تابع المرحلة الثانية
لرسالته الأخير فهي لاتعدو كونها ردة فعل طبيعية للرسالتين التي قمتي بارسالها لا سيما أنك كتبتي فيها كل ما يجول في خاطرك
وهذا يعني أن فيها الكثير من العتاب واللوم والتأنيب وسيحتاج زوجك لبعض الوقت لتهدأ نفسه
ولو كان يريد طلاقك لما قال لك ادفعي فهو يعلم أنك لا تستطيعين الدفع له وأتوقع أن يحاول معك بعد أن تهدأ الأوضاع
خاصة عندما تلتزمي الصمت فتصبحي غامضة بالنسبة له مما سيدفعه للمبادرة لكسر الصمت السائدعندها أياك ثم أياك والعتاب
وطالما أن زوجك يأتي لزيارة أولاده فانتهزي الفرصة وكوني أنيقة وجذابة بدون مبالغة يكفي أن يكون شعرك مصفف بطريقة مرتبة وجميلة
وأن يكون لبسك مرتب ولابأس من إظهارشيء من مفاتنك كارتداء بلوزه تظهر جزء من صدرك بطريقة فاتنه مع وضع سلسال ليزيد صدرك جمالا
ولا تنسي رش العطر قبل الخروج عليه مباشرة حتى تكون رائحة العطر فواحة
وتعمدي الظهور أمامه كأن تفتحي له الباب فإذا رأيتيه فألقي التحية وكوني طبيعيه لا تظهري الغضب ولكن لا تفتحي معه أي حوار حتى يبدأهو فإن بدأ
فحافظي على هدوئك وعلى مستوى نبرة صوتك مهما علاصوته ولا تسمحي له بأن يقلب الحوار إلى شجار إلتزمي الصمت حتى ينتهي من حديثه
عندها تكلمي بهدوؤ وأخبريه أنك متنازله عن الرضاوة الهدية وأنك ستعتبرين إصلاح البيت هي هديتك وأخبريه أن شعورك بالإستقلال
سينعكس على نفسيتك وبالتالي على تعاملك وأنك لن تنعزلي عن أهله بل ان استقلالك سيوثق من علاقتك بخالتك ولو كنت تريدين الإنعزال
لطلبتي الخروج من البيت ولكن ليس هذا هدفك وإنما هدفك الإستقلال أقنعيه باللين بأنك محتاجة للإحساس بالأمان معه
خاصة أنه سبق أن وعدك ثم تراجع عن وعده لهذ ا تريدين أن يكون الأتفاق في حضور والده وأخوك من الرضاعة
وأن كل اللي تتطالبين به هو إصلاح الدور وأن يساعدك في النفقة الأولاد وأن يهتم بمراجعات المستشفى وألا يضربك فقط
ولا تعطيه تفاصيل أكثر دعي التفاصيل والضمانات للرجال يتفقوا عليها فيما بعد بينما أنت أكتفي بتبسيط الموضوع حتى يهون عليه الأمر ويتقبل الموضوع
عودي نفسك وزوجك على الحوار الهادي الخالي من الصراخ وتقاذف التهم والشتائم فكل شيء يمكن حله بالحوار الهادئ
فبطريقة طرحنا وحوارنا قد نجعل الطرف الذي أمامنا يقبل وقد نجعله بأسلوبنا الفض يرفض ومما يسهل عليك الأمر أنك على معرفة بزوجك وبأساليبه
المرحلة الثالثة
عليك عند العودة مراعاة عدة أمور:
.أحرصي على التغيير من مظهرك اذهبي للكوافيرة لكي تقوم بتزيينك ووضع المكياج
وعمل تسريحة مناسبة لك وارتدي أجمل ثيابك لتظهري كالعروس ليلة زفافها
.أحضري له هدية فالهدية مفتاح من مفاتيح القلوب ولها أثر بالغ في إزالة الفجوة وجلاء القلب من الضغينة والشحناء
ليحل محلها الحب والتقدير والإحترام لما في حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم: (تهادوا تحابُّوا) رواه البخاري،
.اتفقا على أن تطويا صفحة الماضي بكل ما فيها وأن تفتحا صفحة جديدة مليئة بالحب
عاهديه أنك ستكونين امرأة أخرى غير التي عهدهاوأنه سيلمس ذلك بنفسه
اطلبي منه الدعم المعنوي وإياك وفتح الملفات قديمة أو العتاب مهما حاول جرك فلاتنساقي له أبدا
