عزيزتي (عالم إمرأة) ..
أرى بين ثنايا كلماتك أمرين :
(1) خوف شديد من المستقبل >>> وهذا مرده إلى الله فلا تشعري أن هناك ما (تقدمينه) الآن حتى تنقذي بناتك غدا فاالله خير حافظا وهو أرحم الراحمين .. فثقي باالله أعظم الثقة ..
(2) حب شديد لبناتك وتمسكك برباط الزوجية >> وهذا أمر رائع ولكن يمضي الله ما يشاء ... فلا تحزني ولا تقلقي فلا أي (نبضة في قلوبنا) ولا أي (حريقة أعصاب) ممكن تغير من القدر.. فالأفضل أن نثق في الله بلا حد فهو الذي قدر وزوجك.. وقدر وطلقك... وهو القادر على إرجاعك.. فقط ثقي بالله ثم أنت بخير....
عزيزتي يتضح أن أسباب الطلاق :
(1) أهله >>> ولا تستطيعين تغييرهم !!
(2) تسرعه >> غالبا لا يتغير ..
(3) أخطاء وقعت فيها سابقا
اقتباس:
|
فأنا على استعداد تااام بكل شي فالانسان ليس معصوما على الخطأ
|
وهذه يبدو أنك ستغيرنها لأني ألمس من وراء كلماتك دافعا قويا ..!
::لكن مع ذلك ::
لا تظني أن رجوعك له هو الخير لك ... فالخيرة لا يعلمها إلا الله وفي ظني أنك بما أنك أرسلت مصلحين ولم يستجب لذلك ..
فلا ترسلي مصلحين مرة أخرى إلا بعد مدة من الزمن حتى تعطينه فيها فرصة يعيد ترتيب أوراقه وتعطين نفسك فرصة كذلك للتفكير أكثر.. ومن المهم ذكره أن لا يبين المصلح أنك من أرسلتيه ..
وفي حالة واحدة فقط ترسلين له رسالة أنت بنفسك إذا كنت تعرفين جيدا أنك أخطأت في حقه وتعرفين كذلك أن خطأك كان سببا في الطلاق ... فعند ذلك حاولي برساله صادقة توضيح الأمر والإعتذار بدون هدر كرامتك ... فمن لا يهتم في كرامة نفسه لن يهتم الآخرون بها ...
لفت نظري قولك أنك رفضت الخاطب بسبب رغبتك في الرجوع لأبي أبنائك ...
فهناك ما هو أكثر سببا للرفض وهو أنك بحاجة للنقاهة بعد الطلاق فضلا على أن بناتك يحتاجونك الآن لتربيتهم .. وأنت أدرى بمصلحتكم جميعا ..
أقر عينك بما يسعدك ..
__________________
{ اللهم صلي وسلم على محمد وآله وصحبه تسليما كثيرا }
التعديل الأخير تم بواسطة شيها نة ; 28-05-2010 الساعة 03:25 AM