خطيبي ملتزم وأخشى أن يكون معقداً / زوجية
السمات الشخصية لصاحب الإستشارة :
@فتاة في العقد الثاني من العمر
@ تدرس في السنة الأخيرة من الجامعة
@ علاقتها مع الله جيدة إلى حدٍ ما تصلي ولكنها تهمل النوافل، لاتسمع أغاني ،حجابها شرعي ،
تشاهد المسلسلات والأفلام ولكنها ليست متعلقة بها لوجود الأنترنت
ملخص موضوع الإستشارة:
@تقدم لخطبتها شاب في العقد الثالث أثنى عليه أمام المسجد بأنه رجل ذو أخلاق عالية جدا وأثنى الناس عليه بأنه رجل ملتزم
@ قابله والد الفتاة ووصفه بأنه نحيف وقصير وحالته المادية بسيطة جدا فقد ظهر ذلك على أناقته وتم تحديد النظرة الشرعية بعد اسبوع
@ تخشى الفتاة أن يكون الخاطب معقد وكل شيء لديه حرام وهي تطمح للسفر لشهر العسل في الخارج
وتحب التنزه والطلعات وزيارة الصديقات فأهلها لا يسمحون بذلك
@ وتريد أن تشترط العمل والسفر لشهر العسل فهي تعتقد أن الزواج فرصة للتخلص من عقد الأهل
@ لم تتخيل أن يكون زوجها قصير ونحيل الجسم كماتخشى ألا تتفق مع طريقة تفكيره
@ خطابها ليسوا كُثُر وأهلها مرتاحين للخاطب وهي تريد الستر وتخشى أن ترفضه فلا تتوفق في خاطب آخر وتريد المشورة
الرأي الإستشاري
تمهيد الإستشارة
أقدر قلقك فموضوع الإرتباط موضوع مصيري لذلك فما تمرين به عزيزتي من خوف وقلق هو أمر طبيعي
كماأشيد بإجاباتك التي تدل على تحملك للمسؤولية وعقلانيتك
قرار من هذا النوع يحتاج لإستشارة واستخارة لذا فستكون أول نصيحة هي أن تلزمي صلاة الإستخارة
حتى موعد النظرة الشرعيةفماخاب من استخار ولاندم من استشار فلا بد من القيام بالخطوة الأولى
الإستشارة
#بعد أن قمتم بالخطوة الثانية وهي الإستشارة حيث سأل عنه أهلك فأثنى الناس على دينه وخلقه والله الحمد
وهذه نقطة تحسب له لا عليه فالدين والأخلاق من أهم المعايير في اختيار زوج المستقبل
لما ورد عن الرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِذَا جَاءَكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ وَخُلُقَهُ فَأَنْكِحُوهُ إِلَّا تَفْعَلُوا تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ"،رواة الترمذي وغيره
والدين شقين عبادات ومعاملات (( أخلاق)) وقد أثنى الناس على كليهما فقد ذكرتي أنه ملتزم وصاحب أخلاق عاليه جداحسب ماورد في استشارتك
إذ أنه لاخير في دين بلا أخلاق فالدين المعاملة والرسول صلى الله عليه وسلم قال "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق"
ايضا لاخير في أخلاق بدون دين فبدون الدين لايكون للأخلاق أي قيمة و في الغالب يكون المتدين خلوق فالأصل أن الدين والخلق متلازمان
فاحمدي الله عزوجل أن أرسل لك شخصا يعينك على طاعة الله ويأخذ بيدك فهذه نعمة كبيرة تستحق الشكر فالدنيا دار ممر
وينبغي ألا ننسى الهدف الذي من أجله خلقنا وهو عبادة الله وما أجمل العيش في ظل طاعة الرحمن
ولا تخشي أن يحرمك من الإستمتاع بحياتك فإن كان الإستمتاع بأمر محرم فلا خير في لذة تعقبها حسرة وندامة
أما أن كان الإستمتاع والترويح عن النفس بأمر حلال وحسب استطاعته فلن يقف في طريقك على العكس تماما
فالرجل صاحب الدين والخلق سيكون متأسياً بالرسول صلى الله عليه وسلم القائل"خيركم خيركم لأهله, وأنا خيركم لأهلي "
فلا تسمحي للشيطان أن يوسوس لك من هذه الناحية أبدا
#أما الشكل فأمره بسيط فلم تشرع النظرة الشرعية إلا لكي يحدث القبول للطرف الثاني
عن "المغيرة بن شعبة " أنه خطب امرأة فقال النبي " صلى الله عليه وسلم" انظر إليها فإنه أحرى أن يؤدم بينكم " (يؤلف بينكم) رواه الترمذى
ولا شك بأن الشكل مهم ولكن لو رتبنا الأولويات التي يجب توافرها في الخاطب فلن يكون الشكل في رأس القائمة وهذا لايعني عدم أهميته
ولكن ينبغي أن نضع الأمور في نصابها الصحيح فلا يشترط الجمال في الرجل ويكفي أن يكون مقبولا فالرجال مخابر وليسوا مناظر
بل إنه من صالحك ألا يكون باهر الجمال حيث أن الجمال مرغوب في الأنثى أكثر من الرجل
أما قولك بأنه قصير ونحيف فبالنسبة للنحف فسيتغير الوضع بعد الزواج في الغالب ولكن بما أنه قصير فالنحافة خيرٌ له من السمنة مع القصر
والرجل غالباً طويل حتى من يطلق عليه قصير عندما يقف إلى جانب المرأة يكون أطول منها بقليل أو في طولها فعلى سبيل المثال
يعتبر طول160 عند الرجال قصير بينما هذا الطول عند المرأة يعتبر ممتاز ولاتعتبر قصيرة أبدا ولعل النظرة الشرعية تكون الفيصل في هذا الأمر
وإذا حصل نصيب فسوف تهتمين بأناقته فمسألة الأناقة ليست مسألة شائكة
أما طريقة تفكيره فستتضح المعالم العامة لها من خلال حديثه معك أو مع الوالد والأخوان
يتــــــــــــبع
__________________
[استغفرالله وأتوب اليه.]
التعديل الأخير تم بواسطة أطياف المجد ; 18-05-2010 الساعة 09:20 PM