منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - الفوائد والثمرات الحاصلة بالصلاة على خير الأنام صلى الله عليه وسلم
عرض مشاركة واحدة
قديم 10-05-2010, 07:02 AM
  #1
عبدالرحمن آدم
موقوف
تاريخ التسجيل: Nov 2009
المشاركات: 12
عبدالرحمن آدم غير متصل  
الفوائد والثمرات الحاصلة بالصلاة على خير الأنام صلى الله عليه وسلم

http://www.wathakker.net/designs/images/broad3.gif
[COLOR="Black"]الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وبعد:
فإن الله تعالى بقدرته وسلطانه بعث نبينا محمد وخصّه وشرّفه تبليغ الرسالة فكان رحمةً للعالمين وإماماً للمتقين وجعله هادياً للطريق القويم فلزم على العباد طاعته وتوقيره والقيام بحقوقه ومن حقوقه أن الله اختصه بالصلاة عليه وأمرنا بذلك في كتابه الحكيم وسنة نبيه الكريم حيث كتب مضاعفة الأجر لمن صلّى عليه فما أسعد من وفق لذلك .

قال تعالى {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} (56) سورة الأحزاب

قال ابن كثير رحمه الله: ( المقصود من هذه الآية أن الله سبحانه وتعالى أخبر عباده بمنزلة عبده ونبيه عنده في الملأ الأعلى بأنه تصلي عليه الملائكة ثم أمر الله تعالى العالم السفلي بالصلاة والسلام عليه، ليجتمع الثناء عليه من أهل العالمين العلوي والسفلي جميعاً ) أ.هـ.

قال القاضي أبو بكر بن بكير: ( افترض الله على خلقه أن يصلوا على نبيه ويسلموا تسليماً، ولم يجعل ذلك لوقت معلوم. فالواجب أن يكثر المرء منها ولا يغفل عنها )

اللهم صل وسلم على نبيك وخليلك محمد ما تعاقب الليل والنهار

الفوائد والثمرات الحاصلة بالصلاة على خير الأنام صلى الله عليه وسلم

الفائدة الأولى: امتثال أمر الله سبحانه وتعالى.

الفائدة الثانية: موافقته سبحانه في الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم
، وإن اختلفت الصلاتان، فصلاتنا عليه دعاء وسؤال، وصلاة الله تعالى عليه ثناء وتشريف، كما تقدم.

الفائدة الثالثة: موافقة ملائكته فيها.

الفائدة الرابعة: حصول عشر صلوات من الله على المصلي مرة.

الفائدة الخامسة: أنه يرفع له عشر درجات.

الفائدة السادسة: أنه يكتب له عشر حسنات.

الفائدة السابعة: أنه يمحي عنه عشر سيئات.

الفائدة الثامنة: أنه يرجى إجابة دعائه إذا قدمها أمامه، فهي تصاعد الدعاء إلى عند رب العالمين عز وجل: (وكان موقوفًا بين السماء والأرض قبلها).

الفائدة التاسعة: أنها سبب لشفاعته صلى الله عليه وسلم
إذا قرنها (بسؤال الوسيلة له أو أفردها، كما تقدم حديث رويفع بذلك.

الفائدة العاشرة: أنها سبب لغفران الذنوب، كما تقدم.

الفائدة الحادية عشرة: أنها سبب لكفاية الله العبد ما أهمه.

الفائدة الثانية عشرة: أنها سبب لقرب العبد منه صلى الله عليه وسلم يوم القيامة. وقد تقدم حديث ابن مسعود في ذلك.

الفائدة الثالثة عشرة: أنها تقوم مقام الصدقة لذي العسرة.

الفائدة الرابعة عشرة: أنها سبب لقضاء الحوائج.

الفائدة الخامسة عشرة: أنها سبب لصلاة الله على المصلَّي، وصلاة ملائكته عليه
«إن الذكر يوجب صلاة الله عز وجل وملائكته على الذاكر، ومن صلى الله تعالى عليه وملائكته فقد أفلح كل الفلاح، وفاز كل الفوز قال سبحانه وتعالى: {هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا} (43) سورة الأحزاب، فهذه الصلاة منه تبارك وتعالى، ومن ملائكته إنما هي سبب الإخراج لهم من الظلمات إلى النور، وإذا حصلت لهم الصلاة من الله تبارك وتعالى وملائكته وأخرجوهم من الظلمات إلى النور، فأي خير لم يحصل لهم؟! وأي شر لم يندفع عنه؟ فيا حسرة الغافلين عن ربهم ماذا حرموا من خيرة وفضله! وبالله التوفيق.

الفائدة السادسة عشرة: أنها زكاة للمصلي وطهارة له.

الفائدة السابعة عشرة: أنها سبب لتبشير العبد بالجنة قبل موته، ذكره الحافظ أبو موسى في كتابه، وذكر فيه حديثًا.

