عزيزتي..
لو كنت مكانكِ لشعرتُ بمثل ما تشعرين .. ولغضبت واستنكرت وانقهرت وانصدمت.
ولكنني لست مكانكِ .. وهذا يتيح لي التفكير بحيادية وموضوعية أكثر.
اهدأي قليلاً وفكري ..
ألم تسمعي وتقرأي عن حكايات وقصص ومواقف يحدث فيها تحرش أو اعتداء من أهل الطفل؟!!
هذا أمر وارد يا عزيزتي ويحدث في زماننا هذا.
تقولين هو أخوكِ ويفترض أنه يعرفكِ ويعرف أخلاقكِ جيداً .... وأقول ألم يكن أصحاب تلك القصص يعرفون أهلهم جيداً .... وهل هناك من يشك في أحد أفراد عائلته أصلاً؟!! .. وهل يمكن لأي شخص أن يتخيل أنه سيتعرض للتحرش والإساءة من أقرب الناس له؟!
بالطبع لا .... ولكن واقع الحال أن هذه الأمور تحدث .. ولا تظني أنني أتحدث من فراغ.
مرة أخرى .. من حقكِ أن تشعري بالاستياء .... وربما يكون أخاكِ قد بالغ قليلاً .. ولكن حاولي أن تضعي نفسكِ مكانه فغالب ظني أنه لا يشعر بالسرور لاضطراره لمثل هذا التصرف .. ولكن ربما انتشار هذه الحوادث قد يربك البعض ويدفعه خوفه لمثل ما يفعله أخوكِ معكِ.
على كل حال .. إن شعرتِ أن الكلام مع أخيكِ سيريحكِ ويريحه فافعلي.
__________________
اللهم طِيبَ الأثر .. وحُسْنَ الرحيل.