لطالما كان الطلاق في نظري تجربة بالفعل قاسية ومريرة
تخرج منها المرأة بخسارة تفوق الرجل
ربما هذا لطبيعة مجتمعنا الشرقي
وكلما كانت التجربة بها جذب وشد كبير بل وأحيانا جراح ومهانة تحتاج المرأة وقتاً كافياً لجمع شتات نفسها
في نظري أن قوة ارادة المطلقة ورغبتها في رسم مستقبل أفضل عامل مؤثر بالتأكيد
لكنه ليس العامل الوحيد الذي تحتاجه
لأن هناك قوانين أخرى تحكمها مثل عائلتها ومجتمعها
قد يظن البعض أن المطلقة عليها أن تستسلم
لا ... بالطبع ليس هذا قصدي
بل أقصد أن ما تتقبله عائلة قد ترفضه أخرى
وما يسمح به مجتمع قد يرفضه مجتمع آخر
ولهذا فربما ما نحتاجه هو تغيير مفهوم الطلاق
وأنه ليس مرادفاً طبيعياً للانكساروالضياع والانهزام وغيرها من المعاني المحبطة
الفشل أحيانا يعطي دفعة قوية وحافزاً للتتغير نحو الأفضل .... بل وفعل المعجزات
وللأسف يتسبب في أحيان أخرى لأن يصبح الشعار " خلاص ... أنا انتهيت "
على كل حال تبقى الفكرة الأساسية :
" تعثّرت ... فوقعت ... لكنني يجب أن أقف من جديد
لآن السائرون من حولي لن ينتبهوا لسقوطي
بل وإن استسلمت فسوف تدهسني الأقدام المتوجهة نحو أهدافها "