم لما طالبت بالطلاق، لقد ترككم ليتزوج، إنها أنانية لا تحب سوى نفسها، إنها سيئة هي وأهلها وقد "أضعت" عمري من أجلكم ولكنه لم يقدر، لقد جلبت لنا العار وأصبحنا حكاية تتناقلها الألسن، لن أسامحكم أبدا إذا لم تحصلوا على حقي منه، إذا تكلمتم معه أو مع أحد من أهله فإنني سأتبرأ منكم.
الانتصارات المزيفة!!
وأسوأ ما يمكن أن يفعله المطلقون –من الجنسين- بأنفسهم هو الاستسلام للتحريض من الأهل والأصدقاء، "وتوهم" أنهم لم يخطئوا "أبدا" أثناء الزواج، وأن الأطراف الأخرى هي التي "احتكرت" كل السوء والأخطاء، وأنهم ضحايا، ويجب عليهم إما الانتقام لأنفسهم أو الانتظار أن يقوم الآخرون بتعويضهم وتناسي أن لا أحد يعوض غيره عما يضايقه، وأن من الذكاء أن نكون نحن الأيدي التي تمسح دموعنا بحب واحترام، وأن "انتظار" الاهتمام والتعاطف، ونيل صكوك الاعتراف بالبراءة من التسبب بالطلاق، وكيف كان رائعا طوال الزواج، ولم يقدر الطرف الآخر ذلك.. كل ذلك قد يمنح "متعة" الانتصار المزيف مؤقتا، مثل المخدرات التي تعطي من "يختارها" متعة زائفة وتزيد من الابتعاد عن الواقع "وتنال" من القدرات الحقيقية للتعامل بذكاء مع المعاناة؛ "ليستخلص" منها الخبرات وليستنهض نفسه بحب ومرونة ودون تعجل أيضا، حتى يواصل حياته بنجاح.
فأي طلاق لابد أن تكون وراءه مسئولية مشتركة، ولو اقتصرت على التسرع في الزواج أو الافتقاد إلى مهارات التعامل مع أخطاء الشريك الآخر.
يتبع