كما وعدناكم سنبدأ الحديث عن نظرة المجتمع للكفيف .
وبما أننا بصدد الحديث عن نظرة المجتمع للكفيف فـسوف يكون الكلام عن هذا الجانب .
مما يؤسف له ان نظرة المجتمع للكفيف ما زالت قاصرة جدا
فهي اما نظرة شفقه , او نظرة احتقار الا القليل .
فـ هو دائما مهمش من قبل الغالبيه , فـ ينظر له على انه شخص عاجز مع أنه خلاف ذلك تماما نعم فقد البصر ولكن لم يفقد البصيره , فـكما ذكر بالامس نماذج من علمائنا المكفوفين اللذين تركوا بصماتهم واضاؤا للعالم بعلمهم ومؤلفاتهم امثال الشيخ محمد ابن ابراهيم , والشيخ عبدالعزيز بن باز رحمهم الله والشيخ عبدالعزيز آل الشيخ أطال الله في عمره وغيرهم كثير قدموا لمجتمعهم خدمات جليله .
والمكفوفين لسوا عبئا على أسرهم ومجتمعاتهم كما يعتقد البعض .
فـ عن هذه النظرة السلبيه ؛ كفيفه في المرحله الثانويه تقول /
بينما كنت في ليلة زواج أخي مع افراد أسرتي أستقبل الحاضرات اذا بغالبيتهم يسلمن على أهلي ويمرون علي وكأنني غير موجوده , وبينما أنا كذلك اذا بـ ثلاث من الفتيات الحاضرات , اثنتان قاموا بالسلام علي والسؤال عن حالي , والثالثه رفضت السلام علي بشدة , وعند سؤال زميلاتها لها ؛ قالت بنفس العبارة : أعوذ بالله هل أسلم على كفيفه , أتريدون أن أصاب بالعمى , ألا تعلمون أن العمى معدي , قالتها باشمئزاز ونفور شديدين , وبعد دخول هؤلاء الى صالة الزواج أحسست وكأنني أريد أن اكتب كلاما .
فإذا بي أكتب هذه القصيده التي مطلعها /
يا من تعيرني بأني لا أرى أصغي أخية للحديث الآتي
واسترسلت قائله بعد ذلك بدأت أكتب القصيده تلو الاخرى والخاطره تلو الاخرى وبفضل من الله أنا الآن معلمه متميزه وانتمي الى عالم الموهوبات , أستطيع تأليف أكثر من ديوان , فلله الحمد أولا وأخرا .