منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - صفقة ام زنى مقنن؟
عرض مشاركة واحدة
قديم 28-04-2010, 08:20 AM
  #2
ELSHEPY
عضو جديد
تاريخ التسجيل: Jul 2005
المشاركات: 1
ELSHEPY غير متصل  
- العيل هو السند

ويعترف الكثير من الآباء والأمهات بأنهم يشجعون بناتهم علي الزواج من أجل (الذرية). فتروي مروة خالد- كيف أقنعت ابنتها بأن تتزوج ممن تقدم لخطبتها عن طريق الأهل، فقط من أجل أن تكون لها عزوة من الأولاد تساندها، «العيال مش سند بس للأب لكن كمان سند للأم، الناس تحترم الأم أكثر من أي ست مهما وصلت لأعلي المناصب».

بهذه العبارة استطاعت مروة أن تسحب ابنتها إلي تجربة زواج رأته غير متكافيء، لكنها اتبعت المبدأ المكيافيلي الشهير (الغاية تبرر الوسيلة)، من أجل أن تحصل ابنتها علي لقب (أم فلان)، وأن ترفع رأسها أمام إخوتها الذين أنجب أولادهم البنين والبنات، وأصبحت هذه العزوة هي الأهم من (الشهادات الكبيرة) التي لاتضمن وظيفة أو منصب أو حياة كريمة، حتي من طلقن خرجن بمكاسب كبيرة من الزيجة، أم فلان وشقة ايجار جديد يدفع طليقها ايجارها حتي يبلغ أصغر أولادها (15) عاما حسب القانون، وأيضا نفقة لها ولصغارها طوال هذه الفترة، وأمان نفسي بأن تجد من يقف بجانبها عندما تكبر، ويوميات مع صغارها تحميها من الوقوع في براثن الاكتئاب الذي تعيشه العوانس، وبعدها يبقي يحلها الحلال.

أما الحاجة عالية فقالت : كلما نظرت إلي ابنتي التي تجاوزت الثالثة والثلاثين ولم تتزوج ولم تنجب أتحسر، لأنها وحيدة وأخشي عليها من غدر الدنيا، خاصة أن أخوتها تزوجوا وأنجبوا وكل منهم منشغل بحياته، أقول لها كل يوم أريد أن أري لك طفلا لأطمئن عليك، لأحثها علي قبول فكرة الزواج من أجل هذا الهدف حتي إن كانت غير مقتنعة بشخصية الخطيب كما تدعي دائما، فالعنوسة والوحدة أشد ألما من الحياة دون مشاعر مع زوج والسلام، لا أتمني لها الحصول علي لقب مطلقة، لكني أطمئنها بأنه الحل الأمثل اذا لم تستطع الاستمرار في الزواج، لكن ليس قبل أن تصبح أما.

«هتندمي طول عمرك لو ماخلفتيش، الخلفة عمرها قصير، لكن ممكن يبقي عندك خمسين سنة ويجيلك عرسان، مافيش أحسن من أنك تملي عينك بولادك وهم بيكبروا قدامك يوم ورا يوم» هذه الجمل وغيرها كانت ترددها والدتي علي مسمعي ليل نهار، ودفعتني للموافقة علي الدخول في تجربة خطوبة فاشلة للمرة الثانية من العرسان الذين يجلبهم أخي، ولا تستمر الخطبة أكثر من ثلاثة شهور، لأن رومانسيتي تتغلب علي أفكار أمي.

هكذا اعترفت هبة- 33 سنة الموظفة باحدي الشركات- قائلة أنا أيضا أريد أن أتزوج لأتلافي أسئلة الناس المحرجة التي تضعني موضع اتهام، وأن أدخل تجربة الزواج وأصبح امرأة ولو لعام واحد، وأيضا لانجب حسب نصيحة أمي، لكن عندما أكون وجها لوجه أمام تجربة خطبة فقط من شخص مختلف كل الاختلاف عن أفكاري وطريقتي في الحياة، أشعر بالاختناق وبأنني أهدر كرامتي وأهين نفسي، فأتراجع وأعد نفسي وأعد أمي أني سأقبل الصفقة المقبلة فربما تكون أفضل ويمكنني تحملها وإتمامها.

- «حد يقولي ماما»

هكذا تحدثت معي بنبرة تكسوها الحزن إنها فتاة أقترب سنها من الثلاثين ولكنك عندما تنظر إلي ملامحها قد تجد أن الزمن بدأ يكسو بأصابعه علي وجهها.. فتقول فاطمة إنني مثل أي فتاة في مجتمعنا كلما كبرت عاما بعد عام فإن ذلك يترك شعوراً بالخوف لدي أبويها ولاسيما عندما تقترب من سن الثلاثين (فهي بداية حافة الهاوية) لأنه ببساطة يعني أن «القطر قد فاتني» وبالفعل تزوجت إرضاء لأبي وأمي فلم أكن أحبه ولكنني أردت كأي فتاة أن أبدأ حياة زوجية وأكون أسرة ولكن سرعان ما تبدد الحلم إلي سراب وتحولت لحظات السعادة الزوجية إلي كابوس فتمسكت بحلم واحد وهو أن أصبح أما ولعل ذلك يسير دهشة البعض كيف أريد أن أكون أما وأنا لا أحب زوجي؟! هذا حقا صحيح ولكن ما أردته هو أن أجد لي سنداً في الدنيا حتي وإن سرقت (لحظة حب مغتصبة من حياتي) لكي أحقق حلما دائما وأستمتع بكلمة «ماما».

- رغبتي الملحة في الأمومة

ندي شابة ناجحة تعدت الخامسة والثلاثين بقليل، تشغل منصبا مرموقا في إحدي الشركات العالمية بالمقارنة بسنها، عندها طفل في الثانية من عمره ومطلقة، تقول ندي: كنت دائما متفوقة ومتطلعة ويملؤني الطموح وساعدني والدي علي هذا التفوق، ودفعني وتدربت وأنا مازلت في الجامعة علي العمل في القطا ع الخاص وحصلت علي دورات تدريبية في مجالي التجاري، وعندما تخرجت بتقدير امتياز رفضت العمل في الجامعة وفضلت العمل في القطاع الخاص وأثبت وجودي ولم أكن ألتفت لأي شاب يحاول التقرب مني لأنني بصراحة «أستكثر نفسي عليه»، فلم أصادف الرجل الذي يستحقني ويرضي غروري ولأنني وحيدة أبي وأمي فقد كانا هما كل حياتي، ولم أشعر بأي فراغ.. فلي أصدقائي وصديقاتي وعملي وأصبحت أصغر مديرة تنفيذية في شركتي ولم أكن قد تعديت الثلاثين، ولكن بدأت أشتاق لأن يكون عندي طفل جميل خاصة بعد زواج مجموعة من صديقاتي المقربات.. وبدأت غريزة الأمومة تتحرك داخلي، لذا بدأت أفكر في الزواج وليس أمامي هدف سوي الإنجاب، وبالفعل اخترت من بين مجموعة العرسان العديدين الذين كانوا يتقدمون للزواج مني أفضلهم ماديا وخلقا ومظهرا، ليكون أبا مثاليا لطفلي، وتمت الأمور بشكل سريع بعد فترة خطبة قصيرة، ولأنني تعودت علي الحياة بدون شريك أو رقيب يملي علي حقوقه، فقد كانت المنازعات بيننا منذ أول يوم.. ومع أني حاولت أن أتحاشي هذه المنازعات إلا أنني شعرت بأن هذه الأجواء من المناوشات تؤثر علي عملي وهو ما لم أتحمله، فقد بنيت مستقبلي ولم ولن أتنازل عما صنعته، لذا قررت أن أنفصل عنه بعدما أصبح حاملا، وبالفعل بعد سبعة أشهر من زواجي حملت في طفلي وأخذت فترة إجازة من عملي وسافرت لمكان هادئ، وعندما طلب مني زوجي العودة للبيت رفضت فتحامل علي نفسه لأنني حامل، وبعد عودتي قررت أن أملي عليه كل شروطي، فإن وافق «كان بها»، لم يوافق «هو حر»، وكما توقعت لم يوافق علي أن أعيش علي حريتي مثل فترة ما قبل زواجي أتأخر في عملي بسبب ظروف عملي وأن أسافر دون الرجوع إليه واستئذانه وأن لي أصدقاء أستطيع الخروج معهم وقتما أشاء لأن هذه حياتي التي كنت عليها قبل الارتباط به، وقررنا الانفصال، بالطبع والدي ووالدتي طلبا مني التفكير كثيرا وعدم التسرع، ولكن الحقيقة أنني كنت أحب حياتي قبل الزواج، ولم يكن ينقصني سوي الطفل لإشباع غريزة الأمومة، وأنا الآن سعيدة ومتفوقة تفوقا غير عادي في عملي، وكذلك عندي طفل جميل كما تمنيت وعلاقتي بزوجي السابق ليست سيئة فهو من عائلة محترمة وإنسان مثقف وأعتبره صديقا الآن حتي يكبر ابني في حالة نفسية سوية، وعندما أسافر للخارج لظروف عملي يقيم عند والده وزوجته.

مروة خليل - 32 سنة - تقول: تزوجت وأنا في السابعة والعشرين من عمري من رجل أعمال، وكنت قد فسخت خطوبتي به قبلها بسنة، لكني بعد تفكير وإصراره علي العودة قلت: وفيها إيه سأتزوجه، رغم علمي الكامل أننا غير متفقين تماما، لكن حلم الأمومة كان يراودني.

