** العصمة من الذنب
لأنه يحبك فكم من ذنوب عصمك منها ووقاك إياها وأبعدك عنها وهداك ... بل لم يؤاخذنا بما جنت أيدينا " ولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا ما ترك على ظهرها من دابة "
أخي .. كم نطلب الله في ضرّ يحل بنا .... فإن تولّت بلايانا نسيناه
** يسر الطاعات مع عظمة الثواب
مكافآت من الله لك لأنه يحبك ففي معنى الأحاديث الصحيحة عن النبي – صلى الله عليه وسلم – أنه
مامن رجل يصلي عليّ مائة إلا غفر الله له ... ومن علم أن الله يغفر الذنوب غفر له ما لم يشرك بالله شيئا ... و اسباغ الوضوء يغفر ما تقدم من الذنوب ... والمشي لصلاة الجماعة كحجة وللتطوع كعمرة ... والجلوس لذكر الله يعقبه نداء قوموا مغفورا لكم ... وسبحان الله وبحمدة مائة مرة في يوم تحط الخطايا وإن كانت مثل زبد البحر ... وإماطة الأذى عن طريق المسلمين يدخل الجنة ... وغسل الجمعة والبكرو والمشي والدنو من الإمام والإنصات يجعل بكل خطوة للمسجد عمل سنة أجر صيامها وقيامها
حقا ..كم هي مكافآت ..!!
** أحب الله لأنه الله
الغفار ..
أظهر الجميل وستر القبيح ... رأك على الذنوب فلم يفضحك ... حاربته بالمعاصي فلم يهتك سترك .. فلو عرف الناس ما أخفى الله عنهم لكرهوك وما أكرموك
يا ابن آدم ... إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي
يا ابن آدم ... لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي
يا ابن آدم ... لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة
أخي ... ماذا تساوي حتى يتودد إليك العزيز ؟! ...ومع ذلك يغفر ويتودد ويتلطف .. بل ويجعل أعظم الذنوب عنده أن تظن أن الله لن يغفر
نظر الفضيل بن عياض إلى تسبيح الناس وبكائهم عشية عرفة فقال : أرأيتم لو أن هؤلاء صاروا إلى رجل فسألوه دانقا (سدس درهم) أكن يردهم ؟! قالوا : لا قال : والله للمغفرة عند الله أهون من إجابة رجل لهم بدانق ..!!
الرحمن ..
عبر عن رحمته رسول الله – صلى الله عليه وسلم – حين قال " لو تعلمون رحمة الله لاتّكلتم عليها "
نعم .. من رحمته أنه حيي كريم يستحي إذا رفع العبد إليه يديه أن يردهما صفرا
ومن رحمته أنه سكت عن أشياء رحمة بنا من غير نسيان
ومن رحمته أنه يحمي عبده المؤمن من الدنيا كما نحمي المريض من الطعام والشراب نخاف عليه
ومن رحمته أن أحدا لا يستطيع حجب رحمته أو منعها عن أحبابه " ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها "
نعم ... وجدها إبراهيم – عليه السلام - وسط ألسنة النار ... ووجدها يوسف – عليه السلام - في غيابات الجب وغيابات السجن ... ووجدها يونس – عليه السلام - في بطن الحوت ... وجدها موسى¬– عليه السلام - في اليم وهو طفل وفي قصر فرعون وهو متربص به ... وجدها أصحاب الكهف حين افتقدوها في القصور ... ووجدها رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وصاحبه في الغار وهو مطارد ..
وأنت كم مرة وجدتها .. وكم مرة ذقتها ... راجع شريط ذكرياتك لتتذكر
ومع هذا كله فإن كل الرحمات الدنيوية لا تشكل سوى 1% من مجموع رحماته .. وأخّر سبحانه 99% منها إلى يوم القيامة
اسمع إلى قول حمّاد بن سلمة " ما يسرني أن أمري يوم القيامة صار إلى والديّ ... إن ربي أرحم بي من والديّ "
اللطيف ..
واللطف : رحمة خفية تشمل علم الله بمصالح العبد ومنافعه وإيصالها له في رفق ومن لطفه ... لطفه بالأجنة في بطون أمهاتهم في ظلمات ثلاث يصلهم الغذاء وتصرف عنهم الفضلات ... لطفه في تييسير العبادات " يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر "
ومن لطفه نعمة الموت .. أتدري لو لم يخلق الله الموت لو تكاثرت ذبابتان دون موت .. كانت الأرض ستمتلىء ذبابا حتى تتكون طبقة من الذباب سمكها 5 سم تغلف الكرة الأرضية خلال عامين فقط ..!! (حقيقة علمية)
فلتجعل دعاءك " الله إني أسألك من الخير كله عاجله وآجله ما علمت منه وما لم أعلم وأعوذ بك من الشر كله عاجله وآجله ما علمت منه وما لم أعلم "
فالله ألطف وأعلم بنا .. وقضاؤه كله خير
فماذا بعد الكلام
ليكن لك جلسة تفكر وتدبر في خلق الله ليزداد إيمانك ولتتعرف على خالقك
ناج ربك في السحر ةاضلاع لمن يحبك وادع بما تشاء
احرص على آداء الطاعات
احسن الظن بالله فالله عند ظن عبده به
اكثر من ذكر الله ان كنت تحبه ولا تنتظر من يذكّرك
وافق ربك في السر والعلن واعلم أن عبادة السر أكثر أجرا وأعظم ثوابا
من احب ربة وافقة فى السر والعلن ولذا كانت عبادة السر اكثر اجرا واعظم ثوابا
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
منقول للافاده