منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - عاشقات حلم الامومة ( يناير-ابريل)
عرض مشاركة واحدة
قديم 06-03-2010, 01:33 AM
  #1137
غلا جلاجل 2
عضو متألق
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 604
غلا جلاجل 2 غير متصل  
يا الله من أنا من عبادك لتستجيب لي
يا الله ما أروع رحمتك وما أكرمك
وانهمرت دموعي كالأمطار
كما هي في هذه اللحظات
تنهمر على لوحة الكي بورد وأنا أطبع لكم القصة
لأنني كلما أتذكر الموقف لا أستطيع أن أمنع نفسي من البكاء
ورأيت الطبيبة وهي تدفع بيدها لي قطعة البلاستيك الخاصة بالتحليل
وتريني بأنها تحتوي خطين وقالت انظري واضح جدا أنك حامل
ولن أنتظر ظهور التحليل الرقمي
فهذا التحليل يبرهن بشكل واضح بأنك حامل
وسألتني عن زوجي فقلت لا أعلم
وبنفس اللحظة وجدت زوجي أمامي
وعندما نظر إلي انهمرت بالبكاء مجددا
إنها اللحظة التي انتظرتها من أكثر من خمس سنوات ونصف
وقال لي مبروك
وأوصته الطبيبة بالراحة المطلقة لي
حفاظا على الحمل ولأنه أتى بعد سنين طويلة
اصطحبني زوجي إلى المنزل
وأنا أشعر بأنني أحمل كنزا عظيمي في أحشائي
وأوصتني الطبيبة الاستشارية
أن أكتم الخبر حتى عن أقرب الناس لي
وهذا أيضا كان رأي زوجي فاحترمت رغبته
ولم أخبر أحدا فزوجي هو رجل
ككثير من الرجال الشرقيين الذين يخافون
من العين والحسد وبالفعل لم أخبر أحدا
وخلال هذه الفترة كنت حريصة جدا
على عدم بذل أي مجهود زائد لكن في أحد المرات
توترت قليلا من تصرفات الخادمة في المنزل
فرأيت بعض قطرات من الدم فخفت كثيرا
واتصلت على الطبيبة وطمأنتني
وزادت لي جرعات الأدوية المثبتة وأوصتني بالراحة التامة
والحمد لله توقف الدم وطلبت مني الحضور باليوم التالي
لإجراء تحليل دم وصورة صوتية للرحم
فكانت نتيجة تحليل الدم مطمئنة
أما الصورة الصوتية قالت لي بعمر الحمل الحالي
لا نستطيع التحقق من سلامة الحمل
لابد من الانتظار عشرة أيام
وقضيت العشرة أيام الباقية
بقراءة القران والصدقة والاستغفار
وخلال هذه الفترة نزل علي
بضع قطرات أخرى من الدم لكنني لم اهتم
وكانت فترة امتحانات لي بدار القران
وسبحان الله بشرى الحمل أتت لي عندما
أتممت حفظ الجز30 من القران
وهي أول مرة بحياتي أحفظ فيها جزءا كاملا
انظروا أخواتي إلى بركة وعظمة القران في حياة كل مسلم
وعندما حان موعد إجراء السونار للرحم لسماع نبض الجنين
توجهت إلى مركز طفل الأنابيب
وعند إجراء السونار قالت لي الطبيبة
لم أتمكن من سماع النبض
وهناك كانت الصدمة الكبرى لي
وقالت لي سأحولك إلى وحدة السونار الكبرى
بمستشفى الولادة فالأجهزة لديهم متطورة أكثر
وقالت لي احتمال أن تكوني فقدت الحمل
وستحتاجين إلى عملية تنظيف لبطانة الرحم
خرجت من المركز ودموعي تغرق وجهي
وتوجهت لوحدة السونار قالت لي الممرضة
لا يوجد أطباء حاليا انتهى دوامهم الصباحي
ارجعي بالفترة المسائية
فرجعت إلى المنزل وقلبي يعتصره الأسى والحزن
ولكن كان أملي بالله كبيرا وقلت في نفسي
بشارة الحمل جاءتني بشكل
كلمات من كتاب الله الكريم
وكنت على يقين بأن الله لن يخذلني
تمددت على سريري في حجرة نومي
ووضعت يدي على بطني وبكيت كثيرا
وكلمت جنيني الذي لا أعلم إن كان ذكرا أو أنثى
ولا أعلم إن كان حيا أم لا
وطلبت منه أن يتمسك فيني ويتعلق برحمي كما أنا أتمسك به
وطلبت من ربي أن يأخذ من عمري
ويعطي هذه الأيام لطفلي ليبقى على قيد الحياة
وبصدق هي المرة الأولى في حياتي
التي تمنيت فيها أن ينقص من عمري ليذهب إلى شخص ثاني
يا الله كم الأمومة غالية جدا ؟!
أغلى وأسمى شعور بالكون هو الإحساس بأنك أم
وليس في الدنيا بأسرها ما يوازي هذا الشعور
ولو اجتمعت لي تحت قدمي كنوز الأرض كلها
فإنها لم ولن تكن لتعوضني عن كوني أم
كل السنين يلي مرت علي وكنت فيها لا أنجب
كنت لا أجد لأي شيء معنى ولا طعم
وعندما أتى وقت العصر توجهت إلى وحدة السونار
وانتظرت تقريبا حوالي الساعة هناك قضيتها بالصلاة والاستغفار
ودخلت على الطبيبة
ومن أول لحظة وضعت فيها الجهاز على بطني


سمعت أجمل نغمة بالدنيا
يتبع
__________________
دعواتي للاخواتي العاشقات بالذريه الصالحة