منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - بعد موت أخي محقت بهجة الحياة في نفسي / المستشارة الصائمة لله *
عرض مشاركة واحدة
قديم 29-03-2010, 02:46 AM
  #1
الصائمة لله
رئيسة الهيئة الاستشارية
 الصورة الرمزية الصائمة لله
تاريخ التسجيل: Feb 2007
المشاركات: 14,843
الصائمة لله غير متصل  
بعد موت أخي محقت بهجة الحياة في نفسي / المستشارة الصائمة لله *





{{ السمات الشخصية لصاحب الاستشاره }}

@ - رجل في نهاية العقد الثاني ..

@ - خاطب
وعاقد قرانه .

@ - علاقته جيدة مع ربه ؛ وبه
بعض التقصير ..

@ - علاقته مع والدية وأخوته ممتازة ..

@ - شخصيته قوية ويفكر بعقل ..


{{ ملخص موضوع الإستشارة }}

@ - بعد عقد القرآن وانها ء جميع إجراءات الزواج في كل شيئ وقربت ليلة الدخلة ..حدث مصيبة خلت بهم ..

@ - مات
أخو الزوج وبعض من ذوية بحادث سيارة ..وأنقلب الفرح حزن في قلب والديّ الزوج وبقية الأهل وأقترح تأجيل الزواج وألقاء الحفل ..

@ - لم تتحمل العروس أن تذهب لبيت زوجها من غير حفل وطالب خطيبها
بتأجيل الزواج عدة أشهر ومن ثم تقيم الحفل .

@ - رفض
الخاطب تأجيل الزواج وأرد أن يتم الموضوع من غير حفل ؛ دار صراع بينهما الفتاة تبكي ليل نهار على الوضع ولم تعرف التصرف .

@ - الأهل لم يستطيعوا
كسر نفس إبنتهم بأن تزف هكذا وهو ترغب رغبته شديدة بالحفل ؛ أفترحوا أن يؤجل أسابيع ومن يقام حفل عائلي فقط للنساء .

@ - أحتار الزوج نفسه منكسره بفراق أخيه ؛
فكر بالموافقة ولكن يفكر بزعل والدية وأخوته ؛ أحتار وفكر كثيراً حتى وصل تفكير لفسخ العقد وإنهاء هذا الزواج .

@ - لأنه شعر في قرارة نفسه وحزن
وبعتب كبير على زوجته { خطيبته } لأنها لم تقف في صفه ولم تسانده في مصيبته ؛

@ - أضاه التفكير وأحتار كثيراً ...
وقال أريد حلاً .....





{{ الرأي الاستشاري }}

{{ تمهيد للاستشارة }}

أخي الفاضل ؛؛

يتضح لي رجاحة عقلك ؛ وقوة شخصيتك ؛ وبعد نظرك في الحياة من بين سطور كلامك ؛ماشاء الله تبارك

لاتتهور
وتهدم كل شيئ ؛ وزوجتك وأهلها يرغبون بك ويحترمونك ؛؛ ولكن لايخفى عليك أيضاً يحبون أبنتهم لحمهم ودمهم

وماصدر من كلام أمك وأخواتك البنات ؛؛ لاألومهن هذه مشاعرهن وحزينات على أخيهم ؛
ولكن به تعسف

وعدم الشعور بمشاعر الآخرين ؛؛؛ والحق ؛ والعدل ؛ في القول والعمل ؛ مطلوب منا من رب العالمين ....

أنا لاألومك لحالة الحزن الشديدة بسبب المصيبة التي حصلت لكم ومحقت بهجة الفرحة من حياتكم ؛بموت

أخيكم وبعض ذويكم جعل مثواهم الجنة ؛؛؛

ولكن نحن مسلمون لايجوز
الحداد على الميت فوق ثلاث أيام .فقط ؛ ماعدا الأرملة التي مات عنها زوجها ...

لقوله عليه الصلاة والسلام :-

(‏لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تحد فوق ثلاثة أيام إلا على زوجها تحد أربعة أشهر وعشرًا)

هذ قضاء من ربنا والحمد لله رب العلمين ؛ يأتي بعد ذلك الصبر وقوة الجأش وتحمل المصائب والتفويض لله

بكثرة قول إننا لله وإنا إليه راجعون ...حتى ننال الاجر من الله جل جلاله ....

وأنت نظرت للوضع بنظرة انانية
أخي الكريم ونصرت ذاتك بدون الشعور بمشاعر الطرف الآخر وهي

زوجتك ......وأعذرني إن كان كلامي قاسياً عليك ولكن هذه الحقيقة ؛؛ودائماً الحقيقة مرة .

الحياة الزوجية لاتبدأ بالعناد والتحيز ونصرت الذات والانانية بالمشاعر بغض الطرف عن آلام الآخرين المسألة أخذ وعطاء ......


{{ الإستشارة }}

وسأوضح لك الأمر على مراحل حتى يصل لك ماأريد إيصاله ..بلإذن الله ..


