اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اطياف الرياض
أسأل الله أن يهدينا لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا هو وأن يصرف عنا سيئها لا يصرف عنا سيئها إلا هو
الدنيا زائلة لا تستحق منا الفجور عند الخصومة والله مطلعٌ علينا وهو حسبنا وكفى
والعفو من شيم الكرام وهو الأكمل والأفضل قال تعالى وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم"
وقال تعالى "فمن عفى وأصلح فأجره على الله"
وإن كان ولا بد أن يأخذ الإنسان بحقه فلا يتجاوز أو يتعدى قال تعالى "وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ
وينبغي ألا يحملنا ظلم الآخرين لنا أن نتجاوز في الأنتقام فنفجر ونكذب فالخطأ لا يعالج بخطأأكبر منه
لأنه سيثير الحقد والغل والظغينة فكيف إذاحصل بين الزوجين ؟؟
التغاضي ومقابلة السيئة بالحسنة لا شك بأثرها في نفوس الناس
قال تعالى"وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَـــكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ "
أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم ** لطالما أستعبد الإنسان إحسنا
نسأل الله السلامة والعافيه في ديننا
وأن يجعلنا ممن يستمع القول فيتبعون أحسنه
بارك الله فيك عزيزتي الورد المجروح
موفقة
|
أختي الفاضلة أطياف الرياض
حياك الله ..
كم أسعدتني مشاركتك... ولكن قلت في نفسي ..
موضوعنا عن الفجور في الخصومة فما علاقة العفو؟؟
حيث المسافة بينهما كما بين السماء والأرض..
العفو خلق عالي رفيع يحتاج إلى مجاهدة
فهو أصعب من تجاوز الخصام وأرقى
لأن عفا بمعنى أزال وأذهب أي أزال الخصومة وأذهب أثرها
ومن أسماء الله تعالى العفو الذي يغفر الذنب
ثم يذهب أثر ذلك الذنب ولا يعير به
ولعلك تقصدي أن من اتصف بالعفو لن يفجر في الخصوومة؟؟؟
أكيد
ولكن العفو من الصفات التي يعتبر الحث عليها ترقي في سلم الكمال
فهناك من يكظم غيظه وهناك من يسامح ولا ينسى
وهناك من يعاقب في حدود
بحيث لايتجاوز ولا يظلم وكل ذلك في حدود المباح..
أما العفو فهو أكبر وأرقى
ولاحظي ترتيب الآية {والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس}
وقد استشهدت بارك الله فيك بقوله تعالى في سورة الشورى
{ فمن عفا وأصلح فأجره على الله}
لاحظي كيف قال تعالى {فمن عفا وأصلح} فإذا كان العفو فيه صلاح للمعفو
كان في موضع مدح
وإن لم يكن فيه صلاحه فلا يعتبر كذلك
ولك أن تتخيلي مظلوم قليل الحيلة يقول عفوت فنقول
ليس بيدك عفو لأنه ليس بيدك إيقاع العقوبة
لذلك أريد أن أكمل الآية {إنه لايحب الظالمين} فالمظلوم قد يسامح ولكن لا يسمى يعفو..
ولا نطالبه بذلك أصلا..
ثم ذكرت أن من عاقب فله أن يعاقب بمثل ما عوقب به..واصل الآية في سورة النحل
وهي دليل على مشروعية الرد بالمثل
مع إن ختام الآية تدعو للصبر{ ولإن صبرتم لهو خير للصابرين}
فهو حث على الصبر وعدم مقابلة الإساءة بإساءة
خاصة لغير القادر على الرد وتحمل النتيجة
كالزوجات أقرب مثل..
ولكنه لم يؤمر بالعفو
وفي حال من إذا شخص فجر في الخصومة على آخر
فلا نقول له رد له بالمثل
لأن الفاجر أصلا تجاوز الحد إلى أنه اتصف بصفات المنافقين وكذب وافترى وبهت صاحبه
حمانا الله
أتمنى أن تكون الفكرة وضحت وحياك الله..
أسعدني مرورك..