منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - عاشقات حلم الامومة ( يناير-ابريل)
عرض مشاركة واحدة
قديم 06-03-2010, 01:31 AM
  #1135
غلا جلاجل 2
عضو متألق
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 604
غلا جلاجل 2 غير متصل  
قمت بأخذ العلاجات التحضيرية للعملية المحفزة للمبيض
وباليوم 13 من موعد الدورة تقررت لي العملية عملية سحب البويضات
أكاد أشعر بأن هذا اليوم كان بالأمس


وهو الموافق للأول من شهر ديسمبر 2008
1/12/2008
هذا التاريخ أرخ لعمري زمنا مختلف

ليلتها لم يغمض لي جفن فهي المرة الأولى التي سأخضع فيها لعمل جراحي وتخدير وكنت أشعر برهبة شديدة من داخلي
لكن الرغبة بأن أسمع كلمة ماما قد طغت على أي رهبة في داخلي
صليت صلاة الفجر في منزلي
ثم اصطحبني زوجي وصديقتي المقربة د/زينب إلى المستشفى
ودخلت معي صديقتي إلى الجناح
أما زوجي فلم يتمكن من الدخول إلى الجناح لأن قوانين المستشفى تمنع ذلك
عندما لبست ملابس العملية تكشفت بعض من أجزاء جسدي لصديقتي
فنظرت بحرقة إلى جسدي الملطخ بالعلامات الزرقاء
عند الذراعين والفخذين
فسألتني ما هذا؟ فقلت لها هذه من جراء الحقن المنشطة للمبيض
التي أخذتها بشكل يومي على مدار أسبوعين تقريبا
حضرت الممرضة لتركب لي المصل المغذي
ولم يكن بالأمر السهل لان أوردتي غير ظاهرة
وحاولت تقريبا ست مرات ولم تفلح
وبكل مرة كنت أتألم كثيرا لأنها كانت تغرز الإبرة في عروق الكف
لكن مع كل صيحة كنت أتذكر بأنني أسعى إلى هدف عظيم فهانت علي أوجاعي
بعد تركيب المغذي وتبديل ملابسي ولبس الملابس الخاصة بالعمليات
كانت لا تزال صديقتي تجلس بقربي على السرير
تمسك بيدي بحنان رهيب وكلما تذكرت هذا الموقف تدمع عيني
وكنت أشعر أنها تشفق علي لأنني وحيدة بالكويت وبدون أهلي
وبينما أنا مع صديقتي التي كانت تقوي من عزمي جاءت الممرضة
وقالت حان الوقت لدخول غرفة العمليات
والله لا أخفيكم كم كانت الرهبة شديدة بداخلي
فهي المرة الأولى في حياتي
التي سأدخل فيها غرفة العمليات كمريضة
وكنت قد دخلتها مرارا كطبيبة متدربة
وسبحان الله بطريقي لغرفة العمليات
شاءت الأقدار أن أرى زوجي للمرة الأخيرة قبل العملية
بما أنه كان بمركز الأنبوب يستكمل أوراقي
طبعا بالنسبة للجناح الذي كنت فيه ممنوع دخول الرجال إليه
فلم يكن معي إلا صديقتي
وعندما رأيته بالممر أحسست أنه يشفق علي
من خلال نظراته لي ولم ينطق بأي كلمة
وكانت كلماتي الأخيرة له ( ادعي لي )
وودعت زوجي وحياتي كلها
وتوجهت بقلب مفعم بالخير والألم والأمل
بأن الله سيعوضني خيرا بعد هذه السنين من الحرمان
و ألهمني ربي بتلاوة القران
وبما أنني كنت طالبة بدار القران بنفس التوقيت
أخذت استرجع بعض السور التي أحفظها
وحينما حضر الأطباء
ومن ضمنهم طبيب التخدير وهو طبيب سوري د/مروان
وكان الأبرع على الإطلاق بين أطباء التخدير بالمستشفى كله
(لاحظوا كيف أن الله كان معي بكل المراحل والخطوات وشاء أن يكون هذا الطبيب الماهر بالذات لحظة تخديري)
خيرني بين البنج الكامل أو النصفي ونصحني بالنصفي
بما أني أعاني من حساسية بالأنف فقلت له توكل على الله
والحمد لله تم التخدير بثوان قليلة ولم أشعر بأي ألم مطلقا
الله يجزاه كل خير
وفورا الطبيبة باشرت عملها بسحب البويضات
عقب التخدير واستغرقت العملية قرابة النصف ساعة
وعندما انتهت ابتسمت لي بوجهها البشوش وقالت لي
النتائج مبشرة بالخير لان وجدت لديك حجم بويضات مناسب
وأوصتني طبعا بعلاجات مثبتة منها حبوب ومنها كبسولات مهبلية
الممرضة ظلت معي حتى زوال التخدير
وكانت قمة بالعناية والاهتمام والحمد لله
عاد الإحساس مرة أخرى بقدمي
سبحان الله الإنسان لا يشعر بنعم ربه إلا عند زوالها
بالتخدير النصفي يفقد المريض الإحساس بقدميه تماما ويشعر وكأنه مشلول
اللهم لك الحمد والشكر على ما أنعمت علينا من نعم
وأخبروني بالمركز أن أتصل عليهم باليوم التالي
لأستفسر عن عملية الإخصاب داخل المختبر إن تمت بنجاح أو لا
طلعت من غرفة العمليات وأتت صديقتي واصطحبتني مع زوجي لخارج المستشفى
يتبع
__________________
دعواتي للاخواتي العاشقات بالذريه الصالحة