ذكرتيني بنفسي في بداية حصولي على رخصة القيادة ... كان والدي رحمه الله يقول عني: هي تسوق والناس تنتبه
بصراحة كنت طائشة بعض الشيء .. طبعاً لم أكن أعمل نفس حركات الشباب (تخيلي الكعب برا الشباك
) .. ولكنني فعلاً لم أكن أنتبه كثيراً أثناء القيادة وكنت متهورة بعض الشيء .. لدرجة أنني تخطيت إشارة حمراء في أحد الأيام .. والنتيجة حادثين من اللي قلبك يحبهم
تجدر الإشارة إلى أنني حصلت على رخصة القيادة عندما كان عمري 19 سنة ... يعني كنت صغيرة وقليلة عقل
.. ولكنني ولله الحمد عقلت من زمان
بالمناسبة .. أقول لك سر يا بنت مكة؟
رغم سنوات قيادتي الطويلة .. ورغم تهوري في البداية .. ورغم تعرضي لخطر حقيقي وربما مميت .. ورغم أنني تخلصت من تهوري وعدم انتباهي منذ فترة طويلة .. إلا أنني أبداً لم أخف من قيادة السيارة .. وحقيقةً لم أشعر بالخوف إلا عندما حملت وأنجبت.
صحيح أنني أصبحت حريصة قياساً بالسابق .. ولكن سبحان الله وجود أطفالي جعلني أكثر حرصاً وأكثر انتباهاً.
وتعليقاً على كلام الأخت ندى بخصوص الأخلاق والزحام .. فسبحان الله رغم أنني لست باردة بطبعي وأعصابي ممكن تفلت إلا أنني أبداً لم أفقد أعصابي في أي زحام اضطررت للتواجد فيه .. ودائماً كنت أستغرب من نفسي كيف أنني قادرة على تحمل الزحام وطول الطريق والتأخير والتعطيل بهدوء أعصاب؟!!