أشكركن جميعاً أخواتي الفاضلات على كلامكن المشجع.
بالفعل لو كنت أملك هذا المبلغ لما ترددت في إعطائه لزوجي، ولكنني للأسف لا أملكه، ولست موظفة حتى أسهم في رفع نسبة القسط الشهري على الأقل.
أما فكرة تأجيل شراء البيت لسداد المبلغ فتطبيقها صعب، لأن بيتنا الحالي ضاق على أبنائي، وهم ما شاء الله يكبرون ويحتاجون لمكان أوسع يضمهم، ناهيكم عن الاستعداد النفسي والمشاعر الفرحة التي يعيشونها لقرب الانتقال إلى البيت الجديد بإذن الله.
فضفضة
مر الآن حوالي أسبوع على ما حدث.
لست مقاطعة زوجي، بل نتحدث بشكل عادي، يكلمني عندما يكون في البيت، ويتواصل معي من خلال الموبايل عندما يكون في الخارج، يتحدث بشكل عادي، لطيف وودود، وأرد عليه بشكل عادي.
أمارس حياتي بشكل اعتيادي، وأهتم ببيتي وأبنائي كالمعتاد.
أتحدث مع الجميع.
ولكن لازلت أشعر بغصة في حلقي ووجعاً في قلبي.
أشعر أنني فقدت حماسي لكل شيء، أقوم بواجبي نحو أبنائي كما اعتدت، أحمم هذا وألبس هذا وأطعم هذا، أهتم ببيتي كما يجب، أنظف هنا وأرتب هناك، أطبخ وأغسل، ولكنني لا أشعر بطعم شيء.
زوجي يحادثني ويمازحني، فأرد عليه وربما أبتسم أو حتى أضحك معه، ولكنني من الداخل جامدة.
في المرة السابقة استطعت تجاوز الأمر ورجعت لوضعي الطبيعي ظاهراً وباطناً سريعاً، ولكنني هذه المرة أشعر بانكسار فظيع،
أنتن لم تقصرن معي، فجزاكن الله كل الخير، ولكن ربما أكون بحاجة لمزيد من الوقت حتى أتجاوز الموقف!
أستغفر الله العظيم.
ألا تنسوني من دعائكن