منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - الطلاق محق البهجة من حياتي / المستشارة الصائمة لله *
عرض مشاركة واحدة
قديم 24-03-2010, 10:31 PM
  #1
الصائمة لله
رئيسة الهيئة الاستشارية
 الصورة الرمزية الصائمة لله
تاريخ التسجيل: Feb 2007
المشاركات: 14,843
الصائمة لله غير متصل  
الطلاق محق البهجة من حياتي / المستشارة الصائمة لله *



{{ السمات الشخصية لصاحب الاستشاره }}

@ - أمرأة مطلقة في منتصف العقد الثالث من العمر .

@ - ذات مؤهل جامعي وتعمل في وظيفة محترمة بها راتب جيد .

@ - ملتزمة بماأمرها ربها من حجاب وكل ماأمر بي بنات حواء .

@ - بارة بوالدتها ؛؛؛ وعلاقتها مع أخوتها جيدة .

{{ ملخص موضوع الاستشارة }}

@ - فتاة تزوجت بعمر الثلاثين خطبت من طليقها ولم تدقق كثيراً بالسؤال عنه لحاجتها للزواج وإنجاب الأطفال .

@ - تزوجت به ويعد أشهر قليلة دب نزاع وخصام كبير لأمور كثيرة بينهما وعدم إتفاق ..ولم يكتب الله لها حمل منه .

@ - يطلب منها زوجها لبس البنطال ووضع المكياج أمام الرجال الأجانب وهما يعيشان في بلد مختلط .

@ - وخرجت من هذا الزواج من غير أطفال ؛ ...وخرجت منه بخسائر مادية فادحة تنازلت عن كل شيئ لكي يطلقها لم تطق العيش معه لسوء عشرته ...

@ - أصابها إحباط وفراغ نفسي كبير جداً أدى إلى تلخبطها بالحديث وإثارة مواضيع ذات شجون لثير شجون مثلاتها .كأنها تنوح على نفسها


@ - لم تتحمل لقب مطلقة وذهاب كل شيئ لديها ماتدخره من مال ولا زوج وبدون طفل الذي تنشدة ...

@ - تألمت كثيراً للوضع ولم تتحمل؛ تضع اللوم الكبير على جنس الرجال ..مماتعانيه نفسياً منهم لأن الرجل عندما يريد الزواج يطلب العذراء الصغيرة يترك المطلقة والعانس ؛ ....

@ - تلخبط كثيراً فيما تقول وسبب ذلك مما عانت من ضغوط في نفسها ؛ وتندب حظها لرزقها العاثر وعدم حصولها على زوج مناسب وتصب اللوم على الرجال وأولياء الأمور .

@ - شعرت بالتلخبط الشديد في آرائها ..وتغيرت شخصيتها كثيراً وخوفها من المستقبل وخوفها أن تبلغ سن الأربعين بدون إنجاب ؛ ..وما إلى ذلك من أمور ...

@ - أتعبها التفكير جداً وأرادت وضع حد لتلخبط حياتها ..وقالت أريد حلاً ....





{{ الرأي الاستشاري }}

{{ تمهيد للاستشارة }}


حياك الله أختي الكريمة

أنا سأتكلم معك بصراحة وشفافية وصدق ؛ كما أتفقنا سابقاً ؛وبماإن إستشارتك ؛ عندي أصبحت أمانة في عنقي وكل كلمة تخطها أناملي سأل عنها يوم القيامة

لأن المستشار مؤتمن ؛؛؛

قال صلى الله عليه وسلم :-

(المستشار مؤتمن ) رواه أبو داود (5128)

أحمدي الله ياغاليتي أنك طلقت وخرجت منه بدون خسائر صحية ولاتشتت أطفال ولامأساة معنوية ؛؛؛؛

والخسائر المادية التي خسرتها تتعوض المهم روحك ومعنوياتك قوية ؛؛؛وأنك أمرأة صالحة تحرص على رضى ربها

{ نحسبك كذلك ولانزكي على الله أحداً } وهذا أهم شيئ في هذه الدنيا لأن الجميع سيموت ؛


السعيد سيموت ؛ الحزين سيموت ؛ والوليد سيوت ؛ والعقيم سيموت ؛؛؛ ولنيبقى للإنسان إلا عمله الصالح ؛؛

وكل شيء في هذه الدنيا سيفني ..

{{ الإستشارة }}


وساتناقش مع وضعك ونتعمق إلى أعماق نفسك لتعرفي ماهو سبب إنزعاجك وإحباطك هذا وسأكتبه لك على مراحل حتى يصل لك ماأريد إيصاله ..

{{ المرحلة الأولى }}

التعمق الشديد فيما مر عليك من ظروف ومعرفة سبب إحباطك ويأسك ...تعرفين ياغاليتي ماهو سبب ألمك

وضيقك ويأسك وإحباطك أنك { لاتحبين نفسك } وهذا واضح بإرتباطك بشخص أتضحت لك سلبياته لك قبل الإرتباط به

وأن هذا الزواج ليس ناجحاً ولكن الرغبة الشديد في الزواج والإنجاب أعمت بصيرتك ؛ و وضعت نفسك

بين يديه والمرأة إذا تزوجت تصبح مثل الأسيرة عند زوجها ؟؟؟

قال رسول صلى عليه وسلم :-

( فإنما هن عوان عندكم ) رواه الترمذي

والعوان معناها :- وهي الأسيرة

ولم تفكري بهذا الامر بتفكير جدي ..!!

