والله يا أختي أنا أعاني من مشكلة شبيهه ..
و لكن أنا من يرفض الصداقة ..
لأن وقتي غالي و محدود و لا أريد أن أضيعه مع من لا يستحق و ما أكثر من لا يستحقون في هذه الأيام ..
أولا : يومي يبدأ من صلاة الفجر ، ثم أجلس بعدها قليلا لقراءة القرآن ، ثم الجلس علي الإنترنت ، حيث أبدي رأيا نافعا في منتدي أو أطالع موضوعا مهما ، ثم أتناول الإفطار و أمارس بعض الرياضة ثم الحمام ثم أذهب للعمل و أعود من العمل بعد المغرب ، فأتناول طعام الغذاء و أشاهد برامج الفضائيات ، فأنا مغرم بقناة الرسالة و الناس و أيضا قناة المحور ، ثم أتحدث مع أهلي قليلا ثم النوم بدون عشاء ، فأين الوقت للأصدقاء .
ثانيا : لو الشخص له ثقافة جيدة و شخصية متزنة و تدين و إلتزام ، فإنه لا يستطيع أن يصادق إلا من كان في نفس المستوي ، و هذا نادر في هذه الأيام ، و غير موجود إلا عند من لديهم إتجاه ديني و هؤلاء قد لا يصادقون إلا من لهم نفس الفكر و الإتجاه الديني ، لذلك فسيأتي الرفض من قبلهم ، هنا لا يبقي للمرء إلا أن يصادق من هم أقل منه في المستوي الثقافي و الديني و هؤلاء لن يصادقوه إلا ليحل مشاكلهم فقط بما لديه من ثقافة و علم و حكمة ، و الصداقة ليست كذلك ، فالصداقة تبادل لكل شيء و ليست عبارة عن عطاء من طرف واحد فقط .
ثالثا : أيام الإجازة يومي السبت و الجمعة ، و هما بالكاد يكفيان للراحة و لترتيب الأمور و الزيارات العائلية ، فما بالكم لو كان لدي زوجة ، فهي أحق بهذا الوقت حيث أنني باقي أيام الإسبوع مشغولا عنها و لو قمنا بعملية حسابية بسيطة فسنجد أن الزوجة لها أربعة أيام في الشهر ، لأن أيام الإجازات هي ثمانية أيام في الشهر ، نصفهم للأهل و الأقارب و المعارف و لقضاء المصالح و النصف الآخر للزوجة ، إذا فما يتبقي لهذه المسكينة قليل .. قليل ..
..........
خامسا : يمكن للرجل المشاركة في الجمعيات الخيرية ، فبها مجال واسع للنشاط الخيري و نوعية البشر هناك تستحق الصداقة بحق .
سادسا : لو جعل الزوج ليلة أو ليلتين في الشهر للخلوة بربه هو و زوجته و أقاموا فيها الليل بالصلاة و قراءة القرآن و التدبر و التفكر و الذكر ، فما أجملها من متعة روحية .
سابعا : مشكلة قلة الأصدقاء هو القلق من غياب من يستطيع تقديم يد المساعدة في الأزمات .
يرجى عدم الافتاء بدون أدلة شرعية / الاشراف
التعديل الأخير تم بواسطة ماريا ; 30-01-2010 الساعة 01:49 PM