اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الورد المجروح
جزاك الله خيرا ياانتظار الفرج
التدبـــــــــــــــر
هذا المفتاح المهم
بل هو الذي من أجله أنزل القرآن
فلقد ذكرت الآية{ كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته}
قال العلماء هذه لام التعليل
أي أنزلناه ليدبروه فيفهموه لكي يعملوا به
فكيف سنعمل إذا لم نفهم؟؟
كان أحد السلف يقول:
إن الأوائل ليرون القرآن رسائل من ربهم يتدبرونها بالليل ويعملون بها في النهار
جمييل ما خطت يمينك
أسأل الله أن يجعله في موازين حسناتك
|
حياكِ الله اختي في الله الورد المجروح وبارك فيكِ وفي قلمكِ
وللأسف نجد بعض مدارس ودور التحفيظ تهتم بالتجويد والحفظ على حساب التدبر
وليس المقصود الدعوة لترك حفظه وتلاوته وتجويده , ففي ذلك أجر كبير ,
لكن المراد التوازن بين الحفظ والتلاوة والتجويد من جهة وبين الفهم والتدبر .
ومن ثم العمل به من جهة أخرى كما كان عليه سلفنا الصالح - رحمهم الله تعالى - .
عن ابن عمر - رضي الله عنه - قال : ( كان الفاضل من أصحاب
رسول الله صلى الله عليه وسلم في صدر هذه الأمة لا يحفظ من القرآن إلا السورة
ونحوها ورزقوا العمل بالقرآن ، وإن آخر هذه الأمة يقرؤون القرآن ، منهم الصبي
والأعمى ولا يرزقون العمل به . وفي هذا المعنى قال ابن مسعود : إنا صعب علينا
حفظ ألفاظ القرآن ، وسهل علينا العمل به ، وإن مَنْ بعدنا يسهل عليهم حفظ القرآن
ويصعب عليهم العمل به )
و قال الحسن البصري : ( إن هذا القرآن قد قرأه عبيد وصبيان لا علم لهم
بتأويله ، وما تدبُّر آياته إلا باتباعه ، وما هو بحفظ حروفه وإضاعة حدوده حتى إن
أحدهم ليقول : لقد قرأت القرآن فما أسقطت منه حرفاً وقد - والله ! - أسقطه كله
ما يُرى القرآن له في خلق ولا عمل ، حتى إن أحدهم ليقول : إني لأقرأ السورة في
نَفَسٍ ! والله ! ما هؤلاء بالقراء ولا العلماء ولا الحكماء ولا الوَرَعة متى كانت
القراء مثل هذا ؟ لا كثَّر الله في الناس أمثالهم )
__________________
إذا كثُر الاستغفار في الأمة وصدَر عن قلوبٍ بربّها مطمئنة دفع الله عنها ضروباً من النقم، وصرَف عنها صنوفًا من البلايا والمحن، {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ}