مرحبا..
تذكرت نفسي وأنا على مقاعد الدراسة .. حيث كنت أنجح دوماً وبتفوق بفضل الله .. وكانت الهدية (الأولى والوحيدة) التي حصلت عليها هي عقب تخرجي من الثانوية العامة
وحقيقةً لم يؤثر ذلك على رغبتي في تحقيق التفوق.
على كل حال ليس الجميع سواء .. وإن كانت والدتي لم تعودنا على حكاية هدايا النجاح فذلك لا يعني أنها فكرة خاطئة .. بل بالعكس أراها إيجابية ومحفزة.
فقط لي اعتراض بسيط على النقطة الأولى التي أوردها الأخ زغلول فيما يخص الرسالة التي تتضمن عدم حب الأبوين لابنهما .. وأول ما تبادر إلى ذهني هو مبدأ الثواب والعقاب في العملية التربوية بشكل عام .. فالأبوين يعاقبان ابنهما في حال ارتكاب فعل خاطئ .. وهما في هذه الحالة يحبانه رغم العقاب .... فكيف إذاً نفترض أن تقديم الهدية بمناسبة النجاح العلمي يوصل مثل هذه الرسالة السلبية!!
فكما يحتاج الابن لشيء من العقاب عندما يرتكب خطأ ما .. فإنه كذلك يحتاج للثواب والمكافأة عندما يقوم بعمل جيد ومفيد (التفوق الدراسي).
ولا أجد مبدأ الثواب هنا يتعارض مع غرس أهمية العلم في نفس الابن .. إلا إن تحولت المسألة إلى عملية مقايضة ... وعلى ذلك فالأمر يعتمد على الأسلوب الذي ينتهجه الوالدان وتحقيق التوازن بين إعطاء الابن ما يستحقه من ثواب مقابل تفوقه وغرس الوعي في نفسه بأهمية العلم وتحقيق مرتبة متقدمة تعود بالنفع عليه وعلى مستقبله في المقام الأول.
وبالطبع فإن هذه الفكرة لن تتبلور بالشكل الصحيح إن كانت المكافأة تُمنح نظير أي مستوى من النجاح .. ولابد للوالدين بالطبع أن يتعاملا بعدل وحكمة مع مستوى ابنهما الدراسي .. فليس من المنطق أن أعطي هدية لمن حصل على نسبة 60% مثلاً .. وليس من العدل أن أعطي من حصل على نسبة الـ 70% كما أعطي من حصل على نسبة الـ 90%.
تحياتي.