{{ التابع }}
الثقة بالله
تجدينها ياغاليتي ......في هاجر عندما ولى زوجها وقد تركها في واد غير ذي زرع . صحراء قاحلة وشمس
ملتهبة ووحشة قائلة: يا إبراهيم لمن تتركنا ؟! قالتها فقط لتسمع منه كلمة يطمئن بها قلبها فلما علمت
أنه أمر إلهي قالت بعزة الواثق بالله إذا لا يضيعنا ففجر لها ماء زمزم وخلد سعيها .. ولو أنها جزعت وهرعت
لماتنعمنا اليوم ببركة ماء زمزم ...
قال الله تعالى :-
{ رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ
فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ (37) إبراهيم
لن تجدي ياعزيزتي نعيم بالحياة .. طمأنينة بالنفس .. قرة العين .. أنشودة السعادة ؛؛ التي تهفو لها
القلوب منذ قديم الزمن ؛؛ إلا بالثقة بالله العظيم الجبار ؛؛ جابرخواطر المنكسرين ؛؛..
{ سادساً }
لترتاحي ياغاليتي في حياتك أنظري للجزء المليان في حياتك ؛؛وقنعي به ؛؛ماهو الموجود عندك لتتمتعي به
بمايرضي الله ورسوله ؛؛؛؛
{1} تفضل الله عليك بالإلتزام بالدين ؛وهذا فضل عظيم من الله لعباده ....
{2} عمل مرتاحة فيه وراتب يكفي حاجتك وعمل نسائي ؛
{ 3} ساكنه بيت أهلك وأخواتك وحالتكم المادية جيدة لماتطلقتي لم تضطري للعيش عند أعمامك أو أخوالك من فضل الله عليه ؛
{ 4} صحة ممتازة من فضل الله عليك ؛
{5} وجود والدتكِ على قيد الحياة وهي أكثر الناس محبة وحرصاً عليك خفظها الله
ماهو الذي ينقصك ..
[1] زوج ؛[2] أولاد ؛
المعادلة ؛ الذي عندك أكثر بكثير ممافاتكِ ؛؛؛أكثري الحمد والشكر ليدوم الله عليك النعم ؛؛
قال الله تعالى :-
(لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ) 7 إبراهيم ..
وقنعي برزقك ونصيبك في هذه الدنيا لتسعدي ...وتفلحي ...
قال صلى الله عليه وسلم :-
( قد أفلح من أسلم ؛ ورزق كفافاً ؛ وقنعه الله بما أتاه ) رواه مسلم
{ سابعاً }
حبيبتي دائماً قولي هذا الدعاء في حياتك ليدبرك الله إلى الأمور الجيدة المناسبة لكِ ؛؛
{ اللهم دبرني فإني لاأحسن التدبير } ؛؛
وأدعي الله أن يرزقك الحكمة في حياتك ؛؛
كما قال الله تعالى :-
(وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا (269) البقرة
{{ المرحلة الثانية }}
عدم توجيه اللوم لما يحصل في المجتمعات على الرجال فقط ..وهذا نوع من تعذيب النفس
{ أولاً }
إحباطك ليس في محلة من نوع عدم محبتك لنفسك وتعذبيها بشئ ليس لك حول ولاقوة فيه ؛؛ياغاليتي
كل سيئة تصيب الإنسان من عمل يده ...
& - هل لرجال هم فقط من سيحاسبوا على تقصيرهم في حق الله ؟ !...وعدم تطبيق أوامره ؟
{ لاوربي } ياعزيزتي ؛؛؛ النساء أيضاً ...
فقال الرسول عليه الصلاة و السلام :-
{ إنما النساء شقائق الرجال، }، (رواه احمد)
وأي تفريط من النساء سيعاقبن بذنوبهن ..!!!والعنوسة والطلاق وقلة الأولاد وقلة المال والغلا ؛؛؛؛ الله
المستعان ؛؛؛ وماإلى ذلك من أمور حتى تكفر سياتهن ..من فضل الله ورحمته على عباده .
قال الله تعالى :-
{ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ } (79) النساء..
أنظري إلى حال بعض النساء المسلمات الله المستعان ؛؛ تبرج وسفور ؛ وخروج من غير من داع ويجبن
الطرقات ويطلق نظرهن يمنة ويسرة على الرجال بدون حياء وهن بكامل زينتهن ؛ وهن مأمورات بالحجاب و بغض البصر ؛
إلا من رحم ربي ؛؛ الله يحفظنا بحفظه ويكلأنا برعايته ..وأنظر أمر الله ورسوله لخروج المرأة من المسجد ؛؛
للعبادة ؛ كيف تكون لدرء الفتنة والمفسدة ...
