اختي الفاضلة (الورد المجروح)
التصادم العاطفي الذي نراه هنا للأم هو بين أمرين غريزيين ..
لذلك من الصعب أن نخطأها في أمر ونصوبها في الآخر ..
هي ككل النساء تبحث عن الاستقرار مع زوج وأطفال .وهذا من حقها بالطبع
ولكن الخيار الذي اختارته مسبقاً بالطلاق الاول من الأب جعلها تخوض مغامرة هي تعلم مسبقاً بنتيجتها .
فالطفل الذي بينهما (ذكر) ..وله وضع تشريعي خاص حين يبلغ سن السابعة او سن المدرسة بالاختيار بينهما (في حالة عدم زواج الام) ..
اما وقد تزوجت الام فسوف تنتقل الحضانة الى الجدة (والدة الام) ثم الى الأب على التوالي .
وهذا الطفل يااختي هو (للأسف) ذلك العبء الذي يريد الجميع ان يتخلص منه ..
فالأب (على حد قول الأم) لايسأل عنه وقد لايعرف الطفل لو رأه في الشارع ..
والأم قررت بدء حياة جديدة بغض النظر عن سن هذا الطفل وإحتياجه لها ..
والجد لااعلم حقاً ظروفها ولكني اتخيل إمرأة كبيرة في السن وقد يكون الفرق بين الأجيال كبير لتتمكن من تربيته التربية السليمة ..ولكنها لو فعلت ذلك فأسأل الله له الجنة وخير الجزاء ..
ذلك الطفل يااختي اثار حزني وبعثر ذكريات أليمة جداً في قلبي ..
ذلك الطفل كان (انا) قبل اكثر من 26 سنة !!!
لذلك انا اعلم جيداً نوعية تلك المشاعر بالفقد والحرمان ..واعلم جيداً مامعنى ان تكون امي لرجل آخر غير أبي ..
واعلم جيداً إحساس الضائع بين نارين كانتا من المفترض ان تكونا جنتين بالنسبة لي (امي وابي) !!!
لذلك فقد صنع خيالي تمثالاً جميلاً لكل إمرأة ضحت من اجل ابنائها ..واطلقت عليها اسم (امي) !!
التعديل الأخير تم بواسطة ابو فراس النمري ; 27-03-2010 الساعة 12:22 AM