في بداية زواجي نصحتني إحدى صديقاتي نفس النصيحة .. وقالت لي هاتيهم ورا بعض واخلصي وبعدين ارتاحي.

ورغم أن قناعتي ضد هذه الفكرة إلا أنها أحياناً تراودني .. بل إنني فكرت جدياً في محاولة الحمل بعد أن تبلغ مهرة سنة ونصف .. ولكن بصراحة يا غربة لم أجد في نفسي الجرأة على ذلك .. (طبعاً لو كتب الله لي غير ذلك فاللهم لا اعتراض)


شوفي يا غربة..

بعد أن بلغ سلطان السنتين أوقفت تناول حبوب منع الحمل .. ثم حملت وأجهضت مرتين .. ثم حملت بعدها بمهرة ولله الحمد .. تقريباً هذه الفترة كانت سنة .. وخلال هذه السنة استطعت تعليم سلطان كيفية استخدام الحمام أعزك الله بدون أي مجهود يذكر .. واستطعت إدخاله الحضانة بدون أي مجهود يذكر .. لأنني كنت متفرغة له وليس عندي طفل آخر يحتاج متابعتي وجهدي ... ووالله رغم وجع تجربة الإجهاض إلا أنني أرى فيها جانباً إيجابياً .. فلو كنت حاملاً لما تمكنت من اجتياز مرحلة الحمام بتلك السهولة .. ولو كان عندي طفل صغير آخر لما تمكنت من زرع فكرة الابتعاد والانتقال إلى المدرسة بتلك البساطة في نفس سلطان .. وربما كان رفض الذهاب في المدرسة وهو يرى أنه مضطر لتركي في حين أن أخته تبقى معي .. أو هكذا أعتقد .. وأنتِ تدركين دون شك أن وجود طفل رضيع في الأسرة يجعل تفاعل الطفل الأكبر مع هذه التغييرات أكثر صعوبة .. ويرفع من نسبة الدلع والغيرة أكثر لديه.

ناهيكِ عن أن سلطان خلال فترة حملي كان قد تجاوز الثلاث سنوات .. يعني كان أكثر قدرة على الفهم والاستيعاب والتفاعل الإيجابي معي ومع حملي ومع أخته بعد ولادتها.

بالمناسبة .. حضرته يسألني هذه الأيام: (ماما متى بتييبين نونو ثاني عشان نصير ثلاثة )






أيام زمان .. وحتى في بداية زواجي كنت أتمنى من كل قلبي أن أنجب توأماً ... ولكن بعد أن اختبرت الأمومة وما تتطلبه من جهد ومتابعة صرفت نظر تماماً وأصبحت أكتفي بالاستمتاع بالنظر لهم من بعيد

__________________


اللهم طِيبَ الأثر .. وحُسْنَ الرحيل.