وجدتها وجدتها
أصدق ما كتبته بحياتي .. أرجو قرآءته بعناية تامه :
الاخلاص
نعم هذا هو الشيء الذي أفتقده وهذا سبب عذابي الان
كتبت لكم قبل أيام موضوع بعنوان ( فقدت متعة الحياه بغيابها )
والقصه بإختصار لمن لم يتابع .. أني أحببت فتاه ثم أفترقنا بالتراضي لعدم توافر الظروف الملائمه لطريق الحلال وسار كل منا في طريقه .. أنا عدت لحياتي الزوجيه وهي تزوجت أيضا
لا أنكر أني عانيت كثيرا بعد فراقها .. لكنها كانت معاناة متوقعه وعلاجها هو الصبر فقط
لكن بعد الفراق فوجئت بي افقد الطموح والاندفاع .. فقدت الرغبه في أي شيء وكان هذا أكثر ما يحيرني بل يصيبني بالجنون ..والمصيبه أن هذا كله جاء في فتره حرجه في حياتي المهنيه ولولا رحمة الله ثم تشجيع زوجتي لكنت الان في خبر كان
كنت أتوقع الالم لكن لم أتوقع أن أفقد الاهتمام بالحياه
وكنت صادقا وأنا أكتب لكم أن معاناتي تدور حول حياتي ..طموحي وعملي الذي فقد المتعه بغيابها
وكانت معادله صعبه على البعض
والحقيقه أني لم أجد عرض قضيتي فكانت مبهمه للكثير وأولهم أنا
وخلال الثلاثة الايام الماضيه
فكرت كثيرا وأجهدت نفسي وأنا أحاول الاجابه عن سؤال أدخلني في هذه العزله
لماذا فقدت المتعه في طموحي ؟ لماذا فقدت الاهتمام بالحياه ؟
والان وأنا في صفاء ذهني فريد أقول لكم وبصراحه :
لا تكفي صفحات هذا الموضوع لأبين لكم كيف أني لا شعوريا ربطت حياتي وطموحي بتلك الفتاه
ولا شعوريا تحول طموحي من طموح شخصي أملكه أنا إلى محاوله لإسعاد الطرف الاخر بالانجاز والعمل وربما إبهارها فيزداد حبها لي
وكان الهدف الاسمى والقائم دائما وأبدا في حياة كل مسلم وهو إرضاء الله عز وجل .. كان هو الهدف الصوري لما اقوم به .. بينما يكمن الهدف الحقيقي في ثنايا ذلك العمل فيحبطه كونه يفتقد الطاقه الاقوى .. طاقة الاخلاص
لذلك عند غيابها شعرت بفتور عجيب .. تلاه حزن عميق بعد كل إنجاز .. كان الحزن يحل محل الفرحه وهذا ما دعاني للتساؤل .. لماذا وكيف ؟؟
وكتبت موضوعي السابق ..وجاء كلام الاخ المتهندم جزاه الله خير في موضوعي ينبهني لعلاقتي بالله ومن يومها وأنا أراجع نفسي والومها ثم جاءني الجواب .. وكدت أطير فرحة وكأني أكتشفت إكتشافا علميا مذهلا وكدت أصيح كذلك العالم الاغريقي
وجدتها .. وجدتها
وعلمت يقينا أن مشكلتي تكمن في الاخلاص لله بالعمل وأني فقدت هذا الاخلاص وجعلت عملي وجهدي لتحقيق هدفي جزئيا لها وليس لله
وكان الاخ المتهندم يشير إلى مشكلتي بوجه عام فحدثني عن حب الله .. وكانت أيام التأمل كفيله بأن تحدد لي المشكله بدقه متناهيه
أشعر بخجل شديد تخالطه سعاده وطمأنينه
خجل لأني طلبت رضا المخلوق ونسيت رضا الخالق
و سعيد لأني شيئا فشيئا أتخلى عن معاناتي بعد الفراق
فاليوم أستعدت طموحي وهو الان لي مرة أخرى
وهكذا سأفكك معضلتي هذه أجزاء فأنتهي منها جميعا إن شاء الله
وأسأل الله أن تكون قضية وقت فأعود لحياتي الطبيعيه سريعا
أتمنى أن يكون هذا الموضوع عونا لي على طريق الاخلاص .. فأنا هنا أعترف للجميع أني فقدت الاخلاص في عملي وأنا اليوم إن شاء الله أستعيده
أنا أيضا في ندم شديد لأني تهت عن الطريق وأفسدت نيتي ولو علم الاهل والاخوه بحالي ربما تركوا مجالستي ولكن خجلي من الله أشد والله عز وجل دائم الرأفة بي ويؤيدني بنصره ويحفظني بعينه التي لاتنام وأنا أقابل الاحسان بالاساءه والنعم بالجحود
لا أدري يا اخوان هل هي رحمة من الله أم إستدراج.. أنا إن استقمت لله يوما أو يومين أجد الفرق وتهل علي النعم واليوم بلغتني بعض الاخبار المبشره فاجشهت بالبكاء وسط دهشة زوجتي وأخي وقد ظنوها دموع الفرحه وما حقيقتها إلا دموع الندم من عبد شديد التقصير
أنا مع فرحتي اليوم بتنبهي لأمر النيه في العلم والعمل أشعر بخوف شديد من أن يكون هذا هو حالي في جميع أمور ديني ودنياي ارجوكم الدعاء
اشكركم على وقتكم
التعديل الأخير تم بواسطة حكيم الوادي ; 10-01-2010 الساعة 11:56 PM