منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - هل توافق على التبرع بأعضائك بعد وفاتك ؟
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-06-2010, 06:23 PM
  #57
little dreams
كبار شخصيات المنتدى
 الصورة الرمزية little dreams
تاريخ التسجيل: Sep 2004
المشاركات: 2,778
little dreams غير متصل  
غاليتي كرستال ،،

أرجو من الله أن يديم على والدتك الصحة والعافية ..

أتفهم مشاعرك جيدا، ولكن لكي لاتجرنا العاطفة إلى ارتكاب مانهانا الله عنه فإني أذكرك بقوله تعالى: ( مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُوْلِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ * وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لأَبِيهِ إِلا عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لأَوَّاهٌ حَلِيمٌ ) التوبة / 113-114 ..


وواضح من هذين الحديثين أن النهي إنما هو عن الاستغفار لهم وهو طلب المغفرة ، ومثله الدعاء لهم بدخول الجنة أو النجاة من العذاب .


والحكمة من هذا النهي :


"أن الاستغفار لهم في هذه الحال ( أي في حال تبين أنهم أصحاب الجحيم ) غلط غير مفيد فلا يليق بالنبي والمؤمنين لأنهم إذا ماتوا على الشرك أو علم أنهم يموتون عليه فقد حقت عليهم كلمة العذاب ووجب عليهم الخلود في النار ولم تنفع فيهم شفاعة الشافعين ولا استغفار المستغفرين .


وأيضا : فإن النبي صلى الله عليه وسلم والذين آمنوا معهُ عليهم أن يوافقوا ربهم في رضاه وغضبهُ ويوالوا من والاه اللّهُ ويعادوا من عاداه اللّهُ والاستغفار منهم لمن تبين أنه من أصحاب النار مناف لذلك مناقض له" اهـ .

قاله الشيخ السعدي رحمه الله .


وهذه فتوى:

السؤال: - هل يجوز للمسلم أن يدعو الله لصديقه الكافر وماذا يستثنى من الدعاء مثلا كالهداية أو أن صديقه مريض أن يدعو له الشفاء أو امرأةحامل أن يخفف لها الولادة أو مثل ذلك؟ وبارك الله فيكم.

الجواب: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإنه لا يجوز الدعاء للكافر بالمغفرة أو الرحمة ونحوهما من ثواب الآخرة.
قال النووي في المجموع: وأما الصلاة على الكافر، والدعاء له بالمغفرة فحرام بنص القرآن والإجماع.
أما الدعاء له بالهداية، والدخول في الإسلام فيجوز.
وأما الدعاء له بمنافع الدنيا من مال وولد وشفاء ونحوها فلا يجوز إن كان محارباً، وإلا فلا بأس بالدعاء له بذلك، بدليل جواز تعزيته في مصابه حيث كان جاراً بالدعاء له بالإخلاف عليه، ونحو ذلك.


مركز الفتوى
رد مع اقتباس