الفائدة الثامنة عشرة: أنها سبب للنجاة من أهوال يوم القيامة، ذكره أبو موسى وذكر فيه حديثًا.

الفائدة التاسعة عشرة: أنها سبب لرد النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة والسلام على المصلي والمسلم عليه.

الفائدة العشرون: أنها سبب لتذكر العبد ما نسيه، كما تقدم.

الفائدة الحادية والعشرون: أنها سبب لطيب المجلس، وأن لا يعود حسرة على أهله يوم القيامة.

الفائدة الثانية والعشرون: أنها سبب لنفي الفقر، كما تقدم.

الفائدة الثالثة والعشرون: أنها تنفي عن العبد اسم البخل إذا صلى عليه عند ذكره، صلى الله تعالى عليه وسلم.

الفائدة الرابعة والعشرون: نجاته من الدعاء عليه برغم الأنف إذا تركها عند ذكره صلى الله عليه وسلم .

الفائدة الخامسة والعشرون: أنها ترمي صاحبها على طريق الجنة، وتخطئ بتاركها عن طريقها.

الفائدة السادسة والعشرون: أنها تنجي من نتن المجلس الذي لا يذكر فيه الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم ، ويحمد [الله] ويثني عليه فيه، ويصلي على رسوله صلى الله عليه وسلم.

الفائدة السابعة والعشرون: أنها سبب لتمام الكلام الذي ابتدئ بحمد الله تعالى والصلاة على رسوله صلى الله عليه وسلم.

الفائدة الثامنة والعشرون: أنها سبب لوفور نور العبد على الصراط، وفيه حديث ذكره أبو موسى وغيره.

الفائدة التاسعة والعشرون: أنه يخرج بها العبد عن الجفاء.

الفائدة الثلاثون: أنها سبب لإبقاء الله سبحانه الثناء الحسن للمصلي عليه بين أهل السماء والأرض؛ لأن المصلي طالب من الله أن يثني على رسوله ويكرمه ويشرفه، والجزاء من جنس العمل، فلا بد أن يحصل للمصلي نوع من ذلك.

الفائدة الحادية والثلاثون: أنها سبب للبركة في ذات المصلي وعمله وعمره وأسباب مصالحه؛ لأن المصلي داعٍ ربَّه أن يبارك عليه، وعلى آله، وهذا الدعاء مستجاب، والجزاء من جنسه.

الفائدة الثانية والثلاثون: أنها سبب لنيل رحمة الله له؛ لأن الرحمة إما بمعنى الصلاة -كما قاله طائفة- وإما من لوازمها وموجباتها على القول الصحيح، فلابد للمصلي عليه من رحمة تناله.

الفائدة الثالثة والثلاثون: أنها سبب لدوام محبته للرسول صلى الله عليه وسلم وزيادتها وتضاعفها. وذلك عقد من عقود الإيمان الذي لا يتم إلا به؛ لأن العبد كلما أكثر من ذكر المحبوب واستحضاره في قلبه واستحضار محاسنه ومعانيه الجالبة لحبه؛ تضاعف حبه له، وتزايد شوقه إليه، واستولى على جميع قلبه، وإذا أعرض عن ذكره وإحضاره وإحضار محاسنه بقلبه؛ نقص حبه من قلبه، ولا شيء أقر لعين العبد المحب من رؤية محبوبه، ولا أقر لقلبه من ذكره وإحضار محاسنه، فإذا قوي هذا في قلبه؛ جرى لسانه بمدحه والثناء عليه وذكر محاسنه، وتكون زيادة ذلك ونقصانه بحسب زيادة الحب ونقصانه في قلبه، والحسُّ شاهد بذلك، حتى قال بعض الشعراء في ذلك:

عَجِبتُ لمن يَقُولُ ذَكَرتُ حِبِّي -- وَهَلْ أنْسى فَأذْكُرُ مَنْ نَسِيتُ

فتعجَّب هذا المحب ممن يقول: ذكرت محبوبي؛ لأن الذكر يكون بعد النسيان، ولو كمل حب هذا؛ لما نسي محبوبه.

وقال آخر:
أريد لأنْسَى ذِكْرَهَا فَكَأنَّما -- تَمَثُّل لي لَيلى بكُلِّ سَبيلِ

فهذا أخبر عن نفسه أن محبَّتهُ لها مانعٌ له من نسيانها.

وقال آخر:
يُرادُ من القَلب نِسْيانُكُم -- وَتأْبَى الطِّبَاعُ عَلَى النَّاقِلِ

فأخبر أن حبهم وذكرهم قد صار طبعًا له، فمن أراد منه خلاف ذلك؛ أبت عليه طباعه أن تنتقلَ عنه، والمثل المشهور: (من أحبَّ شيئًا؛ أكثر من ذكره)، وفي هذا الجناب الأشرف أحقُ ما أنشد:

لو شُق عن قَلبي ففي وَسطهِ -- ذِكْرُكَ والتَّوحيدُ في شطره

يتبع