متى نتعلم بمجتمعاتنا الخصوصية للفرد

هناك امور تخص الانسان وحده فمن يعطيني الحق بالتدخل فيها لمجرد ان فلانة صديقتي وفسحت المجال لي للحديث...

الحرية مكفولة ببلادنا ولكنها بحدود .. فحرية الانسان تصل الى انفه ولكن متى مامسك انف المقابل صار تعدي على حرية الغير...

كذلك المسائل الشخصية متى تعملين وكم تتقاضية ومتى تتزوجين وووو...

هذه مسائل شخصية لايمكن لطرف ان يتطرق لها مع طرف ثاني لانه شخصية..

اوربا التي غالبا مانقلد الكثير مما هو سلبي فيها ولانقلد ماهو ايجابي..

لايسأل انسان صديق او عزيز له عن
مرتبه
عمله
لون شعره وملبسه

هذه خصوصيات وعندما يجتمعون تجدينهم يتحدثون بامور عامة منها الجو والسفر وووو ولايوجد اي تطرق لاي مشكلة او امر شخصي...
فلم لانتعلم هذا منهم لنكف عن ازعاج الاخرين وجرحهم...

بالمختصر لو لم تضع الاخت صاحبة الموضوع موضوعها فهل كان لنا مجال لكي نشاركها ونتدخل بامرها؟
طبيعي لا ..
ولكن لمجرد وضع الموضوع صار مسموحا لنا ان نشارك بالراي..

نصيحة
لاتفتحي المجال لاي فرد ان يتدخل بخصوصياتك لانه ان تدخل بأمر ومهما كان بسيطا هذه المرة فستسمعين منه تدخلا اقوى في مرة ثانية...

إذا رمت أن تحيا سليماً من الردى **** ودينك موفور وعِرْضُكَ صَيِنّ

لسانك لا تذكر به عورة امرئ **** فكلك عورات وللناس ألسن

وعيناك إن أبدت إليك معايباً **** فدعها وقل يا عين للناس أعين

وعاشر بمعروف وسامح من اعتدى**** ودافع ولكن بالتي هي أحسن

هذه الابيات الجميلة هي للامام الشافعي.
واخص البيت الاول لمن يتدخل بامور الناس.
حاشاك الله من العورات.. فبيت الشعر موجه للمجتمع لااكثر.