السلام عليكم
أحب أولا أن أشكر ك على موضوعك الجميل الهادف الذي يعد كصحوة لاي غافل عن النظر حوله ليجد الصحبة الصالحة ولا يقف عند آخر صدمة تلقاها من اصحاب المصلحة او ما شابه فلعله يجدهم أقرب له من نفسه . ولكنه عاش في غفله هجران اصحاب المصلحة عنه .
وأسمحي لي بأن أتوقف عند الاسئلة المطروحة في الموضوع :
لماذا عندما يشتكي احدا من قلة الأصدقاء ؟!!
بدأنا بسرد التجارب والنصائح السلبية وكأن الدنيا غابة موحشه..
لايوجد بها ..من يخاف الله ويتقيه ويحب لغيره مايحب لنفسه .. !
ربما لانه لامس وتر حساس مر به من يسمع لهذا المشتكي من نار غدر الاصدقاء او انتهاء صحبتهم معه بانتهاء مصلحتهم او او . فهو لامس عندهم ذلك الالم فتذكروه فذكروه . وهو كنوع من التخفيف والمواساة لهذا الانسان انه ليس الوحيد الذي مر بهذا الالم ولن يكون الاخير . ولا يقصدون بكلامهم ذلك ان الدنيا خلت . لا والله فالخير في أمة محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم ليوم الدين . وان جزمنا بعكس ذلك فهو اعتراف منا اننا كذلك لا يوجد بنا خير او نحن نادري الوجود . لا فالصحبة الصالحة الطيبة موجودة وبكثرة والحمدلله ولكن لا يمنع وجود الغث بينها فهذه الدنيا . فيها الصالح وفيها دون ذلك لاننا وبكل بساطة لسنا في الجنة . كتبها الله لنا ولكل مسلم بحق لا اله الا الله
لايوجد بها.. المتحابون في الله المتعاونون على طاعته سبحانه.. !
من رأيي لو أحب الله عبداً { وطبعاً لن يحبه إلا لو تقرب له بالعمل الصالح } فإن أجمل ما يكافئ الله به هذا العبد هو أن يرزقه الصحبة الصالحة التي لا تبتغي من وراء تلك الصحبة الا الحب في الله فيكونون له العضد والسند وقت الشدة والاهل والانس وقت الفرح فكثير من هؤلاء الصالحين لم يبذل جهد للبحث عنهم بل رزقهم الله له . لان الصحبة الصالحة والاخوة في الله عبارة عن ارواح تتالف وتتجانس مع بعضها البعض فترتاح وتأنس لوجودها مع هذه الصحبة . فالبحث لن يكون بحث بمعنى الكلمة كمن يبحث عن ابرة في كوم من القش بل هو اسهل بكثير نجدهم في الاماكن الجميلة كدور التحفيظ وحلقات الذكر والمساجد وبين اهلنا . فالحمدلله الخير موجود وممتد ليوم الدين
ألف شكر على هذا الموضوع الجميل غاليتي وردة
التعديل الأخير تم بواسطة نور الإيمان ; 02-05-2010 الساعة 07:45 PM