منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - المواضيع اصبحت ساحات معارك
عرض مشاركة واحدة
قديم 26-04-2010, 06:28 PM
  #6
mzeitoun
موقوف
تاريخ التسجيل: Mar 2010
المشاركات: 374
mzeitoun غير متصل  
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة روح2001 مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
- هل يعتبر غالبية الاشخاص الحوار فرصه لتبادل الرأي المفيد والمثمر والحوار الهادئ الايجابي والبناء؟
أم يرونه فرصه لاستعراض العضلات ولا بد من النصر و" يا قاتل يا مقتول" ؟

- هل ترى ان طابع النقاش في منتدانا عادة بالعقلانية ويحتمل الرأي والرأي الأخر بدون الخروج عن النص والعناد والتعنت والانفعال ؟

- هل وجود أشخاص يلجئون للعنف في الحوار ممكن ان يجعل الطرف الآخر يتراجع ويتوقف عن النقاش ولماذا؟
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

سؤالك الأول: موضوع الحوار موضوع طويل! برأي حسب حال الحوار و حسب الوضع المحيط للحوار يعتمد تحديد
اسلوب الحوار.
برأيي ليس كل الأوقات يكون الحوار فقط اخذ و عطاء للرأي بهدوئ و بإيجابية تامة. مثلا بعض الأحيان عند ما
يشعر الانسان بأن احد ما يحاول ان يستفزه في الكلام و يشوه صورته فأكيد الحوار سيكون فيه شئ من
التشنج و قد يصل الى " يا قاتل يا مقتول"! هذه طبيعتنا البشرية الضعيفة. و هذا يحصل في كل مكان.
كونه اسمه حواااار معناه ان هناك كلام يتجول بين اثنين او اكثر و يتحاوروا يمينا و شميلا. لكن النقطة هي
بطبيعة الحوار. هل هو حوار لاسترجاع حق؟ ام هو حوار للدفاع عن نفسك؟ ام هو حوار لطلب علم او لاعطاء
العلم و تثقيف الغير؟ فكل سيناريو و له اسلوب. فلا يمكن ان يكون الحالة النفسية في الكلام هي هي فكل من
الحالات هذه و لذلك تختلف اساليب الحوار.

بعدين لا تنسي ان فكرة النصر في الحوار و فكرة ال " يا قاتل يا مقتول" ليس بالضرورة سيئة!! فيه ايجابية
عظيمة و فيها سلبية ايضا. اما عن ايجابياتها فأقول لك ان لولا الجوء الى هذه الحماسة و التحدي لما ظهرت
الآراء المعاكسة و كنا كلنا نفكر و ننظر من خلال الشباك نفسه و ما نظرنا من وجهات النظر الأخريات.فهذه
ايجابية التحدي و النصر في الحوار. كم و كم من اكتشافات و تحققات و مفاهيم تغيرت و ظهرت من اجل الحوارات
المعاكسة في الرأي. و كم من اخطاء اجتُنبت من اجل حوار " يا قاتل يا مقتول".

أما عن سلبيته فأقول لك أنه كثير من الأحيان يستغل الانسان هذه الوسيلة كي يلتهم الآخرين فينسى مغزى
الحوار و منافع الآراء المعاكسة و يركز فقط على الهجوم على المحاور و كيفية التهامه. هنا ما قدمنا أي فائدة في
الحوار.


سؤالك الثاني: في كذا و فيه كذا. يعني حسب الاشخاص. عندك الناصح و عندك المعاند، المشاغب..الخ.
فحسب الشخص. سؤالك شوي مو واضح علي و الا لكان الرد اقوى!


اما عن سؤالك الثالث: نعم ممكن. لأن حين ما يتهجم المحاور على السائل يبغى بتهجمه ان يلتهم السائل! يخاف
السائل ان يمس المحاور كرامته و يجرحه فلذلك يكتفي بما قال و يحاول ان يقفل الموضوع. العنف في الحوار
بعض الأحيان يضع نفسية الانسان في الارض و خاصة ان كان في موقف ضعف و حرج فيخاف ان يحتار اكثر و
يتعقد من ذاته فتراه يطفئ نار النقاش بغير ما يشعر. العنف يخوف الذات البشرية. لذلك يخاف الانسان ان اذا تابع
في الحوار يكون الرد عليه الآتي اعنف فيكتفي بما تلقاه.
بعض الأحيان العكس، لا يهمه و لا يبالي للفرد المتهجم فيتابع نقاشه او حواره دون اعتبار التهجم و هذا يسمى
تطنيش. و بعض الاحيان يلجئ، الى ما ذكرناه في الاعلى، الى التحدي و حوار ال "يا قاتل يا مقتول".

طبعا هذا يرجع كليا لرأيي و لا يعبر عن رأي أي احد من الأعضاء بتاتا!
قد اكون مخطئ مئة في المئة و قد لا يكون. فمن منكم يريد التحدي؟ يشمّر و لنتحاور!

شكرا لك على موضوعك الحلو.


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو فراس النمري مشاهدة المشاركة
كلنا نكره الظلم ..
وكلنا لانحب القسوة ..
ليس بالشرط! قد تتفاجئ كم من البشر يحبونا هذا و يتمتعون به! صدقني!
اقرأ في فلاسفة الزمان و ما ذكروه عن حب الناس للسيطرة و القسوة عليهم. حتى اسأل بعض النساء ايضا!
بعض منهم يحبون شئ من القسوة عليهم! بل يتمتعون به ايضا. بعض من البشر يحبون الألم!!! و الحزن!!\
سبحان الله! الخالق البارئ المصور

التعديل الأخير تم بواسطة mzeitoun ; 26-04-2010 الساعة 06:45 PM