وفي حديث أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
(( لا تمنعوا إماء الله مساجد الله ولكن ليخرجن وهن تفلات )).
قال العيني : ( يجوز الخروج لما تحتاج إليه المرأة من أمورها الجائزة بشرط أن تكون
بَذَّةَ الْهَيْئَةِ ، خَشِنَةَ الْمَلْبَسِ ، تَفِلَةَ الرِّيحِ ، مَسْتُورَةَ الْأَعْضَاءِ ، غير متبرجة بزينة و رافعة صوتها).
هذا في الخروج للمساجد للطاعة ومايدخل المسج من الرجال إلا طالب الرحمة من الله ..!!!!....
أنظري حال النساء المسلمات ؛؛ في الأسواق بكامل الزينة وإستهتار بالحجاب الإسلامي متناسية أن من
ربها وخالقها .!فكيف تريدين الراحة للنساء ...؟
{ ثانياً }
أنظري إلى هدي النبي عليه السلام في خروج المرأة المسلمة ..
قال النبي صلى الله عليه وسلم: -
(أيما امرأة استعطرت فخرجت على قوم ليجدوا ريحها فإنها زانية) رواه النسائي والإمام أحمد
المرأة في زماننا تجاري كل مايعرض من موضه وعطرها يشم من قبل الرجال الأجانب بمتر قبل قدومها ..!!!! ..
@ - المرأة المسلمة أمرها ربها بعدم التفكير بغير زوجها فهي تأثم حتى بالتفكير برجل آخر غير زوجها أنظري
لحالنا الآن المرأة متزوجة وعلى ذمة رجل وتكلم وتحاكي رجل آخر عن عواطفها وغيره ؛؛؛؛ وأتظري إلى
حوليك ومافي المنتدى من مشاكل من هذا القبيل ؛؛ وغير مانراه أمام عيننا ؛؛؛؛ وهذا جزء من أجزاء
؛؛؛؛؛؛الله المستعان ...وأنظري أيضاً في عملك ؛؛؛ وشارعك ؛؛؛ ومن حوليك وأفتحي التلفاز وشاهدي الله
يستر على نساء المسلمين في أرجاء الأرض .
{ ثالثاً }
أنظر كيف الرجل يصافح المرأة والمرأة تصافح الرجل وكأنه امري عادي ؛ ليس أمر نهى الله ورسوله عنه ...
قال صلى الله عليه :-
( أنا لاأصافح النساء ) رواه النسائي { 4181} وابن ماجه (2874)
والمرأة تصافح من يسلم عليها بكل يسر وسهولة وكأنه أمر طبيعي ....المنكرات والفتن من قبل النساء في
كل مكان ....لماذا تضعين همك على تقصير الرجال فقط والنساء أكثر ؛؛؛ الخير يخص والشر يعم وبعد
الموت كل سيحاسب على عمله ؛؛لذلك تجدي ماتجدية وتشعرية الآن من كثر الطلاق وقلة الذرية وكثرت
العوانس وقلة المال ؛؛؛؛والله ليس بظلام للعبيد
كما قال الله تعالى :-
(مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ (46) فصلت .
{ رابعاً }
أريحي نفسك و أزهدي في هذه الدنيا الفانية وأنصرفي لعبادة الله وأتبعي ماأمر الله ورسوله واجتنبي
مانهى؛ وحاولي بكل ماتستعين الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ؛؛لبنات جنسك وبث الخير في كل مكان
لينفعك به يوم لاينفع مال ولابنون ؛ وهذا ما أمرنا به ربنا ....
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :-
( من انقطع إلى الله عز وجل كفاه الله كل مؤونة ؛ ورزقه من غير لايحتسب ؛ ومن انقطع إلى الدنيا وكله الله إليها )رواه الترمذي 4( \ 573)
وأقنعي بماعندك من رزق ونعمة ولاتلتفتي لما ينقصك لتسعدي
كما قال صلى الله عليه وسلم :-
(قد أفلح من أسلم ، ورزق كفافاً ، وقنعه الله بما آتاه ) رواه مسلم ...
{ سادساً }
ماتشعرينه وماتقولينه حال الرجال فنظري إلى حال النساء إذا فروا المسلمين من رجال ونساء إلى الله عم
النعيم وتزوجت الأيامى وخفت العنوسة ولن توجد مطلقات ؛؛؛؛ ولكن المهم العودة إلى الله من الرجال
والنساء سواسية ؛؛؛!!! وأكثري من الإستغفار والتوبة لك والمؤمنين والمؤمنات ؛؛؛؛
أعرفت الآن ياغاليتي لماذا أقولك أنك { لاتحبين نفسك } لأنك لاتريحيها وتشغلينها بشيئ لاحول لك ولاقوة بك ...
{{ يتبع }}
__________________
إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ
=====================
