وعليكم السلام ورحمة الله
أولاً أختي الكريمة
في مثل هذه الأمور صعب الأخذ بكلام الناس، ومن يلاحظ أن الكثير من الجيل الحالي يفتقد لمهارة المالحظة والتفسير الصحيح للتصرفات والسلوكيات
التي تحدث أمامه فيمكن يتهمونك بما ليس فيك
فلا يفرقون بين التواضع والكبر أو الغرور والثقة أو الصدق والمجاملة ..........إلخ
لذلك عليك ان تعرفي التعريف والوصف الصحيح للكبر
وهو ما اشبعه سلفنا الصالح تعريفاً شرحاً وبيناً
وسبقهم النبي عليه الصلاة والسلام
وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة نم كبر" فقال رجلٌ : إن الرجل يحب
أن يكون ثوبه حسناً، ونعله حسنة؟ قال: (( إن الله جميل يحبٌ الجمال. الكبر بطر الحق وغمط الناسِ)) رواه مسلم.
قال المؤلف النووي رحمه الله في كتاب رياض الصالحين : فيما جاء في الكبر والإعجاب.
والكبر : هو الترفع واعتقاد الإنسان نفسه أنه كبير، وأنه فوق الناس، وأن له فضلاً عليهم.
والإعجاب: أن يرى الإنسان عمل نفسه فيعجب به، ويستعظمه ويستكثره.
فالإعجاب يكون في العمل، والكبر يكون في النفس، وكلاهما خلق مذموم الكبر والإعجاب.
والكبر نوعان: كبر على الحق، وكبر على الخلق، وقد بيّنهما النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: (( الكبر بطر الحق وغمط الناس)) فبطر الحق يعني رده
والإعراض عنه، وعدم قبوله، وغمط الناس يعني احتقارهم وازدراءهم وألا يرى الناس شيئاً، ويرى أنه فوقهم.
وقيل لرجل : ماذا ترى الناس؟ قال لا أراهم إلا مثل البعوض، فقيل له: إنهم لا يرونك إلا كذلك.
وقيل لآخر: ما ترى الناس؟ قال: أرى الناس أعظم مني، ولهم شأن، ولهم منزلة، فقيل له: إنهم يرونك أعظم منهم، وأن لك شأناً ومحلاً.
فأنت إذا رأيت الناس على أي وجه؛ فالناس يرونك بمثل ما تراهم به، إن رأيتهم في محل الإكرام والإجلال والتعظيم، ونزلتهم منزلتهم عرفوا لك ذلك، ورأوك في
محل الإجلال والإكرام والتعظيم، ونزلوك منزلتك، والعكس بالعكس.
أما بطر الحق: فهو ردّه، وألا يقبل الإنسان الحق بل يرفضه ويرده اعتداداً بنفسه ورأيه، فيرى والعياذ بالله أنه أكبر من الحق، وعلامة ذلك أن الإنسان يؤتى إليه بالأدلة
من الكتاب والسنة، ويُقال : هذا كتاب الله، هذه سنة رسول الله، ولكنه لا يقبل؛ بل يستمر على رأيه، فهذا ردٌّ الحق والعياذ بالله.
وكثيرٌ من الناس ينتصر لنفسه، فإذا قال قولاً لا يمكن أن يتزحزح عنه، ولو رأى الصواب في خلافه، ولكن هذا خلاف العقل وخلاف الشرع.
والواجب أن يرجع الإنسان للحق حيثما وجده، حتى لو خالف قوله فليرجع إليه، فإن هذا أعز له عند الله، وأعز له عند الناس، وأسلم لذمته وأبرأ ولا يضره.
فلا تظن أنك إذا رجعت عن قولك إلى الصواب أن ذلك يضع منزلتك عند الناس؛ بل هذا يرفع منزلتك، ويعرف الناس أنك لا تتبع إلى الحق، أما الذي يعاند ويبقى
على ما هو عليه ويرد الحق، فهذا متكبر والعياذ بالله.
انتهى الإقتباس
فإعرضي تصرفاتك على هذا المقياس الصحيح ، ولا بأس انك تستعينين بصديقه ناصحه وأمينه ....
وخلاصة الأمر لاا تشغلي نفسك ولا تكبري الموضوع وتجعلي مراقبة الناس لك وسعيك لإرضاءهم هو شغلك الشاغل فرضى الناس غاية لا تدرك
وإنشغلي بنفسك وبما يفيدك في دنياك وآخرتك ...
عزوبي بس رجل