وقررت أن أجازف وأتزوجه فمن أين لي الضمان، إنني سوف أجد الرجل المثالي فأختي متزوجة وغير سعيدة، لكن أختي لا تعمل وليس لها سبيل إلا الاعتماد علي زوجها، لذلك تخضع لكل أوامره حتي لو كانت غير مقتنعة، أما أنا فأعمل في شركة كبيرة وأحصل علي مرتب كبير أستطيع من خلاله الاعتماد علي نفسي وتحمل مسئولية نفسي، فدخلت التجربة وأنا واثقة أنني قادرة علي طلب الطلاق إذا لم نتأقلم سويا، وبالفعل لم يكن بيننا أي توافق، لكني تحملت إلي أن أصبحت حاملا وطلبت الطلاق ولغرور الرجال طلقني وهو معتقد أني سأندم علي قراري وخصوصا بعد حملي طفلا منه، ولكن هيهات، لم يحدث وأنا الآن سعيدة مع ابني ويري أباه يومين في الأسبوع ووصلت لما كنت أتمناه.

بدأت «مروة. ب» - مهندسة ديكور - كلامها متسائلة: ولماذا أحتاج إلي زوج؟ فأنا امرأة ناجحة جدا، ولا أحتاج لرجل يمارس سيطرته علي ويقلل من طموحي ونجاحي، فأنا كل ما أحتاجه هو طفل أو طفلة يقف بجواري عندما أتقدم في السن، ويرث ثروتي بعد موتي، وسأستطيع أن أربيه أفضل تربية بدون أب، فهناك حالات كثيرة تنجح بدون أب، ومن هنا فكرت في البحث عن زوج حتي أستطيع الإنجاب، وبعد ذلك يحدث الطلاق ولم يكن عندي مانع أن أعطي له مقابلا ماديا، وبالفعل وجدته عندما جاءت إحدي صديقاتي لتعلن أنها وجدت شابا ظروفه صعبة وهو موافق علي طلاقي بعد الإنجاب مباشرة، وبالفعل حدث الزواج، وبمجرد أن حملت طلبت الطلاق، وتم ما كنا متفقين عليه، وللأمانة كان طيبا وحنونا معي جدا، لكني لم أستطع التخلي عن هدفي الذي خططت له من البداية، وتم الطلاق، لكنه عاد بعد فترة ليطلب مني أن نعود سويا، وعندما رفضت لجأ إلي المحكمة ليري الطفلة، وأخبر الجميع بما حدث، وقد غضبت منه كثيرا لما فعله، فأنا كنت صريحة معه من البداية، وكان موافقا لكني لا أعرف ماذا حدث ليغير رأيه فجأة؟! كما أنه لم يحترم أو يقدر صراحتي، فأنا لم أفعل مثل بعض الفتيات اللاتي يتزوجن وبعد الإنجاب يفاجأ الزوج بأنه كان ضمن صفقة كن يخططن لها!

- ليست صفقة واحدة!

هيام كانت طالبة في كلية الآداب قسم اللغة الفرنسية، جميلة، رشيقة، ومتفوقة في دراستها.. وزي كل البنات بتحلم بالفستان الأبيض والطرحة.. فتشت عن الحب بين العيون التي ترمقها.. واسترقت السمع لدقات القلوب المحيطة بها.. لم تلمح الحب ولم تسمع دقة قلب.. مرت الأيام والسنون.. وفي غفلة من الزمن أفاقت علي نداء أمها: بلغت الثلاثين.. حتلحقي إمتي تخلفي ولم تتزوجي بعد؟! لا أريد أن أموت وأتركك وحيدة.. إخوتك تزوجوا وكل واحد مشغول بحياته.. وبنات عماتك وخالاتك اللاتي في عمرك تزوجن وأنجبن واحدا واثنين! مش مهم تنتظري من تبحثين عنه.. الأهم تجيبي حتة «عيل» يؤنس وحدتك.

تنبهت هيام لكلام والدتها.. وداعبت مشاعرها غريزة الأمومة.. نظرت حولها.. لم تجد سوي الوحشة والوحدة.. وغابت عنها العيون وصمتت دقات القلوب.. وفتحت الباب لأول عريس يدق علي بابها.. ووسط أفراد عائلته وعائلتها عقد القران.. وبدون الفستان الأبيض والطرحة.. تزوجت في منزل والدتها.. وبعض مضي المدة تسعة أشهر بالتمام والكمال حصلت علي «العيل». وورقة الطلاق.. ولنفسها قالت: حصلت علي «الولد» وما أحتاج إليه الآن هو المال.

وللمرة الثانية تزوجت هيام من رجل أعمال فاحش الثراء.. متزوج وله من الأولاد ثلاثة.. وكان شرط الزواج أن يتم سرا.. وتعويضا عن هذه السرية اشتري لها شقة في أرقي مكان في القاهرة، وعربية آخر موديل، وصرف عليها ببذخ شديد، لكن رغم كل هذا لم تشعر بالسعادة ولا الهنا ولا الحب.. وللمرة الثانية أيضا قررت الانفصال.. وحيث كان شرط الزواج «السرية» حفاظا علي الزوجة الأولي وأولادها.. فأعلنتهم هي.. وتم الطلاق، استأنفت هيام حياتها مع ابنها واحتلت مركزا مرموقا في إحدي الشركات.. وهناك قابلت الحب.. وقررت أن تعيشه.