منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - [قسم الثقافة الإسلامية] وقفات مع سورة ( ق)
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-04-2010, 01:28 PM
  #10
انتظار الفرج
كبار شخصيات المنتدى
 الصورة الرمزية انتظار الفرج
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 2,935
انتظار الفرج غير متصل  
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الورد المجروح مشاهدة المشاركة
جزاك الله خيرا ياانتظار الفرج
التدبـــــــــــــــر

هذا المفتاح المهم
بل هو الذي من أجله أنزل القرآن
فلقد ذكرت الآية{ كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته}
قال العلماء هذه لام التعليل
أي أنزلناه ليدبروه فيفهموه لكي يعملوا به
فكيف سنعمل إذا لم نفهم؟؟
كان أحد السلف يقول:
إن الأوائل ليرون القرآن رسائل من ربهم يتدبرونها بالليل ويعملون بها في النهار


جمييل ما خطت يمينك
أسأل الله أن يجعله في موازين حسناتك
حياكِ الله اختي في الله الورد المجروح وبارك فيكِ وفي قلمكِ

وللأسف نجد بعض مدارس ودور التحفيظ تهتم بالتجويد والحفظ على حساب التدبر

وليس المقصود الدعوة لترك حفظه وتلاوته وتجويده , ففي ذلك أجر كبير ,

لكن المراد التوازن بين الحفظ والتلاوة والتجويد من جهة وبين الفهم والتدبر .

ومن ثم العمل به من جهة أخرى كما كان عليه سلفنا الصالح - رحمهم الله تعالى - .


عن ابن عمر - رضي الله عنه - قال : ( كان الفاضل من أصحاب
رسول الله صلى الله عليه وسلم في صدر هذه الأمة لا يحفظ من القرآن إلا السورة
ونحوها ورزقوا العمل بالقرآن ، وإن آخر هذه الأمة يقرؤون القرآن ، منهم الصبي
والأعمى ولا يرزقون العمل به . وفي هذا المعنى قال ابن مسعود : إنا صعب علينا
حفظ ألفاظ القرآن ، وسهل علينا العمل به ، وإن مَنْ بعدنا يسهل عليهم حفظ القرآن
ويصعب عليهم العمل به )

و قال الحسن البصري : ( إن هذا القرآن قد قرأه عبيد وصبيان لا علم لهم
بتأويله ، وما تدبُّر آياته إلا باتباعه ، وما هو بحفظ حروفه وإضاعة حدوده حتى إن
أحدهم ليقول : لقد قرأت القرآن فما أسقطت منه حرفاً وقد - والله ! - أسقطه كله
ما يُرى القرآن له في خلق ولا عمل ، حتى إن أحدهم ليقول : إني لأقرأ السورة في
نَفَسٍ ! والله ! ما هؤلاء بالقراء ولا العلماء ولا الحكماء ولا الوَرَعة متى كانت
القراء مثل هذا ؟ لا كثَّر الله في الناس أمثالهم )
__________________

إذا كثُر الاستغفار في الأمة وصدَر عن قلوبٍ بربّها مطمئنة دفع الله عنها ضروباً من النقم، وصرَف عنها صنوفًا من البلايا والمحن،
{وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ}