كتبت هذا الموضوع بعد ان انتابتني الحيرة الشديدة والتي تتكرر بعد قرأتي كل مرة للمشاكل الكثيرة في هذا المنتدى
فبعد ان اقرأ المشكلة ارى غالبا ان الحل اما بالصبر والاستمرار بالصبر
او بعمل حد للوضع وحد للصبر نهائيا
الحل الاول كنت اراه مثاليا اكثر من اللازم ولا يقدر عليه سوى ضعيف لا حيلة له
والحل الثاني كنت اعتقد انه ينطوي على كثير من الانانية وكثير من القوة
استمرت حيرتي الى ان وجدت الاجابة الشافية على لسان شخص اسأل الله ان يكتب له الاجر ساحاول ان اتذكر ما اقدر عليه من كلامه ومما فهمته منه
قال تعالى: " إنما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب "
"ولنجزين الذين صبروا أجرهم باحسن ما كانوا يعملون"
ياتي الصابروين فلا يقام لا ميزان ولا حساب ويصب عليهم الاجر صبا سبحان الله ..
جاء في الحديث الشريف " ومن يتصبّر الله يصبره الله، وما أعطي أحد عطاءا أعظم ولا أوسع من الصبر "
نقاط مهمة في الحديث
الاول : ان الصبر بالتصبر .. بالتالي ان لم يكن لديك كفاية من الصبر وطاقتك البشرية لم تساعدك على التحمل فادعو الله بالصبر واجتهد بتحصيله ... والمجال واسع للتدريب النفس على هذه الخصلة المهمة ....
ومما قد ينفع في هذا المجال معرفة الانسان طبيعة الحياه،، فهذه الحياه ليست جنة نعيم ولا دار مقامه
إنما ممر ابتلاء وتكليف
بكوارثها لذلك فالكيس الفطن لايفاجأ فالشيء من معدنه لا يستغرب ...ما عند الله باق
الثاني: ان الصبر عطاء عظيم بل من اعظم العطاء واوسعه وقد اوتي الخير الكثير من انعم الله عليه بهذه النعمة
اذا الاجابة الاقرب للصواب وليست صائبة بالاطلاق كما اراها هي انه من الخطأ ان نضع حد للصبر على اي ابتلاء طالما واننا ما زلنا قادرين على العطاء والصبر
وعندما نتمعن قليلا في الايات الكثيرة التي تتحدث عن الصبر والصابرين سنلاحظ انها دائما غير مقرونة بوقت او فترة محدودة ،، فهي دائما مفتوحة لا حدود لها لهذا فاجر الصبر عظيم كما جاء في القران واحاديث المصطفى عليه افضل الصلاة والتسليم
في االاخير احب ان اذكر ان الله امرالرسول ان يبشر الصابرين ولم يقل بشر المجاهدين او القائمين مثلا ما يدل على عظم مكانة الصبر وعظم المشقة التي يتحملها من يصبر ويتصبر وليس الجميع يستطيع على تحمل مشقة هذه العبادة .. ولكل منا طاقة على التحمل لكن يبقى ان هناك الكثير من الطرق على تدريب النفس على ذلك ربما نناقش هذه الطرق في موضوع اخر .