أخي الكريم
قبل أن تخشى على مشاعر زوجتك اخشَ عقاب الله فابنة عمك أجنبية عنك ولا يحل لك التحدث لها
ثم لا أجد لك مبررا في التفكير بها مجددا وذلك للأسباب التالية :
1- أن تخليك عنها سابقا جاء بقناعة تامة منك بأنها لا تصلح لك ، ولو أنه فرق بينكما قهرا بسبب الأهل لكنت أجد لك بعض العذر في الندم على سالف الأيام .
2- أن لديك زوجة حنونة وطيبة - على حد وصفك - وقد استطاعت أن تنسيك ابنة عمك ، فأنت في نعمة بما وفقك الله إليه من الزوجة الصالحة ، وهذا يعني أنها قادرة على إشباعك عاطفيا ، ولو أنها لم تستطع أن تشبع الجانب العاطفي لديك بسوءخلقها مثلا أو افتعالها للمشاكل الزوجية لقلنا أنها تركت فراغا عاطفيا من شأنه أن يعيدك لحبيبتك السابقة ، ولوجدنا لك بعض العذر أيضا في هذه الحسرة التي نراك عليها الآن !!
فيا أخي الكريم ، طالما أن هجرانك للسابقة جاء برغبة خالصة منك ، وحل محلها من استطاعت أن تعوضك بحنانها وطيب معشرها فاحمد الله على ما يسر لك .
وتحليلي للحالة التي تمر بها أنها مجرد غيرة لا أكثر ، وربما تعلم في قرارات نفسك أنه لو عاد بك الزمان فلن تتزوج ابنة عمك ، وأنك لا تريدها برغبة محضة منك ، وكل ما في الأمر أنك لا تستطيع أن تتقبل فكرة أن يكون هناك رجل يحل محلك في قلب حبك القديم !!
أخي الكريم ، لا تكن طماعا ، واقنع بنصيبك ، واجعل المرأة تمضي لنصيبها ، ولا تفسد حياتك الزوجية فزوجتك لا تستحق ذلك ، والتفت للنعمة التي بين يديك حتى لا تخسرها فتكون خسارتك مضاعفة !!
وأختم : (( وارض بما قسم الله لك تكن أغنى الناس )) .
__________________
إلى الماءِ يسعى من يغَصُّ بلقمةٍ ::
إلى أين يسعى من يَغَصُّ بِمَاءِ؟!