.أن كنت ترغبين في تغييره فبدأي بنفسك وتأكدي أنك إذا لم تستطيعي تغيير نفسك فمن باب أولى ألا تستطيعي تغيير زوجك
فالتغيير دائما يبدأمن الذات لينعكس على الأخرين قال تعالى " إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ "
.كل زوج لديه مفتاح يمكن الدخول من خلاله قد يكون التنظيم وقد يكون الأكل وقد يكون العلاقة الخاصة
وقد يكون محبة أهله وتقديرهم وقد يكون الإعجاب به والإطراء لا شك بأن جميع ماسبق مهم ولكن رتبيه حسب أولويات زوجك
ثم ليكن أعتنائك بها حسب أهميتها لزوجك فكلما كان الأمر أولويه لدى زوجك فيجب عليك الإهتمام به أكثر وهكذا
.ذكرتي أن زوجك لا يقترب منك إلا عندما يريد حقه الشرعي وقد تتعجبين أن قلت لك هذا في حد ذاته أمر جيد
فهناك الكثير من الأزواج يهجرون زوجاتهم حتى في الفراش
ومادام زوجك يطلبك للفراش فهذا دليل على وجود المودة بينكم فلا بد أن تستغلي هذه النقطة لصالحك فتوثقين علاقتك بزوجك من خلالها
فلاشك بأن العلاقة الحميمة تعتبر من أهم أعمدة الزواج إن لم تكن العمود الفقري خاصة بالنسبة للزوج
قال تعالى "وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ"
وقال صلى الله عليه وسلم :-(إذا دعا الرجل زوجته لحاجته فلتأتيه وإن كانت على تنور ) رواه الترمذي
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قيل : يارسول الله َ أي النساء خير ؟ قال :
( التي تسره إذا نظر ؛ وتطيعه إذا أمر ؛ ولاتخالفه في نفسها ولامالها ؛ بما يكره )0رواه الحاكم
إجعلي من غرفة النوم مكان جميل يتوق له زوجك ويشتاق إليه لاتؤدي حقه بشكل روتيني فقط من باب إعطائه حق وكأنه واجب ثقيل تؤدينه لتخلصي نفسك
بل استمتعي بالعلاقة وكوني المبادرة أحيانا ليس بشكل مباشر وإنما بالإحاء الغير متعمد بذكاءك وأنوثتك وابراز مفاتنك تستطيعين جذبه إلى غرفة النوم
فإذا أقترب منك تمنعي بدلع وغنج وقليل من الحياء حتى يبلغ الشوق منتهاه فإذا بدأتم العلاقة فانتبهي أن تكوني مجرد متلقيه
تفاعلي معه بالأهات وتحسسي الأماكن المثيرة في جسده وقبليها وداعبيها وهمسي في أذنه بكلمات تزيد من إثارته
غيروا من الأوضاع الجنسية حتى تكسروا الروتين ولا تنسي أن تهيئ جسمك بالمرطبات والنكهات
ذات الروائح العطريه ليكون جسمك ذا ملمس طري ورائحة جميلة
.اجعليه يحبك دون أن تتوسلي منه الحب لا يحب الرجل المرأة التي تظل تسعى وراءه وتسير خلفه
ولا تسأليه أبدا هذه الأسئلة ( لم لا تجلس معي ؟ اين كنت ومن اين اتيت ولم تفضل اصحابك اكثر مني ولم لا تجلس في البيت )
لاتكوني نكدية فيهرب منك ولكن دعيه يرى ابتسامتك الساحرةومرحك ولعبك مع أطفالك حتى تتوق نفسه وتحدثه بالجلوس معكم
أما إذا رأى التذمر في وجهك وعدم الرضى سيدفعه ذلك للمزيد من البعد
اهتمي بنفسك من أجلك أنت في المقام الأول وليس من أجله لا تجعليه محور حياتك ومصدر سعادتك
إذا أقبل عليك أهتميتي بنفسك وإذا أدبر أهملتي نفسك أحبي نفسك دلعيها نعم فلم تسمح لك الظروف في الماضي بذلك
وفاة والدك رحمه الله ووفاة والدتك رحمهاالله والحمل والولادة والعمليات كل ذلك شغلك عن الإهتمام بنفسك
ومن ثم الإلتفات لزوجك مما أحدث فجوة مبكرة بينك وبينه
آن لك الآن أن تدلعي نفسك وأن يكون ذلك من أول أولوياتك عندها ستجدين زوجك قد انجذب لك تدريجيا
يتبـــع