{ التابع }
{ المرحلة الثانية }
حرري نفسك من سجنها ..
وجدت أمرأة حبيسة داخل نفسها ولا تريد لنفسها أن تنطلق..لم تحبسين نفسك داخل ماضي عميق والله لا معنى له ..ولا قيمة..
هو ماضي لم يعد له وجود ولم يكن ايضا فإنت لا تعلمين إن كان خيرا لك ؛فقد يكون ألم وهلاك..وأزاله الله عنك..
قد كان ماكان والحاضر أجمل بإذن الله هاهي سنة جديدة قادمة بكل خير وتفاؤل
تفاءلي..والمراة ياغالية بإمكانها ان تحب..فأعطي وأحبي وعيشي..لا ترهقي نفسك بهذه الطريقة وبهذا الحرمان
إنطلقي يا حبيبة..بيدك الحل والله ولكنك تمسكتي كثيرا بأهلك وبحياتك وبماضيك ويبدو لي أنك ستبحثين
عن الحاضر الذي أنتي فيه الآن ولكن عندما يصبح ماضي..!!ولا عودة له وجدت بك بحثا عن الماضي وعشقا له بعد
أن يزول حاضره..!!
أفيقي يا غالية وإستغلي الفرص..لديك زوج محب وطيب ولن يصبر كثيرا..فالرجل يختلف عن المرأة وهبه الله قلبا ليحب
أكثر من إمراة بنفس الوقت..فإن ضاقت به الدنيا ولم يجد لديك ما يريد لابد لنفسه أن تبحث يوما عن ما يشبعها
من حب وعطاء..وعندها أؤؤكد لك أنك ستبحثين هنا عن ماضيكي معه..!!إبحثي عن مستقبلك معه .هيا إلى نهوض جميل..
وإلى أمل مشع...سفرك مع زوجك فرصة كبيرة للتغيير بكل شي بكل شي فلا تضيعيهاأنتي بحاجة له وهو أيضا بحاجة لأن
ترتبي امورك معه وليس بعيدا عنه..وبحاجة إلى التقرب من الله والتزود بالعبادات وأيضا بالإستقلال معه بمفردكما
بحياة زوجية رائعةأنت من يقودها باطنيا وهو ظاهريا..عليك بالترتيب لها من الآن والله إنها لفرصة رائعة جدا..
هيا إفرحي وإبدئي بالتجهيز لها بكل أمورها وكلها شهران وأقل أيضاتقربي منه..إجعلي من 10 ساعات فرصة للتقرب
من الله والتعبد والشوق له..إزرعي بقلبك شوقا له..لا تنتظري منه حبا بل إبحثي عن الحب بداخله..تشبعي منه أتفهمين
تشبعي منه حبا لا تقولي لا أقدر ..بل تقدرين..إكسري هذا الحاجز الذي بداخلك وتقبليه بعيوبه أجل لا تظلميه بأنك
تريدين به كذا وكذا...هو زوجك الآن..إبدئي بحب ما يميزه وإنظري له ننظرة رجل متميز.وأبعدي عينيك عن ما يسيئه..
ولا تقارنيه بأحد..هو رجلك وزوجك وهو من رأى منك مالا يراه أحد من الرجال..بكل الأحوال لو ذهبتي لن تندمي
لأن الأيام ستمر ستمر وبوجدة بوحدة..سواء هنا أو هناك لن يختلف الأمر كثيراولكن الفرق أنه يوجد لديك أمر تتحديه هناك..
وفرصةوتغيير جو ونفسيات...وغير هذا كله لن تندمي..لكنك إذا جلستي ستندمين..جددي حياتك وإعتبريها مثابة فرصة
لولادة أمرأة جديد بطله زوجك..
{ المرحلة الثالثة }
أليس من خير متاع الدنيا...الزوجة الصالحه..
لذلك كوني هذه المرأة وأتمنى أن تكوني هي يارب..وتأكدي أنها تعطي وهي الودود ..أي التي تتودد لزوجها..
وهي التي تعطيه وتحبه..وهي التي تصبر على ما أصابها..وتعلم أن بصبرها خيرا.. وما صبرت إلا وهي باغية رضى ربها
..وتنشده..لذلك أقول لك أن أردتي ذلك فلا تنزعجي أن تخططي أنتي وأن تباردي وأن تعملي ..لأنك لو تذمرتي فهذا
يتنفى مع رغبتك بأن توكني تلك الصالحة لذلك غاليتي حاولي أن تبدلي نيتك أولا بإسعاد نفسك مع زوجك وإسعاد زوجك..
وليس معنى هذا أن تسكتي على الخطأ..ولكن بقليل من التوجيه والتبسم دون غضب..والصبر..والإستعانة بالله والدعاء..
ولا تنزعجي إن حدث بيوم والعياذ بالله وأغضبك زوجك أو أخطأ بحقك خطأ كبيرا..فلا بأس فيما أعطيتي سابقا لان هناك فرق..
نيتك الآن هي لله وحدة فقط..وما كان عطاك سابقا له بذاته إنما له للوصول لرضى الرحمن..
{{ ختام الاستشارة ونهايتها }}
شكر صاحبة المشكلة المستشارة وأثنت عليها وانها استفاد كثيراً من الخطوات التي تم كتابتها
ودعت دعاءا طيباً وإنشاء الله ستبدأ حياة زوجية جديدة .....
نُفذ حل الإستشارة بواسطة ... المستشارة مخملية الإحساس ..
__________________
إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ
=====================
