أخي الكريم ....
اشكرك على هذا الموضوع ونقلك لهذه الفتوى .....
وبالنسبة لسؤالك ، فأنا أعتبر هذا الجوال مفيداً جداً (مع العلم بأنني لا أمتلك واحداً مثله) ، ولكنني أتحسر أحياناً لعدم إمتلاكي واحداً مثله وذلك عندما أرى إبتسامة إبنتي ذات الأربع شهور وهي تبتسم لي ، وإبتساماتها نادرة ، وأتحسر أحياناً عندما أكون في طريق ما أو في مكان ما وفجأة أرى بأن هناك منظراً طبيعياً خرافياً لم أكن أتوقعه أبداً ، مثل شكل غروب الشمس من وراء الجبل ، أو في الأفق في البحر ، ويتصادف بأنه قبل ثلاث أسابيع كنت أمشي في طريق مكة جدة السريع ، وكان معي أخي الصغير وصديقي في السيارة ، وقد تحدثوا عن روعة شكل السماء وشكل النجوم في مع بعض الغيوم في تلك الليلة ، حتى انني توقفت بجانب الطريق لكي أرى المنظر وأمتع ناظري بالتأمل في مخلوقات الله الجميلة ، وتلك إحدى اللحظات التي تمنيت فيها لو أنني كنت أمتلك جوالاً بكاميرا ....
اما الكاميرا الديجيتال الصغيرة فهي في وجهة نظري ليست عملية كالجوال الكاميرا ، وذلك لأنك يجب بأن تحملها معك إلى كل مكان ، أو يجب عليك توقع بأن تصادف شيئاً يستحق التصوير ، مما يصعب من عملية الحفاظ على شحن الكاميرا طوال الوقت ، وحملها والحفاظ عليها طوال الوقت كجهاز آخر ، أما الجوال الكاميرا فهو جهاز واحد ويستخدم لعدة أغراض وسيبقى مشحوناً دائماً لأنه هاتف قبل أن يكون كاميراً ....
ولكن وبسبب ما حدث من ضعاف النفوس والدين من ما نسمع عنه من تصوير في قصور الأفراح أو أماكن تجمع النساء ، فأنا أؤيد بأن يمنع دخول هذا الجوال إلى أماكن تجمع النساء بصفة عامة ، وبذلك نقضي على الحجة التي تم بسببها إصدار هذه الفتوى التي تحرم الهاتف الجوال المدمج به كاميرا ....
والموضوع أولاً وأخيراً موضوع إستخدام شخصي ، وإلا لتم تحريم الإنترنت أيضاً بسبب ما فيه من إباحية وغيرها ، ولكن وهذه كلمتك التي تقولها دائماً (كل إناء بما فيه ينضح) ، أي أن الطيب سينضح بالطيب ، والخبيث سينضح بالخبث ، وجزاء كلاهما عند الله بالجنة أو بالنار .....
هذه وجهة نظري والله أعلم ، وإن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان ....
تحياتي ...