أين تقوي الله ؟؟؟
ربما يكون تعليقي مستغربا من الكثير من الرجال و لكنها رؤيتي ..
و لكن .. فرضا لو ضربت زوجتي بيدي .. فطبعا سأطلب منها العفو ..
و طبعا ستعفو هي عفو المضطر الذي لا خيار له غير قبول الاعتذار او الهدية ..
و لكن لو نظرنا للعدل في امر كهذا ..
فسنجد ان القصاص هو العدل ..
فعندما ضرب ابن حاكم مصر (عمرو ابن العاص) الشاب المصري و ذهب للخليفة العادل عمر بن الخطاب يشكو له فاستدعاه عمر من مصر الي المدينة المنورة و اعطي العصا للشاب المصري ليضرب بها ابن عمرو بن العاص (حاكم مصر) قصاصا لما فعله معه ، ثم طلب منه ان يضرب بعصاه صلعة عمرو ، لان لولاه لما فعل ابنه ذلك ..
مثال اخر ..
قبل احدي غزوات النبي صلي الله عليه و سلم ، كان يصف المسلمين للقتال و كان في يده عصا فراي احد المسلمين و قد برز من الصف ، فضربه علي بطنه و قال له " استوي يا سواد" ، فقال سواد : " اوجعتني يا رسول الله " فكشف النبي الكريم عن بطنه و اعطاه العصا و قال له اقتص ، و لكن الصحابي الجليل انكب علي بطن النبي يقبلها ..
فإذا كان هذا سلوك النبي صلي الله عليه و سلم يقبل ان يضربه جندي في جيشه و سلوك صاحبه عمر بن الخطاب يجعل مواطنا عاديا يضرب ابن الامير قصاصا ، فمن العدل ان امكن زوجتي من القصاص مني و بنفس الطريقة ..
فإن كانت لطمة .. فلطمة بلطمة ، و ان كانت ضربة .. فضربة بضربة ، و ان كانت دفعة .. فدفعة بدفعة ، و ان كانت سبة .. فسبة بسبة .. ، و يزيد عليها الاعتزار و الترضية لانني كنت انا الباديء ..
يقول البعض كرامة الرجل تأبي ذلك فأرد عليه و اقول هل لديك كرامة اعز من تلك التي كانت لدي رسول الله صلي الله عليه و سلم ؟؟ طبعا لاااااا
كيف تقابل ربك غدا و انت ظالم ؟؟
كيف تقابل ربك و عندك دينا لامراتك ؟
الا تعلم ان الله يقتص يوم القيامة في المظالم ، حتي يقتص للشاة التي ليس لها قرون من الشاة التي لها قرون ان كانت نطحتها ؟؟
ألهذه الدرجة يكون العدل و الميزان ، الكتاب لا يفوت كبيرة و لا صغيرة الا احصاها ..
فالنخرج من هذه الدنيا انقياء من مظالم العباد و يكفينا معاصينا لرب العباد ..