اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعاد 2000
من رأيي لابد من التوضيح
ردة فعل ابنك مخيفة وجريئة والكلام اللي تلفظ بيه كبير جدآ
اذكر مرة صديقتي قالت وهي صغيرة شافت ابوها يقبل امها بطريقة كانت بالنسبة لها جدآ غريبة عليها وظلت طول الليل تبكي وثاني يوم قالت لامها شفتك بابا كان يسوي حاجات غريبة عالطول الام قالت لها حبيبتي هذا بابا وهو زوجي بكرة تكبرين وتتزوجين وزوجك له الحق يعمل معاك اي شي يبيه المهم ربنا يكون راضي عليه وهو مو غلط ولا شي تقول والله كأنها شوكة وانتزعت من نفسي وكل ما تشوف زوجين وهي صغيرة تقول افرح لانهم يحبوا بعض وربي راضي عنهم
اخاف ابنك يتعقد من موضوع العلاقة الخاصة وينفر منه وتظل عنده عقدة من الصغر ويتحاشى هالشي بعدين وهذا شي معروف بعلم النفس
ردة فعل الاولاد مختلفة تجاه هذه المشاهد وطالما ابنك قال كلام جدآ جرئ يدل على صدمته وحقده عليكم وان ماتفعلوه كسر صورة الوقار والاحترام اللي رسمها لكم في عقله
انتم عنده قبل بابا وماما المحترمين اللي ما يشوفهم الا بكامل ثيابهم يجلسوا مع بعض ياكلوا ويشربوا ويخرجوا هذا كل ما يعرفه عن الاب والام
هو يعلم ان هناك علاقة بين الرجل والمرأة بس تكون بين اثنين مو كويسين بس انفجع يوم لقى ابوه وامه في وضع هو يعرف ان ابواه ابعد ما يكون عليه لانهم طيبين ومحترمين هو كده تفكيره وردة فعله وضحت هالشي
لازم تصححي نظرته وتفهميه بحب ان هذا الشي حلال وكل الاباء والامهات يعملوا وهذا سبب مجيئك ومجئ اخوك للحياة ومن هالكلام واحضنيه واستوعبيه وانزلي لمستواه وكوني مستعدة لاي سؤال منه برحابة صدر في اي وقت قولي له ذلك
|
ما شاء الله عليك أخت سعاد!!!!! يعني كلامك جوهر و ذهب.
أريد أن أزيد على سعاد. هذه حادثة ستربكه طيلة ما لم يجد الجواب عليها. فهو، كأي طفل، ما يزال يتعلم و يكتشف محيطه و بيئته. و هذا من الأمور التى كلنا كنا نفكر به في صغرنا و نقول ما هذا الشئ؟
الغرب يقول كي لا يتعقد الطفل أو المراهق و كي نريح أعصابه، دعنا نعلمه ما هو الجنس حتى لا يرتبك في أفكاره و يلجئ الى العدوانية والتخفي في اشباع عقله بهذا الموضوع.
الخطر في هذا أن حينما تعرض شكل التفاحة على الطفل و حينما توضح له عملها...الخ ما بقي عليه إلا و أن يجرب أكلها. و هنا تكمن المشكلة. سيبقى يجرب طيلة عمره و يلجئ و يبحث عن جميع الوسائل حتى يصل الى الذي يشبع غريزته. نعم طفل ٩ عنده غريزة.
طيب تسألين ما العمل اذا؟ نعلمه أم لا نعلمه؟
اذا علمتيه فكأنك فتحتي معه باب سيتصرف به كما يشاء و قد لا تكون على علم به فقد يخبئ الحقيقة عنك.
الأفضل هو أن تستخرجي منه كل شئ تستطيعين عن الموقف بدون أن يعرف انك فتحتي تحقيق في الموضوع. تكلمي معه عادي و ليس كأنك تحققي في شئ وإلا سيعلم ان الامر مهم و ليس عادي. استفسري بلطف كما قالوا لك بالسابق. دعيه يفضفض لك كل ما يعلمه و استمعي له جيدا كأنه صديقك وإلا ان لم تفعلي فسيفضفض لصديق غيرك خارج المنزل. من بعد ما تشعر انه أخرج كل شئ بالموقف، حينها تعرف كمية المعلومات الذي في رأسه فتستطيعين العبث بمعلوماته كيف تشائين. بمعنى أنك ستصححي معلوماته و ترديه على ما كان عليه وكأن شئ لم يكن. عليك أن تعرفي ما يعرف حتى لا تعطيه المزيد من المعلومات. و إن لا تفعلي تكوني كأنك تضع الوقود على النار.
الآن و قد صححتي معلوماته بأنكم كنتم فقط ترتاحوا سويا من يوم تعب و كان أبوك يحضنني لأني كنت تعبانة فقط! فها أنا أحضنك! ....الخ ولا تتركيه الا وقد اقتنع. سهل أن تقنع الطفل بقصة و لكن عليك أن تكوني صاحبة ثقة عنده و إلا فاجعلي والده يكلمه.
المهم من بعد هذه المعركة، حاولي جاهدا أن تنسيه واتركيه دائما يلعب و يمرح وووو حتى لا يفكر بالموضوع مرة اخرى. و جنبيه اي شئ قد يذكره بالقصة حتى ينسى وانتبه لمن يصاحب و من اين يأتي بعلمه بالاشياء. و هكذا يعلم القليل و لم تشجعيه على ان يبحث في الموضوع أكثر.
بجد موضوع حله ليس بالساهل و لكن له حل. حله يحتاج لمجهود جاهد من كلا الاهل حتى يقتنع الطفل. عليكم ان تقنعوه بحجة سليمة يتقبلها عقله.
مرة و أنا في سن ١٠، أذكر ان والدي كان يقبل والدتي و حين كشفته ذهب يردعني و ينرفز مني و يعصب. من حينها كنت دائما احاول ان أكشفهم متى سنح لي الفرصة. لأني كنت اريد ان اعرف ماذا يحصل!!
لذلك الردع أو التطنيش لا يجوز بتاتا. الطفل يحتاج الى الحوار و العطف معه. و لالالالا تقولين له ان يطرق الباب عليكم!! حينها أكيد سيشك بالعملية لا محال و سيحاول مرات لأن يعرف ماذا يحصل. لا تعطيه ألغاز ان هناك سر لا تدخل الا بأن تطرق الباب. اذا كنتم في الفراش، أو اذا احدكان يغير ملابسه، أقفلوا عليكم! و لا داعي الى أن تقولي: أطرق الباب. سيشك في الامر.
و اذا دق الباب المقفول فقولي اني أغيروا ثيابي لحظات! فهذا لا عيب فيه.
اعنك الله على تربية أولادك.