قل لصديقك أن العفو من شيم الكرام وأن قطيعة الرحم لا تأتي بخير أبدا
والعفو فعل لا يجيده إلا الكبار والكبارفقط وقد ضرب لنا رسولنا الكريم أروع الأمثلة في العفو
ويوسف عليه السلام مع إخوته وأبو بكر الصديق رضي الله عنه في حادثة الإفك مع إبنته عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها
حينما أراد الصديق رضي الله ان يمنع ما ينفقه على مسطح بن أثاثة بعد خوضه في الحديث عن عائشة فأنزل الله قوله تعالى
"ولايأتل اولو الفضل منكم والسعة ان يؤتوا اولى القربى والمساكين والمهاجرين في سبيل الله
وليعفو وليصفحو الا تحبون ان يغفر الله لكم والله غفور زحيم"
أما الإنتقام والقطيعه فيجيدها الجميع الصغير والكبير القوي والضعيف لن أحدث عن إثم القطيعه واسكتفي بذكر بعض الأدلة
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
( إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ الْخَلْقَ حَتَّى إِذَا فَرَغَ مِنْهُمْ قَامَتْ الرَّحِمُ فَقَالَتْ : هَذَا مَقَامُ الْعَائِذِ مِنْ الْقَطِيعَةِ . قَالَ : نَعَمْ ،
أَمَا تَرْضَيْنَ أَنْ أَصِلَ مَنْ وَصَلَكِ وَأَقْطَعَ مَنْ قَطَعَكِ ؟ قَالَتْ : بَلَى . قَالَ : فَذَاكِ لَكِ .
ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : اقْرَءُوا إِنْ شِئْتُمْ ( فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ
أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمْ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا )
رواه البخاري (5987) ومسلم (2554)
عن أبي بكر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (ما من ذنب أجدر أن يعجل الله لصاحبه
بالعقوبة في الدنيا مع ما يدخر له في الآخرة من البغي وقطيعة الرحم) رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا يدخل الجنة قاطع رحم) رواه الترمذي.
أكتفي بهذا القد والأدلة كثيرة لمن أحب الإستزاده
فلا ينزغنك الشيطان ويوقع بينكم العداوة والبغضاء فالدنيا زائلة والآخرة خير وأبقى
فلا يعالج الخطأ بخطأ أكبر منه ومادم أبو زوجته قد بادر فهذا يعني أنه لا يمانع من عودة المياة لمجاريها الطبيعيه
بل لديه الرغبه في ذلك فقط يحتاج صاحبك أن ينتصر على نفسه الأماره بالسؤ ...
موفق
__________________
[استغفرالله وأتوب اليه.]