منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - لماذا أصبحت أغلب النساء تشتكي من أزواجهن ؟
عرض مشاركة واحدة
قديم 16-02-2010, 11:44 AM
  #19
انتظار الفرج
كبار شخصيات المنتدى
 الصورة الرمزية انتظار الفرج
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 2,935
انتظار الفرج غير متصل  
جزاك الله خيراً ياروعتي الحبيبة


واسمحي لي بمشاركتك في هذا الموضوع القيم


فموضوعك هام أولا لعلاقته بكل أسرة وبكل فرد وبكل ذكر وأنثى

ثانيا للآثار المترتبة على حدوث المشاكل الزوجية من تشتت الأسر وتهدم كيانها وضياع أفرادها وما لذلك

من انعكاسات خطيرة على أخلاقهم وعلى تصوراتهم وأفكارهم وبالتالي أضرار خطيرة على أنفسهم وأمتهم .

لذا جعل الإسلام من مسؤوليات الرجل أن يبدأ في تكوين اللبنة الأولى من لبنات المجتمع بأن يحسن اختيار

الزوجة لأن سوء الاختيار يجعل الإنسان يعيش المشكلة من أساسها لأنه لم يعرف كيف يختار شريكة حياته

وأم ولده أو أنه وضع لاختياره معايير ليست شرعية ، وهذا يؤدي إلى المشاكل الزوجية .




فمن أسباب المشاكل الزوجية:

1) التهاون بالذنوب والمعاصي : لأن المعاصي تزيل النعم وتشتت القلب وتدمر المبادئ والقيم ،

انظري لبيوت أغلب المسلمين أليست ملئية بالقنوات الهابطة التي تعرض الأغاني والأفلام الماجنة والفسق

والعري وهذا الرجل رب الأسرة يبحلق بعينيه في اجساد المومسات ويقارن بين زوجته وبينهن ويرثي حاله

بينه وبين نفسه وبجواره زوجته وبناته يتابعن بشغف ذاك المطرب الرومانسي او ذلك الممثل الوسيم

وكلاً يغني على ليلاه


يقول أحد السلف:

" إني لأعصي الله فأرى سلوك ذلك في زوجتي ودابتي "



فالزوج عندما يكون قائم بحدود الله مستمسكا بعروة الله وكذلك الزوجة ، متأدبين بآداب الشرع فمن أين

تأتي المشاكل ، فلو حصل أي نقص بسبب بشرية الزوجين فسرعان ما يقضى عليه بالرجوع الى كتاب الله

وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم .

فمن أعظم أسباب الطاعة أن يدوم الوئام وأن يحصل الوفاق بين الزوجين .



2) أهمال الحقوق : حيث لا يقوم كل طرف بالحقوق الواجبة للطرف الآخر.

3) عدم النظر إلى المحاسن والايجابيات والتركيز على الأخطاء والسلبيات

قال صلى الله عليه وسلم :" لايفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقا رضي آخر " .

4) سوء الظن من قِبَل الزوج أو من قبل الزوجة حتى تفقد الثقة ، وفقدان الثقة تدمير للأسرة ، ما ينبغي

للزوجة أن تخفي عن زوجها شئ ، يجب عليهما أن يولدا الثقة بينهما ، قال تعالى :" يا أيها الذين آمنوا

اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم ...


5) عدم معرفة الوسائل الشرعية في علاج الخلافات الطفيفة التي تحصل في الأسرة ، إذ لا يتبادر إلى

الزوجين عند أي مشكلة سوى الطلاق ، وهذا خطأ فالطلاق آخر علاج ، فهناك وسائل شرعية منها : الوعظ

، والهجر في المضاجع ، والضرب الغير مبرح ، إرسال حكما من أهله وآخر من اهلها حتى يصلحوا ، فإنةلم

تنفع هذه الأساليب كلها طلقها طلقة واحدة في طهر لم يمسها فيه .

وختاما وحتى نحمي مجتمعنا علينا أن نحمي أسرنا وان نبحث عن المشاكل ونعالجها بالحل الشرعي .



أرجوا أن تتقبلي مروري ياعسولة
__________________

إذا كثُر الاستغفار في الأمة وصدَر عن قلوبٍ بربّها مطمئنة دفع الله عنها ضروباً من النقم، وصرَف عنها صنوفًا من البلايا والمحن،
{وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ}