السمات الشخصيه لصاحب الإستشارة :

@إمرأة في العقد الثاني من العمر
@متزوجه ولديها طفل ولها أخت واحده فقط
@ تحمل شهادة الإعدادي لم تكمل دراستها بسبب ظروفها العائليه
@ طيبة تفتقر للثقه بنفسها وتحسد الغير على التعليم العالي الذي حرمت منه
@ مقصره في صلاتها وتسمع أغاني

ملخص موضوع الإستشارة:

@إمرأة عاشت طفولتهاعند خالتها بعيدا عن والدها ووالدتها المنفصلين
@عندما أكملت مرحلة الإعدادي انتقلت للعيش عند والدتها التي كانت تعيش في إحدى الدول الغربية
@ توقفت عن الدراسة وتوجهة للعمل لكي تكف والدتها عن عمل الحرام وما يجلبه من مال
@ تزوجت لكنها فقدت الثقه في نفسها عندما وجدت أهل زوجها من حملت الشهادات العالية
@ تشعر بالغيره تجاههم وتحسدهم على إكمالهم للدراسة
وترغب في إكمال دراستها ولكنها محطمة ويائسةوفاقده للثقة في نفسها وتريد حلا


الرأي الإستشاري

تمهيد الإستشارة

حياك الله عزيزتي بعد أن إطلعت على التفاصيل اتضح لي أن مشكلتك مع نفسك
وأنت الوحيدة القادرة على حلها عندما تكون مشكلة الإنسان مع نفسه ويدرك هذا فإنه من السهل عليه تجاوزها
إذا تم توجيهه بالشكل السليم وأخذ بالتوجيهات التي قُدمت له
أنت بحاجة لوقفه جادة ومجاهدة وصبر لتبديل الكثير من الأفكار لكي تؤهلي نفسك من جديد
كما أنك بحاجة لتحسني علاقتك مع الله ومع الناس ومع نفسك لذا سأتدرج في طرح الحل على مراحل

الإستشارة

المرحلة الأولى:

الصلاة وعلاقتك مع الله

1)الصلاه هي التي تصلك بخالقك فكيف تقطعين صلتك بالله ؟؟

الصلاه تمنحك الراحة والطمأنينه وتمدك بالسكينه والأمن وتجعلك أقدر على مواجهة الحياه وصعوباتها

ألم يكن نبينا صلى الله عليه وسلم يقول " أرحنا بها يابلال" أي أرحنا بالصلاة

لن تشعري بالسعاده والراحة وأنت مهمله لصلاتك فبادري يارعاك الله وحافظي عليها فالبركة كل البركة في المحافظة على الصلاة

اصلحي صلاتك فهي الأساس لكي يصلح الله لكي أمورك

فقد ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم "

أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة الصلاة فإن صلحت صلح سائر عمله وإن فسدت فسد سائر عمله "

أرأيت ياعزيزتي لوأن لك حاجة عند أحد ٍمن البشر ألن تكوني حريصة على توثيق علاقتك به !!؟؟

فكيف تفرطين في علاقة بالله الذي بيده سعادتك وشقاءك؟؟

تتلذذي بالوقوف بين يدي الله والخضوع له أطلبيه فهو مفرج الكربات وقاضي الحاجات

انتبهي حبيبتي وحافظي على صلاتك ألا تريدين العون من الله والتوفيق إذن عليك بالصلاة

فقد كا ن الرسول صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمري_ إي إذا همه أمر وأقض مضجعه _ فزع إلى الصلاه

ألم يقل الله تعالى " وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلا عَلَى الْخَاشِعِينَ (45)

هل تريدين السعاده عليك بالصلاة فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم " جعلت قرة عيني في الصلاة "

من لك إذا ضاقت بك الدنيا غير الله سامع الشكوى ومجيب دعوة المضطر إذا دعاه كيف سترفعين يديك لتطلبي منه ماتريدين

وقد فرطتي في الصلاة كوني ممن يتعرف إلى الله في الرخاء حتى يعرفك في الشدة

صلي لكي تناجي ربك وتسأليه ماشئت من خيري الدنيا والأخرة

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "أَقْرَبُ مَا يَكُونُ الْعَبْدُ مِنْ رَبِّهِ وَهُوَ سَاجِدٌ فَأَكْثِرُوا الدُّعَاءَ". أخرجه مسلم

2)إسألي الله ماشئتي إسأليه أن يخلص قلبك من الحسد وأن يعينك على حسن عبادته وسأليه أن يسهل أمرك في طلب العلم
أكثري وألحي على الله في الدعاء
قال تعالى"وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لعلهم يرشدون"...

3)ابتعدي عن الأغاني وعن كل مايغضب الله حتى تتوفقي في دراستك قال تعالى " واتقوالله ويعلمكم الله"
وقال الأمام الشافعي رحمه الله
شكوت إلى وكيع سوء حفظي **** فأرشدني إلى ترك المعاصي ...
وقال إن هذا العلم نور *** ونور الله لا يؤتى لعاصي



المرحلة الثانية:

الحسد وعلاقتك مع الناس

1)عليك التخلص من الحسد فهو كما قيل داءٌ منصفٌ، يفعل في الحاسد أكثر من فعله بالمحسود.
وقد قالوا فيه (لله در الحسد ما أعدلهْ بـــدأ بـصـاحبه فـقـتلهْ )وهذا أمر معروف ومشاهد ولنا في إبلس عبره فقد حسد آدم عليه السلام
فماذا كانت النتيجه أن الله طرده وكتب عليه النار خالد مخلد فيها انظري كيف قضى عليه حسده فبدأ به وحرمه من الجنه
فالحسد هو أول ذنب عصي به الله تعالى ولا أعتقد ياعزيزتي أنه يسرك أن تتشبهي بإبليس

2)الحسد يبدأ بك فيدمرك جسديا ويدمر نفسيتك وأعصابك وحياتك ولا فائده مرجوه منه
فحسدك للإخرين لن يجعل منك إنسانه ناجحة بل سيدمرك من جميع النواحي
هل تعلمين ياعزيزتي بأن المشاعر السلبيه سوء كان خوف أو غضب عندما تعتري الإنسان فإنها تؤثر على كيمياء الدم ؟؟
وأن الحسد من أسوئها على الإطلاق لأنه عباره عن مشاعر مركبه من الحزن والغضب والخوف والكره والغيره
ومما أثر في ذلك هذه المقوله التي ثبتت صحتها " صحة الجسد في قلة الحسد"

*3) يقول الفقيه أبو الليث السمر قندي رحمه الله تعالى: يصل الحاسد خمس عقوباتٍ قبل أن يصل حسده إلى المحسود:
- أوّلها: غمٌ لا ينقطع.- وثانيها: مصيبةٌ لا يؤجر عليها.
- وثالثها: مذمةٌ لا يحمد عليها.- ورابعها: سخط الرب.
- وخامسها: يُـغْـلَـق عنه باب التوفيق.
وانظري حبيبتي في نفسك وستجدينها ملاحظة في حياتك فأنت تشعرين بالغم والحزن عندما ترين أصحاب الشهادات
وتشعرين أنك في مصيبه لأنك لم تكملي تعليمك مثلهم
بالإضافه إلى أنها صفة ذميمة تغضب الله عزوجل وتجعلك تفقدين الثقة في نفسك فتتراجعي إلى الوراء فلا تتوفقي

((يتبــــــــــــــــــــع))

__________________

[استغفرالله وأتوب اليه.]