اخوك من لبنان اسكن في كندا

تحياتي اختي في الله. قرأت نصف القصة التى رويتي لنا و هذه فرصتي حتى اروي لك رأي في موضوعك. مع العلم اني ما قرأت المستجدات الجديدة. لقد تفاوت الرد على موضوعك من شخص الى آخر ولكن الذي وجدته انه كان بينكما حبا قويا ولم يكن بينكما تضحية. لعل كان طرف أكثر تضحية من الاخر ولكن هذه هي الحياة الدنيا.
وإلا كان الاولى منك ان تتواضعي مع هذا الخطيب وتتجاوب مع طلباته حتى يتجاوب مع طلباتك. حينما يصل للذي يريده تصل للذي تريديه أختي. هذا بمراعات الظروف طبعا حتى لا يحكم فردا الاخر. هو كان بوده ان تأتي اليه انت لأنه يشعر بعدم الرجولة اذا اتى هو اليك. لا عليك من مَن فعل كذا و كذا. ولكن بنهاية المطاف, على الزوجة بهذه الحالات ان تكسر نفسها لتحقق ما تريد. هذه باب من ابواب القوامة في الاسلام و من حق الزوج على زوجته. فهذه أدلة عند خطيبك انك لن تخضعي لأوامره في الحياة الزوجية. الأمر ما كان بالمهم بموضوع الصالة و ما خلف. كان الأمر بسيطا اذا كان قولك بالشكل التالي:
" أنا سأفعل ما تريده أنت لأنني أثق برأيك و كل شئ. أنت اختار المبلغ المناسب في الوقت المناسب أو أؤمرني وانا سألبي لك طلبك."
هذا الفعل و غيره من الافعال الشبيه بهذا الاسلوب هو كسب الخطيب/الزوج وستنالين اجرا عظيما عند رب العالمين. وستنالي اعجاب خطيبك لك و هو حين اذٍ لن يقبل الا و يمشي رأيك انت و يثق برأيك إلا إذا كان لا يخاف الله و لا يحبك.
المحتمل انه اراد اثبات رجولته امامك بطريقته هو. لعل طريقته كانت خاطئة و لكان كان الواجب ان تتكلموا اكثر وتتواصلوا الى تفاهم. على الخطيبين, ان احب بعض, أن يواعدوا بعضهم البعض أن الانفصال مستحيل والاحالة الوحيدة هي الحوار حتى التفاهم.

انا اسفني جدا فراقكم وتمنيت لو ضحيتم بأنفسكم و بهذه الصالة حتى لا تهزوا العرش بكسر الميثاق مع الله.
تعجبت من الكثير من مَن نصحوك عدم النصح بالصبر على العاقد عليك فأنتم التو تتعرفون على بعض.

سامحيني على الاطالة فما كان قصدي. و سامحيني كوني ظلمتك بكلماتي. والا فتجاهلي رأيي تماما. لست بمعصوم و لدي ما يكفيني من هم و لكني وددت لو اني اعطيك الوجه الآخر اختي في الله.

انا مشكلتي كما ترين أن الحوار ليس من اسلوب خطيبتي على حسب ما عُلمت في هذا المنتدى لأنها صغيرة أو قالوا طفلة. فهذا عائق و بلاء أرجو من الرحمن الفرج.

وفقك الرحمن لما يحبه و يرضاه. اتمنى لك التوفيق و الثبات بينك و بين شريك عمرك .