{{ المرحلة الأولى }}

البعد عن نصرة الذات بدون الفكير بالطرف الآخر ومشاعره ..

{ أولاً }

نظرت لحزنك ؛ وتعتب على تلك الفتاة أنها لم تشارك همك ؛ أخي الفاضل لم يبدأ التلاحم بينكما بعد أنتما

مخطوبان لبعضكما ؛ لم تعيش معك في بيتك لكي تشعر بحزنك ؛؛
وانت حزين لأنه أخوك من لحمك ودمك

وقلبك يعتصر على والديك الحزينين ؛؛؛؛ ولاألومك لحزنك ؛؛ لكن أيضاً ليس من حقك مطالبة الآخرين بالحزن

مهما يكن فهي لاتعرفكم ولم تعاشركم بعد ولم تشعر بالإنتماء لكم ...لايحصل هذا إلا بعد ان تدخل

بها وتتلاحما مع بعض في حياتكما في دق الامور وجلها ؛؛؛ وبعد ذلك تطالبها بما تطالبه منها الآن ...


{ ثانياً }

عتبت عليها لأنها تريد إعلان الزواج ؛؛؛؛ وأسقطت عليها أنها لم تقف معك وووو..وانهم ضغطوا عليك ...

ولم تشعر أخي الفاضل بمشاعر
فتاة { عذراء } ؛؛؛ وهذه الحالة { العذرية } مرة واحدة في

العمر ....فهمت ماقصد ..إن فقدت عذريتها بزواجها منك من غير إعلان وفرحة كما تراها لن تتكرر مرة أخرى

؛؛؛؛ ضع نفسك مكانها ممكن لاتشعر بالضبط لأنك ذكر وهي أنثى ؛؛؛ ولكن هي فتاة عذراء تزف لعريسها

كأنها أمراة مطلقة ؛ أو أرملة سبق الزواج لها ولم تزف بعرس كما خططت له ؛؛....هذا شيئ كبير في

حياة الفتاة العذراء ؛ فرحة زفافها لعريسها وإعلانه شيئ كبير في النفس ؛ وأن فقدته ستبقى مجروحة في قلبها مهما عوضتها لو سكنتها

القصر وأكلتها الشهد هذه الليلة كبيرة للفتاة العذراء ..
وخاصة هي ترغب بذلك ؛؛

في حالة تستنثى من هذه المشاعر للفتيات أن :-

{ أن تكون الفتاة نفسها غير متقبلة أن يكون لها ليلة إعلان عرس من نفسها هي لارغم عنها } ...

أرفق بها ياأخي ورغبة عمرها ؛؛؛ كما وصى حبيبنا وقدوتنا رسولنا عليه أفضل الصلاة والتسليم ...

كما قال صلى الله عليه وسلم :-

((ويحك يا أنجشة أرفق بالقوارير) رواه البخاري

الرجل لاينظر للامر مثل الفتاة ؛ ولكن يجب أن تشعر بمشاعرها ...هي زوجتك وستكون أم أبنائك ...وهذا الامر طبيعي في نفس النساء ...


{ ثالثاً }

زعلت نفسك وتألمت من أنها لم تكلمك ولم تقف معك في وضعك المؤلم ؛ هي بعدت عنك لمحبتها لك ياأخي

أحتارت بين أمرين أحلهما مر ؛ ؛
لاتستطيع أن تلبي رغبتك ؛ ولاتستطيع ان تلغي رغبتها بزفافها ؛

لاتعتبره تخلي عنك قل حيرة فتاة تجربتها قليلة في الحياة ؛؛؛

{ رابعاً }

لاتفكر ياأخي أن
أهلها ضغطوا عليك وأجبروك ؛؛؛ لألألأ؛؛؛لايأخي هم يحبون أبنتهم ويريدون لها أن تفرح مثل

الفتيات التي بسنها ؛؛؛ ويحبونك أيضاً لأنك زوجك أبنتهم في المستقبل ...ويرغبون بك وحاولوا أن


يمسكوا العصا من النصف ....حتى لايزعلونك ولايهضموا حق أبنتهم ...هم لم يضغطوا عليك ؛؛؛ ب

الاحرى هم ضغطوا على انفسهم ..لأجلك ...

{ خامساً }

وإذ كانت زوجتك كما شكوت أنها تسمع كلام امها لأنها في حضن أمها الآن شيئ طبيعي تسمع كلام امها

؛؛ لما
تذهب لحضنك ستعرف كيف تسمع كلامك وهذا حال النساء وحقك كبير عليها من الله من ان تطيعك

وتسمع كلامك ؛؛؛؛ لايمكنك الحكم عليها الآن لم تعيش عندك بعد معرفتكما لبعض فقط شهرين مدة قصيرة

جداً ...زوجتك طيبة وتحبك وعشت معها أيام رائعة قبل الحادثة ؛ لاتنسى ذلك وتستتغلب عن الظروف بإذن الله ...

{{ يتبع }}
__________________
إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ

=====================