أولا ً : هل ترضخ الفتاة لهذا الواقع وتتقبل الأمر على أنه ماض ٍ قد حدث و انتهى وأن الله تواب رحيم , أم تعيد النظر بالعلاقة والتفكير بجديـّـه في هذه النقطة وخاصة ً عند الوقوف عند قوله عز وجل ( الزاني لا ينكح إلا زانية ..) الآية ؟
الأخت قطوف، في حديث عن الرسول عليه اللصلاة والسلام يقول فيما معناه، أن الرجل وهو يرتكب الزنا ليس بمؤمن، لا أتذكره، أعني من كلامي أن هذا الرجل المحب قد تاب إلى الله وعاد إلى رشده وأدرك أن ذلط الطريق يعود عليه بالهلاك، وقد حسنت توبته من كلامك، لذلك فهو يسعى ليكون مخلصا ليبدأ من جديد حياة محورها الخطيبة، وبما أنهما متحابان لدرجة كبيرة فلما لا تتغاضى عن ذلك، ولتعطيه الثقة الكاملة ليكون مطمئنا من ناحيتها، لأن من شروط التوبة الأعتراف بها والعمل على عدم العودة لها، وسوف تكبر خطيبته في ناظره وتزيد معزتها، وبما أنه تاب فإن الله غفور رحيم فكيف أن الله عزوجل يغفر ذنوب كل جبار ونحن بني البشر لا نستطيع أن نغفر أو نسامح لأبسط الأفعال، قولي لها بأن تتوكل على الله وتبدأ حياتها باسم الله.
ثانيا ً : هل مصارحة هذا الخطيب كانت في صالحه أم ضده ( حتى وإن كان سببها حبه الشديد وإنه يريد التخلص من تلك النقطة السوداء في حياته ) ؟
قد تكون مصارحةالخطيب ضده إذا لم يكن يثق فيمن يخبرها تلك الحقيقة المرة والانسان معرض لمثلالضغوطات الكثير وخاصةالغلاء الذي يصد المرء عن الزواج، وهنا هو أخبرها الحقيقة قبل أن تعرف ذلك من الخير فأيهما أهون أن تعرف الحقيقة من الغير أم منه هو شخصيا.
ثالثا ً : إن وافقت الفتاة على طي هذه الصفحة والبدء بحياة جديدة هل ستراودها الشكوك بعد الزواج عندما تتذكر أن زوجها كان مع غيرها في يوم من الأيام وبنفس هذه اللحظات الحميمة , هل سيكون هذه الماضي عائقا ً في طريقهم ؟
بما أنها قررت الاستمرار مع ذلك الشخص الذي تحبه واعترف لها عن تلك النقطة السوداء من حياته، فلما تسمح للشكوك بأن تدمر حياتها وتجعلها، لتعتمد على الله ولتكن ثقتها نابعة من صفاء قلب ونية لغفران ذنب خطيبها وزوجها ولتركز على كيفية اسعاد زوجها ومحاولة منعه من العودة للحرام ومشاركته أفكاره ومناقشته في كل ما يحتاجه ويعينه، ولتحثيه على فعل الخير، واشعريه أنك تثقين به بلا حدود وأن ما حصل في الماضي لن يقف عقبة في طريق سعادتكم
رابعا ً : لو كانت إجابتكم بأفضلية استمرار هذه العلاقة فما هي نصائحكم لهذه الزوجة المستقبلية حتى تعيش حياتها بسلام بدون مرور ذلك الكابوس ؟
أعتقد إني قد أسديت بعض النصائح ضمن كلامي واجابتي على ما سبق ولكن يمكن أن نلخصها فيما يلي:
1) الثقة عامل مهم لنجاح الحياة الزوجية
2) قفي جنبا إلى جنب لإسعاد زوجك واشعريه بأنه هو محور اهتمامك وشاركيه
3) احرصي على ابعاده عن كل ما يقوده للحرام قدر استطاعتك
4) استخري الله وادعِ له بالتوفيق وان يبعده الله عن أولاد الحرام وبنات الحرام
5) كوني له أما وأختا وزوجة وحبيبة وصديقة