ظروف حياتي أحبطت وحطمت نفسيتي / المستشارة الصائمة لله *
{{ السمات الشخصية لصاحب الاستشاره }}
@ - فتاة تكمل تعليمها الجامعي ..
@ - علاقتها بوالديها ممتازة .
@ - علاقتها بأخواتها وأخوانها ممتازة .
@ - شخصيتها متشائمة حساسة لديها ذكاء علمي ولكن ينقصها الذكاء الإجتماعي كثيراً ..
{{ ملخص موضوع الاستشارة }}
@ - ترى والديها يكبرا أمام عينيها وهم يتعالجوا من أمراض الشيخوخة يحطمها ويؤلمها ..
@ - أخوها المراهق تضع نفسها مسئولة عنه وعن تصرفاته مما يزيد نفسها عذاب وتتحطم أكثر وأكثر ..
@ - تستمع لمشاكل أخوانها وأخواتها ؛ وكل مايقال يترسب في نفسها وتشعر أنها تتألم بألم وتتقهر نفسيتها للوراء .
@ - تزيد هذه المشاعر المؤلمة في نفسها ولاتستطيع البعد عن هذا الشعور ؛ شعرت بالإحباط تقهقرت
دراستها للوراء ونشاطها قل ؛ وحسيت بالضعف .والوهن النفسي الشديد ..
@ - حدث سوء فهم بينها وبين أحدى صديقاتها وتأثرت نفسها وأنحرحت من ردة فعلها ومع مضي مدة
ليست بسيطة على الموقف لكنها قادرة على النسيان وعلى محو تلك المشاعر السلبية من نفسها حتى صارت تبغضها وتبعد عن أي مكان توجد به ..
@ - تعبت كثيراً وزاد الحمل في نفسها لم تعد تتحمل ظروف حياتها مع أنها تعيش في رغد
تفاقمت هذه المشاعر حتى شلت حركة نشاطها بالمرة ..فكرت وإحتارت وقال أريد حلاً ؟...
{{ الرأي الإستشاري }}
{{ التمهيد للإستشارة }}
حياك الله أختي الكريمة
ياغاليتي المشكلة ليست في ظروفك ..ظروفك عادية وتمر على الكثير ...العيب في نفسك أنت ..لاتحبينها
بما فيه الكفاية ؛ وتحاوين إجهادها نفسياً فوق طاقتها ..يجب عليك موازنة الأمور ..ومحبة نفسك أكثر ويوضح ذلك
بزيادة الإيمان بالله أكثر حتى تستقر وتهدأ وتطمئن لأمور الدنيا التي لامحالة منها ..وأنت عكس ذلك تجلدي
وترهقي ذاتك وتألميها وتدمجيها في ظروف من حولك وتعيشين وتقتبسي آلامهم وتعيشينها ؛
وتألمي نفسك وتضغطي عليها بدون الرحمة بها فلذلك قواك إنهارت وتعبتك وتمزقت نفسك أشلاء ..
حتى أصبحت ضايعة تعبة مرهقة معذبة وأنت بين أهلك وذويك وكل هذه المشاعر وانت تعيشين برفاهية
.نظرتك التشائمية هي التي من ترجعك للوراء وتهبط من عزيمتك ؛ وديننا حثنا على التفائل ..
ولكي تلمي شتات نفسك ..سأناقشك بنا خطت أناملك ..حتى تتضح لك الصورة ..
{{ الإستشارة }}
وسأوضح لك الوضع على مراحل يصل لك ماأريد إيصاله ..
{{ المرحلة الأولى }}
كبر والديك ووصولها لعمر الشيخوخة ..
لماذا كل هذا الألم من كبر والديك ؛ شيئ طبيعي ياعزيزتي كل إنسان يكبر ؛ وإن لم يكبر وقف في عمر معين ؛ يعني { توفي } ؛ يجب أن
يكون إيمانك بالله كبيراً ..كل من على هذه الدنيا فاني مهما طال الزمن ..ولن يبقى إلا الله جل
جلاله ؛ لأننا لم يخلقنا لله للإستقرار بهذه الدنيا خلقتنا للإستقرار للآخرة ؛
كما قال الله تعالى :-
(كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ (26) وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ (27) الرحمن
عودي نفسك وبرمجيها أن كتب لك عمر أن والديك تسترين أنها سيذهان للآخرة ..وستذهبين أنت كذلك
وكل مخلوق والإجتماع هناك الجنة دار الإقامة الحقيقة ...لاحرمنا الله جميعاً منها ..
ضعي هذه الحقيقة نصب عينيك حتى تقوى نفسك وتطمئن نفسك ولاتجزع من أي موت او مرض ؛.
{{ المرحلة الثانية }}
كيف تتصرفين مع أخيك المراهق ..
ليس لك دخل في أخيك المراهق ؛ لعلمك ياغاليتي الذكر المراهق ؛ لايسمع كلام أمه لأنه في إحساس
في نفسه أنه أصبح قوياً أكثر منها ..ولذلك لايسمع كلام الأم في سن المراهقه ؛فكيف سيسمع كلامك أنت يامن تسمىن أخته فقط ..!!!!ليست هذه الطريقة السليمة للتعامل مع المراهق ..
لايصلح للذكر المراهق إلا رجل مثله ليراقبه ويوجه ..{ لست أنت ياعزيزتي ؟ } لن يقبل منك توجيهاتك ولاأوامرك ..
أنت تتقربي منه كأخ وأخت ..وإذا لمست عليه أي أمر مخالف تقولي لأباك ..وأباك إذ لم يستطيع مواجهة أخيك
ومايعمل { أبوك يكلم أحد أخوتك الرجال المحبيبن له ويسمع كلامه ؛ ليراقب أخوك وتوجيه } ..
أخرجي نفسك من الشبكة الذي ترميها فيها يرهقك ويضيع طاقتك ؛ ويهدر تركيزك الذهني من غير داع ..
والدك هو المسئول أمام الله عن ولده ...فقط أنت أذكري ملاحظاتك لوالدك ..وهو يتصرف ..رجل لرجل ..
لاتلبسي مسئوليات غيرك ..دعي كل شخص يعيش حياته ..
{{ يتبع }}
__________________
إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ
=====================