بارك الله فيك اختي شموخ على هذا الموضوع الذي يتحدث عن وضعنا الحالي ..
والحقيقة أن لدي تشبيه دائما اطلقه على الجيل الحاضر من الأولاد ..
وهو الجيل المتمرد إن جاز التعبير !!
نعم أنهم خلاف اسلافهم في الوقت الماضي ..
الأولاد في الوقت الماضي مؤدبون يحترمون الوالدين والأخوة الكبار وكبار السن في الحي كله ..
مؤدبون في المسجد وفي أداء الصلاة بشكل صحيح خالي من اللعب وكثرة الحركة ..
مؤدبون في المدرسة يحترمون المعلم ويحرصون على التعلم ويستفيدون من ذلك ..
لماذا ؟؟؟؟
لآن مصدر التربية والتعليم مصدر قريب وحريص وناصح ..
لأن التأثير على الأولاد في الماضي كان منحصرا في الوالدين وفي المسجد وفي المدرسة ..
وكان الوالدين يقومون بمهماتهم بإتقان لأنه لايوجد ما يشغلهم عن أبنائهم كما في الوقت الحاضر ..
فتجدهم سويا سواء في البيت او في المزرعة او حتى عند مواشيهم ..يتساعدون في مهماتهم ويأخذ الأبناء معرفتهم عن طريق ملاحظة الوالدين ومحاكاتهما ..
وكذلك الحال بالنسبة للمسجد والمدرسة ..
أما الأن فختلف الحال كثيرا ولم يعد الوالدين والمدرسة والمسجد هم المؤثرين فقط في الأبناء ..
وجد التلفزيون ووسائل الترفيه الأخرى التي تهدم أكثر مما تبني ..
لم يعد الأبناء كالسابق يحترمون الأباء والأخوة وكبار السن والمعلمين ..
أصبحوا مصدر إزعاج في المسجد وفي الشارع وفي البيت والمدرسة كذلك ..
لم يعد تعليمهم ينفعهم كما كان لأسلافهم فقد كان الطالب في الوقت الماضي في الصف الثالث ابتدائي يستطيع كتابة وقراءة أشياء يعجز عنها طالب المتوسط والثانوي إن لم اكن مبالغ ..
هذا بالنسبة لجانب الأولاد ..
أما جانب العلاقات بين الزوجين ماضيا فكانت علاقات حب حقيقي وشراكة في كل شىء ..
وكان كلا منهما يقوم بواجبه على أكمل وجه ..
وكلا منهما مكمل للأخر .. يتساعدون في تربية ابنائهم كلا في دوره ويتساعدون في توفير قوت يومهم ..
أما الحال الأن فقد اختلف كثيرا ..
وأصبح الزوج معظم يومه خارج المنزل يلهث وراء جمع حطام الدنيا وكأنه معمر فيها لم يعد لأسرته وأبنائه وقت في يومه ... غالبية من الأباء لا يعرفون مراحل أبنائهم التعليمية ..
كذلك الزوجة اًصبح همها متابعة أخبار الناس من هنا وهناك ومتابعة جديد الموضة وتركت شؤون المنزل للعاملة وتركت الأبناء يستقون تربيتهم من التلفزيون ومن الشارع ..
الحقيقية الموضوع طويل ولا يمكن أن نحيط بجميع جوانبه ...
ولكن لعل الأعضاء يشاركونا في ذلك ..
يثبت
تحياتي..