الإستشارة
المرحلة الأولى
أخطاء وقعتي فيها في الماضي لابد من الإشارة لها
# وقد ساهمت من حيث أردت الإصلاح والخير في تأصيل الإتكاليه فيه عندما تكفلتي بجميع مصاريفك ومصاريف ابنائك
بل وأقترضتي وبعتي ذهبك من أجله في حين أنه يرفض النفقة عليك عندما تحتاجين له أو ينفق حسب مزاجه
وكأن النفقة ليست واجبة عليه بل كرم وتفضل منه
*لذلك يجب إلزام زوجك بواجبه في النفقة عليك وعلى أبنائه بأن يخصص مبلغ شهري يستقطع من راتبه إلى حسابك حتى تضمني استمراريته
وليكن ثلاثة آلف أو ألفين كحد أدنى أو كما تشائين المهم أن تلزميه بالنفقة فهذا حق من حقوقك
خاصة أنه الآن مقتدر ودخله كما ذكرتي تقريبا 6 الاف بعد حذف الأقساط
ولا يصرف على والديه وليس لديه إلتزامات أخرى لذلك فأنت وأبنا ءك أولى
بدلاً من أن يبذر ويصرف ماله فيما لا طائلة من ورائه فهو حتى لا يدخر منه شيئا
بينما أنت تضطرين للدين حتى تتمكني من توفير المال اللازم لكم وأنت لست مطالبه بذ لك وليس هذا من واجبك
جميل أن تساعد الزوجه زوجها في الأزمات ولكن عندما يكون الزوج يبذل قصارى جهده ثم ينبغي أن تضمن استرجاع حقها كاملا خاصة مع زوج كزوجك
# أيضا أخطأتي عندما أظهرتي قدرتك على تدبر أمورك مما جعله يتمادى في الإتكاليه واللا مسؤولية فهو يعلم أن لديه زوجه تستطيع أن تعتمد على نفسها
أعلم أنه دفعك لذلك دفعا لكن ما كان ينبغي الإستسلام له هو الذي كان يجب أن يخضع للأمر الواقع ويمسك بزمام الأسرة فالقوامة واجبة عليه
* كان عليك أن تظهري ضعفك وحاجتك الدائمة لوجوده إلى جانبك وإلى جانب أبنائه كرري على مسامعه بأنه سندك في هذه الدنيا بعد الله
حتى يشعر بمدى إحتياجك له الآن لايمكن أن تقومي برمي الحمل عليه كامل بشكل مفاجئ ولكن تدرجي في ذلك
أيضا من الأخطاء التي وقعتي فيها في الماضي ويجب أن تنتبهي لها في حال أردت الإستمرار معه و هي
# أنه من الخطأ عندما يبتعد عنك زوجك جسديا أوروحيا أن تقابليه بالإبتعاد و النفور لأن ذلك يولد الجفاء
ويوسع الفجوة بينكما بل يجب أن تقتربي منه أكثر ليشعر بقربك فيأنس بك
*ويصبح الإبتعاد صعب عليه لأنه إعتاد قربك لا تنتظري أن يبادر هوبالإقتراب بادري أنت
أما لو عاملتيه بالمثل فسيسهل عليه بعدك وفراقك لأنه إعتاد على ذلك ويصبح قربك منه مصدر إزعاج له
والحقيقة منذو بداية زوجكما وبينكما هوة وقد ساهمت في تعميقها ولعل الظروف ايضا ساهمت في ذلك فانشغلت بها ولم تحاولي الأقتراب من زوجك
أو حاولت محاولات بسيطة لكن سرعان ما استسلمت للوضع وكلما مضى الوقت كلما اتسعت الهوة بينكما لذ لك إن أردت العودة
فلابد من إذا بة جليد المشاعر الذي نشأبينكما بحرارة الحب فأنا لا أشك في حبه لك أبدا ولكن يجب اشعال الحب وإحيائه من تحت الركام حتى لايخبو وينطفأ
وتقريب المسافة بينكما أم الحياة كالأغراب في بيت واحد لايجمعكم سوى الفراش فلا يجب أن يستمر لا تضيعي حياتك في انتظار
أن يقترب زوجك منك
وتمضي السنين وأنتما لازلتما مكانكما حبيبتي الدنيا قصيرة ومن الجميل أن نعيشها بحب ووئام فأمسكي انت بزمام المبادرة
قال صلى الله عليه وسلم :
((ألا أخبركم بنسائكم في الجنة))، قلنا: بلى يا رسول الله قال: ((ودود ولود)) الودود التي تتودد إلى زوجها، والولود: التي ليست بعقيم،بل هي كثيرة الولادة،
((ودود ولود،إذا غضبت أو أُسيء إليها، أو غضب زوجها قالت: هذه يدي في يدك، لا أكتحل بغمض (أي لا أنام) حتى ترضى)) [الصحيحة 287].
المرحلة الثانية
شروط العودة ومايجب مراعاته عند الحديث فيها
قد لمست في أجابتك عدم ميلك إلى الطلاق خصوصا أنك يتيمة وليس لك أخوان
ولديك أبناء صغار بحاجة لعائلة تحتويهم وأنا أشد على يدك في إعطاء زوجك فرصة أخرى
لكن لا تعودي إلا بعد تنفذ طلباتك فزوجك مستهتر وبحاجة لوقفة حازمة معه
لابد من توثيق الشروط مع أخذ الضمانات ووضع شرط جزائي في حال عدم الإلتزام والتوقيع عليها
وتكون بحضور رجال لا سيماأخوك من الرضاعة وزوجك ووالده حتى يعلم أن الأمر مختلف هذه المرة
وبدون ذلك فأن أي أتفاق سيكون مصيره مصير الأتفاقات السابقة
ولن يلومك أحد فشروطك ماهي في الحقيقة إلا حقوقك التي هضمها وهي
1) النفقة كما قلنا سابقا
2) بيت شرعي ولا تعودي للبيت إلا بعد ترميمه حتى لا يتراجع عن الترميم بعد أن تصبحي في البيت
فأنت لم تطلبي منه أن يستأجر بيتا آخر كل ما تطلبينه هو ترميم الدور الثاني ليصبح بيتا متكاملا مستقلا استقلالا تاما جاهزا للسكنى
3) مراجعاتك أنت وأبنائك عليه بالتعهد بالإلتزام بالمراجعات على وجه الخصوص القيام بواجباته بشكل عام وفي حال أخل بالتزامه
فعلى والده ( خالك والد زوجك)تدبر الأمرفيحل محل ابنه أو ينيب غيره وينجز ما لم يلتزم به الابن
4) أن يتعهد أيضا بعدم ضربك وفي حال الإخلال عليه أن يدفع عوضا ماليا يتم الإتفاق عليه ويتم تسجيله
يـتبع