الرابعة قبل الفجر ... بفنجان قهوة كانت السعادة
السلام عليكم و رحمة الله
اشتدت زحمة الامتحانات النهائية في الجامعة التي تدرس فيها ام محمود تخصص الرياضيات .. و اشتدت معها اللحظات الحرجة بقرب الموعد الفاصل ساعة الصفر للامتحان ..
و الوقت يمضي كالسيف ...
أصبحت أم محمود غير قادرة على السيطرة على اعصابها في التعامل مع الامتحانات المتراكمة و المهام و المسؤوليات التي عليها ..
لم يكن منها إلا أن لم يرتح بالها .. و تتألم مع كل دقيقة و كل ساعة تمر و تشعر انها تنسى ما تدرس فورا ..
كلمات التصبير التي كنت أقولها .. و كل ما افعله لأجلها ربما كان كزيتا يصب على نار بالنسبة لها .. فبدلا من تلطيف الأجواء .. أراها تتوتر بشكل أكبر .....
توجهت أم محمود إلى فراشها للنوم مهمومة .. لحقتها .. و قلت لها : لا تخافي صدقيني انت لم تنسي ما درسته
عندما تري ورقة الامتحان استعيني بالله و ستجاوبي عليها بإذن الله
و غدا كما قررت تدرسي منذ الرابعة صباحا و تراجعي المادة قبل الامتحان بعقل منفتح
نامت زوجتي الحبيبة و أنا افكر بها ..
وكانت الساعة 12:00 ليلا ....
بعد أربع ساعات عليها ان تستيقظ للدراسة .....
و انا بعد 5 ساعات تقريبا صلاة الفجر و الذهاب لمدينة رام الله مبكرا ...
كيف يمكن أن اساعدها ..؟؟؟
فكرت و فكرت ..
ااااااااااه و جدتها ... تذكرت ما كانت امي تفعله لي قبل استشهادها عندما كنت أدرس في الجامعة و المدرسة
أضبط منبه جوالي قبل صحوها بـ 5 دقائق ..
وهو ما فعلته ..
وقمت صنعت لها كأس قهوة و ليس فنجان .. و معه كأس ماء على صينية ..
و أيقظتها ........
رأت فنجان القهوة كأنها نجحت في الامتحان ..........و طارت من الفرح .....
نمت بعدها ساعة من الزمن
و بعدها غادرت لعملي .,,
و أخبرتني فيما بعد ان الله وفقها بالامتحان
و كل فترة تقول لي أن فنجان القهوة كان رائعا جدا ... ليس بطعمه فقط .. بل بمعنويته ..
فصرت بكل اتصال بها من مكان عملي ... أقول لها .. أمانة !!!!! كيف القهوة !!؟؟؟ و تضحك ..
فمعا بفنجان قهوة من الزوج لزوجته لنزيل الهموم .................