يقول/ د. عبدالعزيز العويد
كل الناس يذهبون الى ربهم عند انقضاء آجالهم، وخيرهم من يذهب لربه في حياته قبل موته يطلب هدايته وصلاحه، كما قال الله تعالى على لسان خليله ابراهيم عليه السلام ( وقال اني ذاهب الى ربي سيهدين )
فعلاً كلنا راجعون إلى الله : إما رغبة منا في الدنيا وإما رغماً عنا في الآخرة
إما رغبة منا في الدنيا بالرجوع إلى الله بالتوبة والإنابة
وفي الحديث القدسي يقول الله سبحانه وتعالى(ياعبادي كلكم ضال الا من هديته فاستهدوني أهدكم)
فكلنا في ضلال إلا من هداه الله ... والسؤال كيف يهدينا؟
الجواب فاستهدوني :أي اطلبوا الهداية واسلكوا سبلها
فالسبيل والطريق إلى الهداية واضح
ليس في اغنية ماجنة أو في فيلم أو مسلسل أو مجلس غيبة ونميمة
بل في تدارس كتاب الله وفي مجالس العلم وصحبة الصالحين
في سجدة خالصة لله , في دمعة خشية من الله ..هنا يكون طلب الهداية
وإما رغماً عنا في الآخرة { إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ }
__________________
إذا كثُر الاستغفار في الأمة وصدَر عن قلوبٍ بربّها مطمئنة دفع الله عنها ضروباً من النقم، وصرَف عنها صنوفًا من البلايا والمحن، {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ}