السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختي من الجيد أنك طلبتي أن يكون حبك لزوجك عن عقل وحكمة وهذا يدل على نضج عقلي ووعي بالمشكلة وأسبابها.
لنصل الى حل أتمنى منك النظر الى الاسئلة والنقاط الآتية:
1-عليك تشخيص المشكلة بشكل دقيق أهي غيرة أو شك أو حب تملك أم هي مجموع ماذكر.
2-اذا كانت غيرة لماذا وماهي أسبابها، أهي أسباب نفسيك لديك أم أنها نفسية وسلوكية بمعني أن الباعث على الغيرة هو سلوك زوجك؟
3-اذا كان شك ما هو الداعي له وماهي أسبابه ولماذا وجد، وأهو بعد عن الله لكليكما أو لأحدكما أم هو ماض فيه ما فيه من الابتعاد عن الله؟
4-اذا كان حب تملك ماهي أسبابه ولماذا يظهر بصورة منفرة وهل للتربية دور فيه أي الحرمان العاطفي في الصغر أو لفقدان الحنان أو العطف أو لعدم الاشباع العاطفي أو للشعور بالدونية في الصغر أو هو أنتقام لسنين الحرمان ظهر في سلوكيات غير سوية(غيرة وشك وحب تملك)؟
أختي عليك أن تكوني مع الله ليكون الله في عونك وينصرك على نفسك قبل أن يتدمر بيتك وتتدمر نفسك وعلاقاتك الاجتماعية.
مشكلتك جعلتني أتذكر صديقا لي كان يشكو تعامل زوجته وكان يقول لي لا أدري ما هو السبب لكننا بتحليل المشكلة تبين أن أساس المشكلة هي الغيرة فهي كانت تتحرك على أساس من الغيرة وكانت هي المحرك لها فأصبح زوجها لا يحب دخول المنزل وبدأ يفكر بالطلاق لولا رحمة الله بها ووجود بعض الاخوة الذين وقفو مع هذا الصديق وكانوا العون والسند له لمواجهة المشكلة مع زوجته والحمد لله الآن علاقتهما ممتازة بفضل الله وبفضل الحوار الصريح الذي كان مفقودا في حياتهم الزوجية والفضل للزوجة التي كانت تريد حلا للمشكلة التي هي أساسها.
أختي راقبي الله في تصرفاتك ولا تجري زوجك لما يغضب الله بتصرفاتك الغير مبررة واطلب منك كأخ أن لا تجعلي الظروف هي السبب الرئيس بل عليك أن تكوني أنت من يصنع الظروف التي تساهم علاج مشكلتك وفي استقرار عشك الزوجي ولا تجعلي الظروف شماعة تعلقين عليها سلبياتك وأخطائك، بل كوني المؤمنة الواثقة بربها والمتوكلة عليه في حل مشاكلها بأن يهبها السكينة والارادة لمواجهة المشكلة وحلها.
وكلي ثقة بأنك تستطعين تصفية نفسك من السلبيات المدمرة لبيتك واستعيني بزوجك وكوني معه صريحة ليعينك وليقف معك في علاج نفسك وترميم علاقتكم مع بعضكما ليعم الحب والهدوء والسكن والراحة والدفء والطمانية بيتكم وتصرفاتكم مع بعض.
دعائي لك بالموفيقة والتسديد لأهدى الأمور وأرضاها لله