{ كنت منبهرة ولديك رغبة لحوحة أعمت بصيرتك في الزواج والإنجاب }

أهذه هي الحياة ياعزيزتي ؟؟؟...!!!!

أنت تمنت الزواج نعم وكثير من الفتيات يرغبن ذلك ولاتلامين في رغبتك هذه لأنها

فطرة ...ولكن أعلمي وتيقني أن ماصرف عنك لمصلحتك ...

{ أولاً }

ياغاليتي أخلقنا ياعزيزتي في هذه الدنيا لننال مانتمنى ؛؛لألأ؛؛ ياغاليتي خلقنا لشئ أسمى

من ذلك إلا هو عبادة الله ؛؛ولنا الجنة ؛ التي يتمناها كل مؤمن ومؤمنة

كما قال الله تعالى :-

(وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (56) الذاريات

والجنة ياغاليتي حجبت بالمكاره ..

قال صلى الله عليه وسلم :-

( حجبت النار بالشهوات ؛ وحجبت الجنة بالمكاره ) رواه البخاري ..

ورزقك المكتوب لك من عند الله سيأتيك لوكنت في بطن حوت ..!!..

أتعرفين لماذا لأنه من الله جل شأنه ولاأحد يستطيع أخذه منك ؛؛

كما قال الله تعالى :-

(وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ (22) الطور

وأنتبهي جيداً لنفسك عند الإرتباط بشخص آخر ؛؛ وتحري فيه أن يتحلى بالدين والأخلاق والحرص عليك وعلى دينك ؛؛ ويعينك على طاعة الله ...

{ثانياً }

وقولك أن جميع والمسلمين محبطين لظروف الحياة ؛؛؛ ياغاليتي حاوري نفسك أنت لاتملكين تسير الكون ؛؛؛

وإن مصاب المسلمين من أنفسهم الله المستعان أنظري للحال الآن جميع الدول الإسلامية { فتن × فتن }

الله المستعان وتفريط كثير فيما أمر الله ورسوله ؛؛؛؛!!!!!! ...وأنت في بلد مختلط وأنظري إلى الوضع

جيداً ؟؟ وماذا ستجدين ؟؟ جاوبي نفسك ياغاليتي ؛؛؛

{ المسلمون خسروا المعركة { أحد } الشهيرة لسبب لم يطيعوا أمر لرسول الله

عليه الصلاة والسلام في أمر واحد فقط وهم الصحابة ..!!!..؛؛ فكيف الآن ؟؟؟ أنظري كم تفريط من الأمور ؟؟ الله المستعان

قال الله تعالى :-

(وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ (30)الشورى

كل المصائب التي تعتري المسلم من كسب يدية رحمة بنا وفضل من الله ليكفر عن خطايانا التي أقترفتها أيدينا ؛؛

قال الله تعالى :-

(مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآَمَنْتُمْ وَكَانَ اللَّهُ شَاكِرًا عَلِيمًا (147) النساء

متى ماتغير المسلمون ورجعوا إلى الله ؛؛ وإتباعوا ماأمر الله ورسوله في جل الأمور ودقها فسترين كيف أحوال المسلمين كيف تتحسن ؛؛!!

{ثالثاً }

ولكن ماموقف المسلمين من { إشتداد الفتن } كما علمنا رسولنا عليه السلام تلزمي دارك وتدعي ربك

بقلب صادق للمسلمين وأولياء الأمور بالصلاح والهداية ؛؛ بدون أن يؤثر على نفسك من إحباط ويأس وقنوط

في الحياة ؛؛وتستزيدي بتعلقك بالله وحمده وشكره وحسن عبادته

كما قال الله تعالى :-

(إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ (11) الرعد

{ رابعاً }

ينقصك ياعزيزتي أن تزيدي ثقتك بالله جل شأنه ؛؛ هذا أمر عظيم غفل عنه المسلمون والمسلمات كثيراً

كثيراً ، فما أحوجك اليوم إلى هذه الثقة لنعيدي بها توازن حياتك المنهارة ... بعد طلاقك وخروجك منه بلاطفل

ولابيت وحرصت للإستمرار ؛؛؛ولكن الله أحكم الحاكمين في ذلك ؛؛؛أنت بين أرحم الراحمين الذي يرحمك أكثر

من والديك ..سبحانه جلت عظمته أنه لن يضعيك ؛؛

{خامساً }

ولكن ماهي الثقة بالله ؟ إذ تريدين معرفة الثقة ؛؛ أنظري في قصة إبراهيم عليه السلام

الثقة بالله :-عندما ألقي في النار ... فقال بعزة الواثق بالله "حسبنا الله ونعم الوكيل" فجاء الأمر

الإلهي" يا نار كوني برداً وسلاماً على إبراهيم" ...

قال الله تعالى :-

{ قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ (69) الأنبياء

{{ يتبع }}
__________________
إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ

=====================