الحمدلله اكرمني ربي بصحبة طيبة نافعة تعينني على الخير ولن انسى بإذن الله فضلهم علي ماحييت
ولكن من كان لها موقف لم ولن انساه
فهي صديقتي واختي في الله وأمي رحمها الله سبب كل خير أنا فيه بعد الله
كانت أمي رحمها الله تشجع النساء على حلقات التحفيظ وكانت تدعوا نساء الحي يوم الخميس
لتناول طعام الإفطار فكلهن ماشاء الله تبارك الله يعن بعضهن على إتباع سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم
في صيام الإثنين والخميس فيوم الإثنين يفطرن مع بعضهن في التحفيظ
ويوم الخميس عندنا بالبيت وكانت هذه بدايتي في طلب العلم الشرعي بعدانهاء دراستي الجامعية
ففي احدى الأيام اصرت والدتي أن احضر درس بعد الإفطار فأصبحت ابحلق بعيني

وضحكت وقلت
لأمي ماشاء الله اصبحت شيخة وقالت قولي اي شي بدل سواليف الحريم والغيبة والنميمة
المهم قعدت افرغ درس من شريط وانا لاطالبة علم ولا شي وكل ماعندي بضاعة مزجاة لكن نفذت رغبة أمي
وحسيت بخوف ومغص لأن صديقات الوالدة الله يرحمها كثيرات والله يرحمها شكلها ماخلت ولا وحدة بالتحفيظ إلا عزمتها وبعد االدرس انهالت علي الأسئلة والفتاوى من كل حدب وصوب فأنحرجت من قلة علمي وقوة اسئلتهن ودقتها ومن هنا بدأت رحلتي مع طلب العلم والدعوة والحمدلله والأن لا اخاف من إلقاء الدروس في أي مكان وحتى في المناسبات احضر كلمة مدتها لو عشر دقايق واسأل الله أن يتقبلها ويجعلها في ميزان حسناتي وامي
توفت رحمها قبل ثلاث سنوات ومازال الجيران بالحي يلقبوني بالداعية بنت ام فلان مع اني ولا حتى طويلبة علم مقلدة
اسأل الله أن يرحمها رحمة واسعة ويجمعني بها وبوالدي في الفردوس الأعلى من الجنة
__________________
إذا كثُر الاستغفار في الأمة وصدَر عن قلوبٍ بربّها مطمئنة دفع الله عنها ضروباً من النقم، وصرَف عنها صنوفًا من البلايا والمحن، {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ}