السلام عليكم ورحمة الله

صرت صديقتي الاولى في المنتدى يا أختي أم الجود

فقد سجلت في المنتدى بسبب موضوع التفتيش في الغرب

ورايتك في موضوعي عن زوجي

واليوم أكتب هنا في موضوعك

أولا أنا قرأت موضوعك لأنك أنتي من كتبه وليس نسخ وإقتباس من الاخرين وهذا ما يعجبني في مواضيعك

وثانيا لأن الموضوع بطبيعة الحال يهمني لأن زوجي يريد الذهاب للغرب وبقوه ويجب أن أكون معه ولأننا في الجامعه قد تحدثنا عن هذا الموضوع مع دكتور فاضل

لن أتحدث عن المجتمع الغربي فأنا لا أعلم عنه الكثير
لكن أتحدث عن مجتمعنا وأظنك يا أختي تبالغين قليلا
أنا أقر بوجود الغيره والحسد في مجتمعاتنا وفي الاوساط النسوية تحديدا لكن هناك أوساط أخرى شبه معافاه من هذا المرض ولا أدري كيف يختلف الغرب عنّا بهذه النقطه فالغيره والحسد من الغرائر الانسانيه التي فُطر عليها كثيرُ من البشر وأمرنا الله أن نعالجها وأن نتحكم بها تماما مثلما خلق الله الشهوة وجعل لنا فيها حدود وموانع
فالحسد مثلا له تصريفه الشرعي
"لا حسد إلا في اثنتين: رجل آتاه الله مالاً، فسلطه على هلكته في الحق. ورجل آتاه الله الحكمة، فهو يقضي بها، ويعلمها" متفق عليه
وإن كان معنى الحسد الذي تتحدثين عنه بعيدا عن ما في الحديث إلا أن المقصود أن أصل الحسد موجود مثلما أصل الشهوة موجوده ( هذا إجتهاد شخصي مني )

نرجع للمجتمعات والحسد ولنتحدث عن الطرف الاخر . ليس الطرف المتهم بالحسد بل الطرف الذي يتهم الاخرين بالحسد
أرى البعض مهووسا بهذا ويظن العالم كله يحسده على ما أتاه الله بينما الحقيقه أن الاخرين لا يعيرونه أي إنتباه وإنما هي عقدة نفسيه متأصله وقد تدخل من باب عقدة النقص أو وربما هي مسحه بسيطه من انفصام الشخصية وبالذات الواقع تحت تصنيف البارانويا حيث يظن المريض أن الجميع يتآمر عليه ويخونه ويطعنه في ظهره

أيضا لو سلمنا بأن الحسد في عالمنا العربي أكثر منه في الغرب فربما لذلك أسباب وربما يدخل ضمن النقمة التي تعيشها بعض الطبقات المطحونه تجاه الطبقات الغنيه
فقد يأتي مثلا من يتباهى بإمتلاكه سيارة جديده بينما القاصي والداني يعلم من أين حصل على مثل هذه السياره التي يربو سعرها على المائة الف دولار
سيارة أو ذهب أو أي شيء آخر بهذا الثمن من مصدر نعلمه جيدا بينما الاخرون يتضورون جوعا ويعانون في سبيل سد الحاجات الاساسيه للاسره .. أليس في ذلك مدعاة للنقمه