كنت في الماضي اعامل الناس بشكل معين واتوقع منهم نفس الشي ودائما اصاب بخيبة امل خصوصا عندما ارفق بالاخرين واساعدهم لاكتشف انهم اما يستغلوني او ان لا شي يهمهم مما افعله او انهم بالعكس اجد العكس تماما بالغالب حيث اصدم بالغدر المتكرر منهم
كنت في كل مرة احزن وادخل بحالة من خيبة الامل المصاحبة بالقهر والندم
في البداية كنت اقول ساتغير بحيث لن اعطي ثقتي لاحد ولن اساعد احد ولن اهتم باحد ويكفيني همي وحياتي ومالي دخل بانسان غير نفسي لكني كنت اقول هذا الكلام في لحظة الغضب ودقائق اجد نفسي عدت الى ما انا عليه (واشكر الله على ذلك ) لكن المشكلة لم تنتهي هنا فانا ما زلت اتلقى الصدمة تلو الاخرى من تصرفات الغير خصوصا القريبين مني الذين اتوقع منهم الكثير
لكني وصلت للحل الافضل والاسلم وهو ان اعطي ولا اتوقع شي وانا اتفهم اننا بشر كل منا له طباعه ولا اتوقع ان الغير يفكر مثلي وبالتالي اتوقع منه اللي في بالي .. وبالتالي اصبحت اعطي واسأل الله الاجر فقط ولا اريد من احد جزاء ولا شكورا
حقيقة لم اكن اريد في البداية الشكر من احد لكن لم اكن ارغب بالعكس من الشكر وهو النكران والجحد والأذى لكن حتى هذه تركتها لله واصبحت اعرف اني يجب ان افعل الخير وما اؤمن به وحسابي عند رب العالمين ومن يأذيني رغم لطف معاملتي معه فهو ايضا حسابه عند الله
وبالتالي وباختصار
عامل الناس كما تحب ان يعاملوك ولا تتوقع ان يعاملوك كما يحبوا ان يعاملوا