منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - [مميز] دعوة للسياحة في عقول العلماء والحكماء
عرض مشاركة واحدة
قديم 05-05-2010, 07:41 PM
  #2
hasarym
قلب المنتدى النابض
 الصورة الرمزية hasarym
تاريخ التسجيل: Jul 2005
المشاركات: 1,739
hasarym غير متصل  
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة آية كبيرة مشاهدة المشاركة
أنا لدي قصة واقعية ولكنها ربما تكون بعيدة عن العلماء
هناك قصة أم وأبناؤها الأربعة
لم تكن تحلم في يوم من الأيام أن سيكون لها أبناء
أو أنها ستقوم على تربيتهم وحدها
المهم الآن هي مستقرة معهم وهم كبار واحدة تزوجت وأنجبت لها حفيد
وواحدة ستكمل دراستها مبتعثة إلى الخارج وواحدة ستكمل ثانويتها
والإبن يعمل ويكد على نفسه
تذكر لي عن بعض الأمور مرت بها خلال تربية أبناءها
صحيح أن أبناءها لم يعيشوا مع والدهم ولم يتذوقوا حلاوة الأبوة وروعتها لكنهم كبروا وهم لا يرون أمامهم سوى تلك الأم التي ضحت بشبابها من أجلهم وهي تريد حب أبناءها لها فقط وتريد أن تراهم في أحسن حال
وهم في الوقت الحالي قمة في طاعة والدتهم ولا يريدون سوى رضاها
ولكن هل هي نالت بذلك رضى ربها عنها أم لا ؟
ومن تلك المواقف
كانت البنت الصغرى تلعب في ساحة المنزل بحذاء العجلات وفجأة سقطت وكسرت يدها اليسرى صرخت صرخة خلعت معها قلب أمها وماذا تفعل تلك الأم مع ابنتها وهي قد أغمي عليها من شدة الألم ولكنها صبرت على مصيبتها وانطلقت تطلب سيارة أجرة وتذهب بها إلى المستشفى الذي تم فيه علاج طفلتها وحمدت ربها على ما أصابها
والآن تعتبر هذه القصة روايةتر ويها للبعض من أجل الفائدة والرضى بما قسمه الله لها في الدنيا وهي لا تريد سوى رضى ربها ورضى والديها عنها ورضى أبناءها
أرجو أن لا أكون قد أطلت عليكم وأتمنى السماح منكم
مرحباً بكِ أخيتي

القصة التي حكيتيها لنا مثال رائع للتضحية

وهذه الأم التي فعلت الكثير من أجل أبنائها وآثرتهم على نفسها

وبذلت وبذلت .. كما يبدو أن الله تعالى قد عوضها خيراً في الدنيا

وأسأله تعالى أن يُجازيها خير الجزاء في الآخرة .



قد يقول شخص أن هذه الأم لم تأتي بجديد أو لم تفعل غير الواجب الذي

يتحتم عليها كأم تجاه أبنائها .. أي أن ما قامت به يعتبر شيئا عاديا

أي أم في هذا العالم مهما كانت ديانتها تقوم بالتضحية من أجل ابنائها

وهو شعور طبيعي فطري ..

نقول : لكن الأم المسلمة تختلف عن غيرها فهي في الأصل تتعامل مع الله تعالى

وتحتسب الأجر منه .. وتصدق النية معه سبحانه

فتحصل على الأجر و المثوبة في الآخرة .. وليس في الدنيا فقط !

فعندما أطعم ابني الصغير بيدي محتسبة الأجر من الله أن يشب هذا الولد

على الإسلام و يؤدي الطاعات الواجبة عليه وينفع الأمة بعلم أو نحوه .

أحصل على الأجر إن شاء الله .

أما لو أطعمته فقد لسد حاجته الجسدية للطعام ..

لن يكون الأجر بمقدار أجر النية الأولى .


فلنتعامل مع الله وليس مع البشر .. ولنصدق النية معه سبحانه .


والله أعلم .



شكراً لكِ .. أتحفينا بالمزيد .
رد مع اقتباس